تونس تعانى من المشكالت االقتصادية بعد سنوات من الربيع العربى
خرج النشطاء التونسيون إلى الشوارع، يوم (االثنني)، فى نفس املدينة الريفية التى أشعل فيها بائع الفاكهة النار فى نفسه منذ سنوات، مطالبني مبــزيــد مــن فـــرص الـعـمـل، وخفض األسعار فى ذكرى االنتفاضة التى جلبت الربيع العربى.
وذكرت «بلومبرج»، أن املظاهرات عادت إلى تونس الدولة الواقعة شمال أفريقيا رغم أنها برزت كأكثر دميقراطية حيوية فى املنطقة بعد انتفاضات عام .2011
وعلى الرغم من أن تونس قد جتنبت الفوضى األوسع التى اجتاحت جيراناً آخرين من الربيع الــعــربــى فـقـد حتـمـلـت الــعــديــد مـــن هجمات املـتـشـدديـن والــتــى أعــاقــت جـهـود احلـكـومـات املتعاقبة إلنعاش االقتصاد.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يكافح فيه املسئولون لتنفيذ تدابير خفض التكاليف دون إثارة املزيد من االضطرابات؛ حيث تزيد امليزانية اجلديدة لعام 2019 اإلنفاق بنسبة %8.5 وال تتضمن أى ضرائب جديدة، وهى خطة تتعارض إلى حد كبير مع تدابير اإلصاح التى يدعمها صندوق النقد الدولى، الذى وافق فى عام 2016 على قرض بقيمة 2.9 مليار دوالر لتونس.
وأوضحت الوكالة األمريكية، أن األدلة على االضطرابات التى أدت إلى عودة االحتجاجات كانت وفيرة، ففى الشهر املاضى وحده دخل مئات اآلالف من موظفى اخلدمة العامة فى إضراب عام دام ملدة يوم. وتوقف املحامون واملدرسون عـن الـعـمـل، فـى حـني جنحت املـفـاوضـات فى جتنب إضراب فنيى املاحة اجلوية فى املطار الرئيسى للباد.
وزاد من الفوضى اخلاف القائم بني الرئيس الباجى قائد السبسى، ورئيس الــوزراء يوسف الشاهد، والذى بدأ منذ فترة طويلة.
وقال املحلل بولبابا سالم، إَّن تونس متر بوقت عصيب فى مواجهة االحتجاجات واإلضرابات فــى وقـــت تـشـتـد فـيـه األزمـــــات االقـتـصـاديـة والسياسية بني قادة السلطة التنفيذية.