الشركات اليابانية تعانى ويالت النزاعات التجارية والتباطؤ الصينى
تراجعت أرباح شركات التكنولوجيا اليابانية فى الربع الثالث من العام املاضى بأعلى وتيرة منذ زلزال فوكوشيما، وإعصار تسونامى، حيث واجهت تباطؤاً مفاجئاً فى اقتصاد الصني بسبب النزاع التجارى مع الواليات املتحدة.
وذكــرت صحيفة «فاينانشيال تاميز» أنه بعد سنوات من النمو القوى فى ظل سياسات رئيس الوزراء شينزو آبى، االقتصادية املؤيدة لقطاع األعمال تضررت الشركات اليابانية من مخاوف النمو العاملى التى أثـرت أيضاً على عمالقة التكنولوجيا مثل شركتى «أبل» و«إنتل».
ورافق هذا التراجع سلسلة من التخفيضات فـى توقعات األربـــاح السنوية لشركات مثل «باناسونيك» و«نيديك» و«فانوك» وغيرها من املؤسسات املصنعة وسط غياب الوضوح حول موعد حدوث االنتعاش.
وقـال يوشيهارو اينابا، الرئيس التنفيذى لشركة «فانوك» لصناعة الروبوتات الصناعية: «نعتقد أننا وصلنا إلى القاع خال الفترة من أكتوبر إلـى ديسمبر املاضيني ولكن املشكلة الـكـبـرى هــى أنـنـا ال نستطيع تـوقـع توقيت التعافى من جديد».
وتراجعت األرباح التشغيلية للشركة بنسبة %2.6 على أســـاس الـربـح الصافى بسبب الضرائب األمريكية.
وسجلت شركة «تويوتا» لصناعة السيارات تراجًعا فى األرباح الصافية أيًضا.
وقال نيكوالس سميث، املحلل لدى شركة «كالسا» فى مذكرة للعماء يـوم اجلمعة إن نتائج األربـــاح حلـوالـى %80 مـن الشركات فى السوق خال الوقت احلالى تؤكد أن هذه البيانات ترسم طريق موسم األرباح.
وتركزت املراجعات الهبوطية خال الربع األخــيــر فــى الـغـالـب بـأجـهـزة اإللكترونيات وقطاعات النقل والكيماويات التى تضررت بشدة بسبب الـنـزاع التجارى بـني الـواليـات املــتــحــدة والـــصـــني والــتــبــاطــؤ فـــى مبيعات السيارات والهواتف الذكية.
وقــــال شيجينوبو نـــاجـــامـــورى، الـرئـيـس التنفيذى لشركة «نيديك»: «لقد شهدنا تغيراً استثنائياً فى الطلب الصينى على املحركات الكهربائية خـال الفترة من نوفمبر وحتى ديسمبر .»2018
أضــاف نـاجـامـورى: «خــال 46 عـامـاً من إدارتى لم أشهد قط هبوطاً حاداً فى الطلبيات الشهرية وخاصة بعد أن خفضت املجموعة توقعاتها لألرباح للعام بأكمله بنسبة .»%24
وقـــــال مـــاســـاتـــوشـــى كــيــكــوتــشــى، كبير استراتيجيى األسهم بشركة «ميزوهو» لألوراق املالية إنــه فـى الـوقـت الــذى كــان يتوقع فيه تراجع أربـاح قطاعات اإللكترونيات واآلالت فإن التأثير السلبى لتراجع مبيعات السيارات الصينية كان أسوأ من املتوقع.
وأشــــارت الصحيفة البريطانية إلــى أن أرباح البنوك كانت أيًضا مخيبة لآلمال فقد تراجعت ألول مرة منذ االنخفاض احلاد فى ديسمبر املاضى.