«سمرمون» تستهدف 80 مليون جنيه مبيعات 2019
«املنشاوى»: البريوقراطية تؤجل حصول الشركة عىل تراخيص مصنع التونة
تستهدف شركة «سمرمون» لتصنيع األسماك اململحة واملدخنة واملجففة، مبيعات بقيمة 80 مليون جنيه خالل العام احلالى، بجانب التصدير إلى بعض الدول العربية واالحتاد األوروبى.
قال هانى املنشاوى، رئيس مجلس اإلدارة، إَّن االستثمارات احلالية للشركة تقدر بنحو 50 مليون جنيه، فى حني يبلغ اإلنتاج السنوى 1500 طن من مختلف املنتجات السمكية.
أضاف لـ«البورصة»، أن التوسعات املستقبلية للشركة مرهونة مبدى زيادة الصادرات، واستيعاب السوق املحلى ملنتجاتها، خصوصاً فى ظل الركود وانخفاض القوى الشرائية للمستهلكني، وتوقف بعض دول العربية عـن االسـتـيـراد ومنها قطر والسعودية، بجانب وجود نزاعات مسلحة فى دول أخرى.
واستنكر «املنشاوى»، ارتفاع واردات مصر من التونة رغم تزايد مساحة املسطحات املائية قائًال: «تستحوذ التونة املستوردة من تايالند على السوق املحلى، حيث يوجد 110 مستوردين لها، يقوم كل منهم باستيراد 15 حاوية سنوياً، تضم كل منها 2200 كرتونة بكل منها 48 علبة».
وأرجــــع الـتـكـاسـل فــى اسـتـثـمـار املسطحات املائية، إلـى عـدم االهتمام بتدريب الصيادين، وقلة اإلمكانيات واملعدات املتطورة للصيد، فضًال عن انخفاض االستثمارات فى مجال االستزراع السمكى أو الصيد فى أعالى البحار، باستثناء املزارع التى أنشأتها احلكومة مؤخراً.
وطـالـب «املـنـشـاوى»، بافتتاح أقـسـام جديدة فى بعض الكليات لتدريس التصنيع السمكى، للمساهمة فى زيـادة حجم اإلنتاج املحلى ضمن خطة تخفيض الـــواردات، وتقليل االعتماد على العملة الصعبة.
وتستورد الشركة، بعض مدخالت اإلنتاج من اخلارج؛ لعدم توافرها فى مصر، تتضمن أسماك الرجنة واملاكريل من هولندا والنرويج، والسلمون من كندا، والسردين من سلطنة عمان، فى حني تستخدم أسـمـاك التونة والـبـورى املـوجـودة فى مصر.
وتنتج الشركة، التونة اخلاصة بها مستخدمة 3 أنواع من األسماك املوجودة فى البحرين األحمر واألبــيــض املـتـوسـط، وهـمـا سمكة الـتـونـة ذات الزعنفة الصفراء والـزرقـاء، والسمك ذو العني الكبيرة، وسمك التونة ذو اللحم األبيض الذى يعد األكثر مبيعاً من بني منتجات التونة التى تنتجها الشركة.
أضـــاف أن لــدى املستهلكني تــصــوراً خاطئاً عـن أن حلـم التونة األبـيـض أو فــاحت الـلـون هو األفضل واألكثر جــودة، فى حني أن حلم التونة البنى أو داكـن اللون هو األكثر فائدة من حيث القيمة الغذائية الحتوائه على نسبة أكبر من الهيموجلوبني وأوميجا .3
وبـــدأت «سـمـرمـون» نشاطها عــام 1989 فى قبرص، ثم بدأت العمل فى مصر عام 1997 من خالل أول مصنع لها على مساحة 500 متر، ليكون األول من نوعه الذى يقوم بتصنيع التونة بداية.
قــال رئيس مجلس إدارة شركة «سمرمون» لتصنيع األسماك اململحة واملدخنة واملجففة، إن البيروقراطية احلكومية تؤجل حصول الشركة على التراخيص اخلاصة بها بعد ضم مصنعني إلنتاج التونة رغم مرور عام على الضم، ما ترتب عليه عدم احلصول على سجل صناعى أو إصدار رخصة التشغيل.
وأوضـح أن التأخر فى إنهاء اإلجــراءات ميثل إعاقة الستثمارات الشركة، إذ إن تأجيل تشغيل املصنع يزيد غرامات التأخير فى سداد قروض كانت قد حصلت عليها الشركة، متابعاً: «ال يعقل أن تستغرق بعض اإلجـــراءات، كاملراسالت بني جهاز مدينة برج العرب وهيئة التنمية الصناعية، نحو 6 أشهر».
واتهم «املنشاوى»، هيئة سالمة الغذاء، بالتعنت فى التعامل مع مصانع الصناعات الغذائية، إذ تلزمها بغسل وتغطية صناديق القمامة املوجودة بـالـشـوارع املحيطة بـهـا، رغــم عــدم تبعية تلك الصناديق للمصانع وإمنا للمحليات.
وأشار إلى أن الشركة جنحت فى احلصول على قرض بقيمة 7 ماليني جنيه ضن مبادرة البنك املـركـزى بتمويل املنشآت الصغيرة واملتوسطة بفائدة 5%، لتمويل شـراء خطوط إنتاج التونة وزيادة رأس املال العامل.
وقال إن بعض التحديات تواجه قطاع األسماك املصنعة فى مصر، وعلى رأسها عدم ثقة املستهلك املصرى فى جودتها كونها محلية الصنع، رغم أن الشركة ال تستخدم سوى %25 من جسم السمكة وخصوصاً التونة، بعكس املنتجات املستوردة التى يتم فيها استخدام جسم السمكة بالكامل.
وأوضح أن سالسل العالمات التجارية الكبرى ترفض عرض منتجات شركته؛ ألنها محلية؛ حيث تقوم سلسلة جتارية واحدة فقط وهى «فتح اهلل»، بعرضها.
وطالب «املنشاوى»، مبراجعة وزارة الزراعة قـرار منع تصدير الشركة ملنتجات األسماك والتونة املصنعة من مدخالت إنتاج محلية، واقتصار الصادرات على املنتجات التى تستورد مستلزمات إنتاجها من دول االحتاد األوروبى، إذ ميثل ذلــك أزمـــة فــى التسويق اخلـارجـى ملنتجات الشركة.