تكلفة تصنيع طن الورق عالميا التتجاوز 3 آالف جنيه مقابل 5 آالف فى مصر

أنور: مصانع كثرية مهددة باإلغالق نصر الله: لجأت لتشغيل مصنعى بالسوالر بسبب تعسف شركة الغاز

تحمل قطاع صناعة الــورق بمختلف أنواعه، زيادات متكررة فى أسعار الطاقة والمياه، تسببت فى ارتفاع تكلفة إنتاجه عن المتوسطات العالمية، حتى استحوذ المنتج األجنبى على السوق، وتوقفت بعض المصانع المحلية عن اإلنتاج.

وبحسب غرفة الصناعات الكيماوية، فإن من مصانع إنتاج الـورق بأنواع والكرتون، توقفت جزئياعناإلنتاج،ونحو منالمصانعتوقفت كليا.

قـال أنــور محمود، عضو مجلس إدارة شركة حورس المتخصصة فى صناعة الورق، إن مصانع الــورق تحملت ارتفاعات متكررة، بعد مضاعفة أسعار الطاقة والمياه المقدمة لها، حتى ارتفعت تكلفة التصنيع المحلى إلى معدالت تفوق مثيلتها فى عالميا.

وأوضـح لـ «البورصة»، أن تكلفة تصنيع الورق للطن الواحد تبلغ نحو آالف جنيه دون احتساب سعر الخامات، فى حين تبلغ التكلفة الصناعية العالمية أقل من آالف جنيه للطن.

وأضاف محمود، أن المصانع تتحمل العديد من الرسوم من عدة جهات مختلفة أبرزها وزارة البيئة، ووزارة الكهرباء، ووزارة الـرى والـمـوارد المائية، فضال عن رسوم «الكارتة» على الطرق، بما يحمل الطننحو جنيهرسوماحكوميةفقط.

وتابع: «إلى جانب فاتورة الكهرباء التى ندفعها شهريا، تفرض شركة الكهرباء علينا رسوم انتظام خدمة شهريا. كما تفرض شركة المياه، رسوم استهالك شبكة صرف صناعى، بقيمة تعادل نفس سعر المياه على المتر مكعب بالفاتورة، إذ يبلغ سعر المتر مكعب من المياه نحو جنيه، وبعد إضافة الرسوم، يصل السعر إلى جنيهات».

وشـــدد على ضـــرورة تخفيض سعر الكهرباء لقطاع صناعة الورق، إلى نحو جنيه واحد للكيلو وات بدال من جنيه السعر الحالى، ليتمكن المنتجون من تخفيض تكلفتهم ومجاراة األسعار العالمية.

أمــا عـن أسـعـار الــغــاز، فـقـال أنـــور إن السعر العالمى للغاز يبلغ نحو دوالر للمليون وحدة حرارية بريطانية.. ومطلبنا أال يقل السعر عن دوالرات، حتى نتمكن من منافسة المنتج المستورد محليا، ومن ثم المنافسة العالمية.

وأوضــح أن حصة المنتج المستورد فى سوق الطباعة المصرى وصلت إلى بعدما كانت

ونحن نعانى من الركود منذ مارس لذلك قلصنا عدد ساعات العمل فى المصنع بنسبة

كما اضطر نحو مصنًعا إلى التوقف عن اإلنتاج بسبب تراكم المخزون.

وتابع: «نحن نمتلك مخزونا يكفى طلبيات عامين مقبلين، ولكن ال توجد طلبيات من األساس».

وقـــال سـامـى نصر الـلـه، رئـيـس مصنع مصر الحضارة لتصنيع الكرتون، إنـه اضطر لتشغيل مصنعه فى منطقة العاشر من رمضان بالسوالر، وهو ما يكلفه نحو مليون جنيه شهريا.

وأضاف: «نحن نواجه تعسفا غير مبرر من قبل شركة سيناء للغاز، إذ إنها تماطل فى توصيل الغاز للمصنع، رغم تسديد تكلفة توصيل الغاز وتكلفة التأمين».

وقال جمال محمود، رئيس مجلس إدارة شركة «جمالكو» لتصنيع الكرتون، (متوقفة لحين نقل المصنع من منطقة سكنية إلـى مدينة السادات الصناعية)، إن أبرز مشكلة تواجه صناعة الكرتون هى عدم وجود ضوابط على صادرات دشت الورق، والـمـادة األساسية التى يعاد تدويرها لصناعة الكرتون.

وأضاف أن المبيعات فى سوق الورق تتم بنظام اآلجل والذى يصل إلى أشهر، وهى مشكلة أخرى تعطل المصانع عن اإلنتاج بسبب نقص السيولة، وعدم القدرة على تدبير المواد الخام، خصوصا أن المواد الخام المستوردة يتم تسديد قيمتها دفعة واحدة بمجرد التعاقد.

وبحسب غرفة الصناعات الكيماوية، فإن عدد مصانع ورق الكتابة والطباعة يبلغ مصانع للدورة المتكاملة، و هى التى تبدأ فى تصنيع الـورق من مصاص القصب حتى يصبح منتج نهائى، وهى مصانع «راكــتــا»، و«األهــلــيــة»، و«إدفــــو»، و«قـنـا»، بمتوسط تكلفة مليار جنيه للمصنع الواحد، توفر نحو من احتياجات السوق المحلى إذا تم تشغيلها بكامل طاقتها اإلنتاجية.