أمن .. مطافئ .. إسعاف

«الشعار»: السرقات متكررة ونقطة الشرطة مغلقة

بوابة مفتوحة على مصراعيها على بعد 500 متر من البوابة الرئيسية ملدينة الروبيكى للجلود، دون فـرد أمـن واحد يستوقف الداخل واخلارج لالستعالم عن هويته وإلى أين يذهب؟ وماذا يحمل معه؟ حلفظ األمن فى املدينة.

غـيـاب األمـــن، كــان عـامـًال رئيسياً فى تكرار السرقات التى تعرض لها أصحاب املدابغ، وفقاً ملحمد الشعار، رئيس مجلس إدارة مدبغة «الشعار» باملدينة، وجود نقطة شرطة، إال أنها مغلقة.

ويتوقع محمود سرج، عضو مجلس إدارة غــرفــة دبــاغــة اجلــلــود بـاحتـاد الـصـنـاعـات، تشغيل نقطة الشرطة خالل املرحلة املقبلة. وحني تتجول فى املدينة، تصدمك وحـدة املطافئ التى ال تعمل، فضًال عن عدم وجـود وحدة إسعاف للعمال حال تعرضهم لإلصابة، مع العلم أن العاملني فى نشاط الدباغة مهددين دائما بخطر اإلصابة باملواد الكيماوية املستخدمة فى إعداد اجللود.

ورغم أن العمل فى املدينة بدأ منذ نحو عام، فإَّن اخلدمات األساسية من مطاعم ومقاٍه ومحال جتارية، لم تبدأ النشاط إال خالل األسابيع املاضية.

ولــعــل الــهــدف األســـاســـى مــن نقل املدابغ من منطقة مجرى العيون إلى الروبيكى، كان تطوير القطاع من حيث زيادة اجلودة والطاقات اإلنتاجية من خالل االعتماد على امليكنة احلديثة، وتأهيل وتدريب العمال عليها.. لكن البدء فى تدريب العمال يقف «محلك سر» رغم وجود مركز تكنولوجى على مساحة تصل إلــى نحو 5550 متراً باملدينة مخصص لذلك.

وال يختلف احلــــال كــثــيــراً بالنسبة ملعامل االختبار باملدينة، إذ لم يبدأ حتى اآلن االعتماد عليها الستخراج شهادات اجلودة للجلود اجلاهزة للتصدير، وسط مطالبات أصحاب املدابغ ببدء االعتماد عليها لتقليل تكلفة الفحص فى بعض الدول األوروبية، ومنها إيطاليا، وإسبانيا، بجانب الهند والصني.

وأبـدى معظم عمال املدابغ مبدينة الروبيكى للجلود، استعدادهم للسكن بالقرب من املدينة حال توافر مساكن لهم، بشرط توفير اخلدمات األساسية بـاملـديـنـة، كــوحــدة إســعــاف ومطاعم، خصوصاً بعد بدء تشغيل معظم مدابغ املرحلة األولى.

وبــــــدأت بــعــض املــــدابــــغ، إرســــال احتياجاتها من الوحدات السكنية إلى جهاز مدينة بــدر، متهيداً لتخصيص وحـدات للعمال خالل املرحلة املقبلة، بحسب محمود ســرج، رئيس مدبغة «ســــرج»، رئـيـس املـجـلـس التصديرى للجلود ومنتجاتها.