فرانكلين تمبلتون: مصر بيئة استثمار مشجعة للشركات.. وتقييم األسهم المصرية جاذب
التقرير: نوىص املستثمرين بالتوسع فى شراء األسهم ذات الحصة السوقية املتوسطة الكويت وجهة استثمارية دفاعية بامتياز.. وانضمامها ملؤشر مورجان ستانىل يثبت تطور بيئة األعمال
قــالــت فــرانــكــلــن تـيـمـبـلـتـون، شـركـة االســتــثــمــار الــعــاملــيــة، إن مــصــر بيئة اسـتـثـمـارات مشجعة للشركات، خاصة مع تبنيها إصـاحـات اقتصادية هيكلية وإمتامها برنامج اإلصاح االقتصادى.
أضــافــت أن السيطرة على التضخم وتعافى أساسات االقتصاد، دفع املركزى خلفض الفائدة 450 نقطة أسـاس خال العام احلالى، وتوقعت استمرار التيسير الـــنـــقـــدى، مبـــا يـنـعـكـس عــلــى مــعــدالت االستهاك والنمو االقتصادى، ولفتت إلى أن تقييم األسهم املصرية مازال جاذًبا، مع األخــذ فى االعتبار معدالت منو األربــاح املستهدفة.
واســتــبــعــدت تــأثــر مــنــاخ االسـتـثـمـار بالتظاهرات األخيرة، فى مصر، متوقعة استمرار حتقيق معدالت منو مستدامة.
وقالت إن السعودية قطعت شوًطا فى اإلصاحات السياسية واالجتماعية طويلة األمـــد، وإن آثــارهــا بـــدأت فـى الظهور، بعد تراجع عجز املوازنة بشكل ملحوظ، وحتـسـن األســاســات االقـتـصـاديـة خال
،2019 وبصفة عامة ترتفع معدالت الثقة واالسـتـهـاك بـصـورة مستمرة، مـا أدى لتحسن أرباح الشركات، رغم أن تسعيرها مازال جاذباً فى عدة قطاعات.
لكنه ذكــر، أنــه فـى أعـقـاب االنضمام ملؤشر مورجان ستانلى لألسواق الناشئة أغـسـطـس املـــاضـــى، حتـــول الــســوق إلـى التداول على األساسيات، مشيًرا إلى أن
ذلـك السيناريو تكرر عقب كل مـرة يتم إدراج السعودية فى املؤشر، حيث خسر السوق بعض مكاسبه، وفقد نحو %12 عن مستويات ذروته فى مايو، لعدم إمتام االنـضـمـام، لكن الشركة توقعت مساراً إيجابياً للسعودية على املدى املتوسط.
أوضـحـت أن الـعـوائـد اإليجابية منذ بداية العام على األسهم السعودية تعكس األداء القوى، خاصة لألسهم ذات القيمة السوقية املرتفعة.
تابعت: ونحن نــرى فـرصـاً كبيرة فى «تــــداول»، خاصة فـى شريحة الشركات مـتـوسـط القيمة الـسـوقـيـة، والــتــى تقل
مساهمة األجانب فيها، رغـم أنها توفر معدالت منو مستدامة لألرباح، بالتزامن مع تعافى االقتصاد املحلى. وذكرت أنه حتى اللحظة ضخ األجانب نحو12 مليار دوالر فى السعودية، منذ بداية العام، كما ارتفعت ملكية األجانب إلـــى 5.38 مــن األســهــم فــى أغسطس ،2019 مقارنة بنحو %1.78 فى يونيو .2018
وذكـرت أنه رغم ما يعنيه طرح أرامكو من بدء برنامج طروحات العامة، وتنويع االقتصاد، وتبنى سياسات حوكمة أكثر شفافية، لكن ذلك ال يغنى عن ضرورة أن
نرى إدراج الشركة فى األسواق األجنبية، ما وصفه املستثمرون بأنه سهو عن خطوة مهمة كان من شأنها تنويع قاعدة املساهمن فى الشركة ومساندة رؤية السعودية بجذب املستثمرين األجانب وتنويع اقتصادها بدالً من االعتماد على البترول.
وقـــال املـحـلـلـون بـالـشـركـة، إن إدراج الكويت فى مؤشر مورجان ستانلى جاء بعد جهودها لزيادة االستثمارات، وتقدمي إصاحات مالية، وخفض االعتماد على البترول، وتبنى جميع التغييرات الازمة لبنية السوق التحتية.
وتـوقـعـت اسـتـمـرار رؤيـتـهـا اإليجابية لـــلـــســـوق الـــكـــويـــتـــيـــة، فــــى ظــــل حتـسـن االساسيات، وامتاكها احتياطيات قوية ومعدالت ديون منخفضة وقطاع مصرفى مستقر، ما يجعلها تنافس بقوة أقرانها فى املنطقة واألسواق الناشئة.
وأشــارت إلـى أن تقديرات النفط فى مـوازنـة الكويت تسجل فقط 49 دوالراً للبرميل، وهـى األدنــى فى املنطقة، ومع تصنيفها االئتمانى املرتفع، ميكن اعتبارها وجهة استثمارية أقل مخاطرة، وعائد على االستثمارات ما يعنى أنها وجهة استثمارية جــيــدة ملـــوازنـــة املــخــاطــر فـــى مـحـافـظ االستثمارات.
وقالت إن اإلمارات مازالت حتمل قيمة للمستثمرين رغــم الـتـحـديـات احلالية، فاقتصادها يتأرجح بن ضغوط خفض العجز املالى وسياسات احلكومة املواتية
والتى تدعم النمو االقتصادى، وأوضحت أن إصــاحــات اإلقــامــة وقــانــون امتاك الشركات، تدعم االقتصاد، ويقوى موقف اإلمارات كمركز إقليمى لألعمال.
أضافت: «فى حقيقة األمر، حجز مركز دبى املالى مكانه بن أكبر 10 مراكز مالية فى مؤشر مراكز املال العاملية للمرة األولى، ما يجعله يقف جنًبا إلى جنب مع أسواق نيويورك ولندن وهوجن كوجن وسنغافورة».
أضـــافـــت أن هــنــاك ســيــاســات أكـثـر عمًقا تبنتها الباد مؤخراً لدعم اقراض الــشــركــات الـصـغـيـرة واملــتــوســطــة، وهـو مـا سيدعم النمو االقـتـصـادى والطلب، فاحلكومة حريصة على تشجيع البنوك احلكومية واخلاصة لتوفير االحتياجات التمويلية لـذلـك الـقـطـاع ضمن مـبـادرة طريق احلرير دبى، املتوقع انطاقها فى يونيو .2020
وقـالـت إن أرقـــام السياحة واألعـمـال اجلــديــدة املـرخـص لها فـى دبــى ترتفع، وتتوقع أن يسهم معرض إكسبو 2020 فى دفع عجلة السياحة ومنو البنية التحتية.
وبصفة عامة أوضحت، أن اجتاه البنوك املـركـزيـة للسياسات النقدية التوسعية الــشــهــور املـــاضـــيـــة، خـــاصـــة مـــع خفض االحتياطى الفيدرالى ألسـعـار الفائدة، خلق حالة من االقبال على منطقة الشرق األوسـط وشمال أفريقيا، وتوقع استمرار الـسـيـاسـات التيسيرية وأســعــار الفائدة املنخفضة على املدى القريب إلى املتوسط.