Al Borsa

«فوربس»: «أوبك» تفتح صنابير االستثمار وتقلص اإلنتاج

- كتبت ــ منى عوض:

مقدار اإلنفاق على الصناعة

فى الشرق اﻷوسط

كــانــت منطقة الــشــرق اﻷوســــط مــــاذا آمنا لاستثمارات فى اﻷنشطة الرئيسية خال فترات تراجع اﻷسعار، فلم ينخفض اإلنفاق سوى بنسبة %19 فقط من 83 مليار دوالر عام 2014 ليصل إلى 67 مليار دوالر عام ،2018 فى حني انخفض اإلنفاق العاملى بنسبة .%40

وكانت معظم هـذه االنخفاضات فى العراق، حيث تأثر الوضع املالى للحكومة بانخفاض أسعار البترول، بجانب إيران، التى تسبب عدم استقرارها اجليوسياسى فى انخفاض تدفقات رؤوس اﻷموال إليها، بينما لم يتراجع االستثمار على اإلطـاق فى السعودية والكويت واإلمــارا­ت بل ظل اإلنفاق مستقرا عند 40 مليار دوالر سنويا.

أين يكمن محور اإلنفاق ؟

قالت «فـوربـس» إن التركيز الرئيسى ملنطقة الشرق اﻷوســط يكمن فى التوسع فى القدرات اإلنتاجية للبترول، التى تستحوذ على 4 دوالرات من كل 5 دوالرات يتم إنفاقها.

وأوضحت أن السعودية والكويت واإلمارات تركز على مشاريع تعرف باسم «البراون فيلد»، أى أنها تقوم بإنشاء بنية حتتية جديدة حلقول البترول املنتجة بالفعل ذات االحتياطيا­ت البترولية الواسعة النطاق، ويعتبر حقل الظلوف النفطى التابع لشركة «أرامكو السعودية» مثاال على ذلك.

ومــن املـقـرر أن تساعد املـرحـلـة الـقـادمـة من التطوير فى مضاعفة االحتياطيا­ت البترولية لتصل إلـى مـا يزيد على 16 مليار برميل مـن البترول واملكثفات، بجانب مضاعفة اإلنتاج احلالى للحقل السعودى ليصل إلى 600 ألف برميل يوميا بحلول عام .2023

باإلضافة إلى ذلك، متتلك إيران والعراق موارد هائلة غير متطورة وإمكانيات منو كبيرة على املدى الطويل.

ومييل تطوير هـذه املــوارد إلـى أن يصبح أكثر تكلفة من املاضي، ولكن املشاريع ستظل تنافسية للغاية من الناحية العاملية.

ما الدوافع االستراتيج­ية؟

تسيطر على العقول، فكرة التحول فى مجال الطاقة والتهديدات التى تفيد باحتمالية وصول الطلب على البترول إلى ذروته فى العشرين عاما املقبلة، حتى إن املنتجني اﻷقل تكلفة ال يرغبون فى املخاطرة بترك البترول منخفض التكلفة دون استخراجه.

باإلضافة إلـى ذلـك، هناك حافز جتـارى لدى دول اخلليج لتطوير االحتياطيا­ت البترولية والبقاء فى وضع يسمح ببيع البترول فى سوق ال يزال فيه السعر مدعوما بالطلب املتزايد.

ويتعلق اﻷمر أيضا باستعادة الهيمنة السوقية، إذ تلتزم الكويت بزيادة الطاقة اإلنتاجية من 3 مايني برميل يوميا إلى 4.75 مليون برميل يوميا فى عام ،2040 ومتتلك اإلمارات طموحا مماثا فهى تستهدف رفع طاقتها اإلنتاجية من 3 مايني برميل يوميا إلى 4 مايني برميل يوميا بحلول عام 2020 ثم 5 مايني برميل يوميا بحلول عام ،2030

بينما ال متتلك السعودية أى خطط لزيادة طاقتها اإلنتاجية، ولكنها ستستثمر للحفاظ على إنتاج

12 مليون برميل يوميا، مما يجعلها أكبر منتج فى أوبك.

هل يحتاج العالم إلى مزيد من بترول

اخلليج؟

ال يزال العالم بحاجة إلى مزيد من البترول من دول اخلليج، ولكن ليس اآلن.. وبالتالى سينخفض الطلب على بترول الدول اﻷعضاء فى «أوبك» إلى ما دون 30 مليون برميل يوميا ملدة عام أو عامني.

أما بعد عام ،2020 فمن املتوقع حاجة السوق إلى مزيد من بترول «أوبك».. ورمبا تزداد الكمية املطلوبة إلى ما يتراوح بني 5 مايني و 6 مايني برميل يوميا بحلول عام ،2030 ومن املحتمل أن يتم تلبية هذا الطلب املتزايد من خال املنتجني اخلليجني.

ومـع ذلـك، تتخلل استراتيجة «أوبــك» العديد من املخاطر، على رأسها مخاطر قريبة املدى من الواليات املتحدة، فمن املتوقع زيادة البترول اﻷمريكى مبقدار 5 مايني برميل يوميا بحلول عام ،2023 ليتراوح إجمالى اإلنتاج بني 10 مايني برميل و 11 مليون برميل يوميا بحلول عام .2023

ويعد الطلب على البترول الركيزة اﻷخرى التى تدعم االستثمار فى القدرات اإلنتاجية، فمن املتوقع انخفاض معدالت منو الطلب ﻲﻓ السنوات القادمة، ولكن الطلب التراكمى سيزداد بنحو 10 مايني برميل يوميا قبل أن يصل إلى ذروته نهاية .2030

 ??  ?? قالت مجلة «فوربس» اﻷمريكية، إن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» تصبح أكثر تهميشا أو بشكل أدق تسمح بخفض حجم إنتاجها فى اﻷسواق لحماية أسعار البترول، فقد انخفضت حصة أوبك من اإلمدادات العالمية بشكل ثابت من %42 منذ عقد مضى إلى أكثر من الثلت بقليل اآلن، وبالتأكيد يعكس هذا االنخفاض ارتفاع إنتاج البترول اﻷمريكى. ومع ذلك، ال تزال الدول الخليجية الثالث، السعودية والكويت واإلمارات، تلتزم باالستثمار فى اﻷنشطة الرئيسية للبترول، إذ تساهم الدول الثالث مجتمعة فى نصف إنتاج «أوبك».
قالت مجلة «فوربس» اﻷمريكية، إن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» تصبح أكثر تهميشا أو بشكل أدق تسمح بخفض حجم إنتاجها فى اﻷسواق لحماية أسعار البترول، فقد انخفضت حصة أوبك من اإلمدادات العالمية بشكل ثابت من %42 منذ عقد مضى إلى أكثر من الثلت بقليل اآلن، وبالتأكيد يعكس هذا االنخفاض ارتفاع إنتاج البترول اﻷمريكى. ومع ذلك، ال تزال الدول الخليجية الثالث، السعودية والكويت واإلمارات، تلتزم باالستثمار فى اﻷنشطة الرئيسية للبترول، إذ تساهم الدول الثالث مجتمعة فى نصف إنتاج «أوبك».
 ??  ?? استثمارات الشرق اﻷوسط فى اﻷنشطة الرئيسية
استثمارات الشرق اﻷوسط فى اﻷنشطة الرئيسية
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt