انتقادات إلجراءات التسجيل

شادى الهادى: اتحاد الكرة يتعنت فى تسجيل وكالء جدد

اتهم شادى الهادى، وسيط انتقاالت الاعبني، احتاد كرة القدم املصرى، بالتعنت فى قيد وكاء العبني جدد، متهماً إدارة اجلباية بالعشوائية، والرضوخ ملطالب الوكاء املسجلني.

وقـــال «الـــهـــادى»، إنــه حـــاول عدة مـرات التقدم الحتـاد الكرة من أجل اخلـــضـــوع المــتــحــانــات قــيــد وكـــاء الاعبني، لكن ذلك لم يحدث، بالرغم من حصوله على وعود بالتواصل معه عند فتح الباب لقيد الوكاء.

أضـــاف «تـوجـد حـالـة مـن التعنت من احتاد الكرة فى قيد وكاء جدد، يدعمها رغبة من الوكاء املسجلني ببقاء على الوضع على ما هو عليه من أجل حتقيق أكبر مكاسب لهم». أوضح، أن عدم قيد وكاء جدد يعود بالفائدة على املسجلني إذ إن بعضهم يستغل اعتراف احتاد الكرة به ويتقدم بشكاوى ضـد العـبـني كــان متعاقداً معهم فى السابق من أجل احلصول على أتعاب ال يستحقونها، مستغلني وجود توكيات بتوقيع الاعبني.

وقـال إنه دفع ثمن ذلك بعدما مت القفز على دوره فى صفقة انتقال وليد أزارو من الدفاع احلسنى اجلديدى املــغــربــى لــأهــلــى، وصـفـقـة انـتـقـال حـمـدى النقاز مـن النجم الساحلى التونسى للزمالك، بالرغم من أنه كان قد قطع شوطاً طويًا فى املفاوضات، ولـم يستطع احلـصـول على حقوقه؛ بسبب عدم اعتراف احتاد الكرة به، بالرغم من اعتراف الاعبني بدوره فى الصفقتني.

ويـرى «الـهـادى»، أن اإلعـام يلعب دوراً سلبياً فى تشويه صورة الوسطاء غير املسجلني، مــن خــال تناولهم بأنهم مجرد «سماسرة» يبحثون فقط عن املال دون النظر ألصول وتقاليد املهنة. أضاف أن احلديث عن األرباح الـكـبـيـرة فــى مهنة وكــيــل الاعبني يتضمن مبالغات إذ إنه بحكم سفره املتكرر للخارج ينفق ما ال يقل عن 30 ألف جنيه فى كل مرة، بخاف قيمة االتـصـاالت الدولية، ومـع كل هـذا ال يكون من املضمون جناح كل الصفقات التى يحاول عقدها، وهـو ما يجعل األمر به كثير من املجازفة.

ويرى محمد عبداحلافظ، وسيط انتقاالت الاعبني، أن تسجيل الوكاء فى االحتــاد املصرى لكرة الـقـدم، ال يرتبط األمـر بالشروط واملواصفات التى تتضمنها اللوائح الدولية.

وقال «عبداحلافظ»، إَّن الشروط اخلاصة بتسجيل الوكاء فى العالم تقريباً واحدة، وإنه يفضل العمل دون تـرخـيـص فــى مـصـر، بـعـد مواجهته مشكات مع احتاد الكرة للدخول فى االختبارات، فى حني يتم منح الرخص لــوكــاء ال تنطبق عليهم الــشــروط بحسب قوله.

أضـاف أنه بالرغم من عدم قيده فى االحتــاد املصرى كوكيل العبني، فــإنــه يـتـعـامـل بشكل قـانـونـى كامل بحكم امتاكه مكتب «التينو» لتسويق الاعبني، وهو فى الوقت احلالى ال يركز فى الـــدورى املـصـرى، ونشاطه بالكامل فـى الـــدورى الـسـعـودى، وال يوجد لديه العـبـون فـى مصر سوى العــب واحـــد هـو لـويـس إنستروسا، الكولومبى، العب املقاولون العرب.

وتابع، «مهنة الوسيط فى السعودية أسهل بكثير منها عن مصر، من حيث التعامل مع األنـديـة مبصداقية وأى العب يتم عرضه يقوم النادى بتقييمه مبوضوعية، كذلك من السهل جداً الوصول إلـى مسئولى هـذه األندية، لـكـن األمـــر عـكـس ذلـــك فــى مصر، فرؤساء أندية فى الـدرجـات األدنـى يتعاملون بطريقة غير مناسبة مع الوكاء».

أوضح أن عقود الاعبني فى مصر دون املستوى فى املظهر العام، وكتابة الـعـقـد بـخـط الـيـد وكــراســة العقد، ومطالبة الاعبني األجانب بالتوقيع قبل إضافة الضرائب إلى العقد، ثم يتم اكتشاف بنود غير متفق عليها بعد ذلك، لكن فى السعودية العقود ثابتة وبشروط ال تتغير صادرة عن االحتاد السعودى وتتم طباعتها فوراً والتوقيع عليها.

أشار إلى أن الوكاء منهم من يهتم باسمه أكثر من املال، وهم من يقومون بترشيح الاعبني الذين يقتنعون بأنهم مـنـاسـبـون لــأنــديــة، وهــنــاك آخـــرون يرغبون فقط فى الظهور بالصورة دون النظر لقيمة الصفقات التى يعقدونها على املـسـتـوى الـفـنـى، ومــا ميكن أن يترتب عليه االنتقال، حتى إَّن بعضهم يقفز على صفقات قد ال يعرف اسم الـاعـب فيها، ويلتقط الـصـور حتى يتردد اسمه بأنه هو الذى أمت الصفقة، وهم حالياً األكثر انتشاراً.

أضاف أنه بالنظر للمعايير فمجرد ذكــر الـاعـبـني الاتينيني، تتحدث األنـديـة عـن العبني برازيليني، وهو أمر غير منطقى فا ميكن التعاقد مع برازيليني من أصحاب املستوى املتميز لـلـعـب فــى مــصــر؛ بـسـبـب الــظــروف واإلمكانيات املالية.

أوضـــح أنــه ميكن التوجه لبلدان أصغر من البرازيل، فالظروف تسمح بضم العبني دولـيـني لديهم خبرات جيدة، مقارنة بالاعبني البرازيليني الــذيــن يـتـم اسـتـقـدامـهـم مــن دورى الدرجتني الثانية والثالثة.