Al Borsa

المنتج الصينى يخفض أسعاره ويقتنص حصة «المصرى» باألسواق األفريقية

فودة: املصدر املصرى مهدد بالخروج من كينيا وجنوب أفريقيا عبدالله: «نيو الهدى بالست» توقفت بسبب ارتفاع الرسوم والضرائب

-

تواجه الشركات املصدرة للبالستيك، منافسة شرسة مع املنتج الصيني، والـذى أغرق األسواق العاملية، خصوصا أفريقيا والسوق األمريكي، إذ تطرح منتجاتها بأدنى األسعار، وهو ما يصعب املهمة على املنتجات املصرية، والتى تعانى من ارتفاع التكلفة.

ورفعت بعض الدول األفريقية، الضرائب على منتجات التعبئة والتغليف البالستيكي­ة بنسب تتراوحبني مثلجنوبأفر­يقياوكينيا،مما يهدد بخروج املنتج املصرى من هذه األسواق ما لم تخفض الشركات تكلفة إنتاجها.

ووفى الوقت نفسه، أعلنت نيفني جامع وزيرة التجارة والصناعة، انتهاء أزمة فرض السلطات الكينية رسـوم جمركية على الـصـادرات املصرية باملخالفة التفاقية الكوميسا.

وقالت الوزيرة إن املكتب التجارى املصرى فى كينيا قام بالتنسيق مع مختلف الدوائر احلكومية وغـيـر احلكومية حلـث السلطات الكينية على االلتزام بالتخفيضات اجلمركية فى إطار اتفاقية الكوميسا.

قــال مصطفى فـــودة، مدير التصدير بشركة األهرام للتجارة والتصنيع، إن الشركات املصدرة للبالستيك لشرق أفريقيا تواجه مشكلة تتمثل فـى رفــع هــذه الـــدول الـضـرائـب على املنتجات البالستيكي­ة عموما.

أضــاف أن ارتـفـاع الضرائب خفض تنافسية املنتج املصرى هناك مقارنة باملنتج الصيني، متابًعا :»اختلفت هذه الضرائب من دولة ألخرى. فعلى سبيل املثال جنوب أفريقيا وكينيا رفعت الضرائب بنسبةتتراو­حبني خاللاألشهر­األخيرة».

وأوضــح أن قـرار رفـع الضرائب على مبيعات املنتجات هو شـأن داخلى لـدى هـذه الـــدول، وال ميكن التدخل فيه خصوصا أنه لم ميس البنود األساسية التفاقية الكوميسا وهو دخول املنتج دون جمارك.

وهـــذه الـضـرائـب أفـقـدت املنتج املـصـرى من البالستيك، امليزة النسبية التى يتمتع بها عن املنتج الصينى الذى ترتفع تكلفة شحنه. وجاء هذا فى الوقت الذى خفض املنتج الصينى أسعاره واقتنص بذلك حصة من املنتج املصرى هناك.

ولفت فــودة، إلى أن منتجات بعض الشركات املصرية من مواد التعبئة والتغليف البالستيكي­ة بدأت تخرج من جنوب أفريقيا وكينيا فى أفريقيا، مــؤكــدا أهـمـيـة خـفـض أســعــار الــطــاقـ­ـة لقطاع البالستيك وخصوصا الكهرباء، إذ متثل نحو من التكلفة؛ نظًرا العتماد صناعة البالستيك على السخانات فى عملية صهر وتشكيل اخلامات، وهى تعتبر من الصناعات كثيفة استهالك الكهرباء.

أضــاف أن تفشى فـيـروس كـورونـا تسبب فى تراجع املبيعات وانخفاض الطلب على املنتجات البالستيكي­ة، مثلها مثل باقى القطاعات بنسبة تتراوح بني

وكشف عن ارتفاع طفيف فى أسعار اخلامات بنسبة وهو االرتفاع املعتاد سنويا خلامات «البولى بروبلني».

كما طالب بتوفير السيولة النقدية للشركات

بفائدة مخفضة لشراء اخلامات؛ خلفض تكلفة التصنيع وكـى يستطيع املنتج املنافسة خارجيا، قائال إن بعض املصانع توقفت عن العمل مدة شهور فى القطاعات التى تعتمد على البالستيك فى تغليف منتجاتها، مما تسبب فى عجز السيولة النقدية لدى الشركات املنتجة للبالستيك وأثر على حجم أعمالها.

وقال املهندس محمد عبد اهلل، رئيس شركة نيو الهدى بالست، إن الشركة توقفت عن التصدير خالل الفترة احلالية؛ لعدة أسباب أبرزها اشتداد املنافسة فى األسـواق اخلارجية وارتفاع الرسوم والضرائب على املنتجات فى شرق أفريقيا.

ولفت إلى أن ارتفاع تكلفة التصنيع املحلية فى ظل ارتفاع أسعار اخلامات ومصاريف التشغيل، فضال عن تذبذب أسعار صرف العملة، تسبب فى تقلبات فى التكلفة املحلية مقابل استقرار وثبات

فى تكلفة املنتجات املنافسة.

وأوضــــح عــبــداهل­ل، أن الـشـركـة كـانـت تصدر منتجاتها للسوق األمريكية.. إال أن الصني تطرح منتجاتها بأسعار أقل من سعر املنتج املصرى، مما أثر على تنافسية املنتج خارجيا.

أضاف أن الشركات املصدرة بحاجة إلى دعم من احلكومة فى التسويق اخلـارجـى للمنتجات املصرية وفتح أسواق تصديرية جديدة أمامها.

فالتسويق هـو أكبر عقبة تـواجـه املصدرين، ويجب تفعيل دور املكاتب التجارية بالدول املختلفة للتعرف على الفرص بها والتواصل مع عمالء جدد.

وكشف رئيس شركة نيو الهدى بالست، عن ضعف دور املكاتب التجارية فى مساعدة الشركات على التواصل مع عمالء الدول األفريقية، واقترح عـمـوالت مـن قبل الـشـركـات املــصــدر­ة للمكاتب التجارية كى تكون حلقة وصل مع عمالء اخلارج إلمتـــام الـصـفـقـا­ت، وكـــى تنشط حـركـة العمل؛ خصوصا أنها ستوفر على الشركات مصروفات الـسـفـر واإلقـــام­ـــة بـــدال مــن الــتــروي­ــج والتسويق ملنتجاتها بشكل فردي.

وطـالـب بــأن يكون لشركة النصر لالستيراد والتصدير التابعة لقطاع األعمال العام، دور فى الترويج للمنتج املصرى مع الشركات املستورد بالدول األفريقية.

أشـار عبداهلل، إلـى أن تفشى فيروس كورونا تسبب فى تراجع الطلب على األكياس البالستيكي­ة التى تستخدمها املصانع والشركات التى توقفت عن العمل خالل أشهر ذروة الفيروس، فضال عن أن توقف األعـمـال اإلنشائية تسبب فى تراجع الطلب على مواد التعبئة املخصصة ملواد البناء.

وكــشــف ارتـــفـــ­اع الـطـلـب عـلـى مــــواد التعبئة والتغليف املصنوعة مـن البالستيك املخصصة للمواد الغذائية، خالل الفترة املاضية؛ تزامنا مع زيادة الطلب على خدمة توصيل الطلبات للمنازل من قبل املطاعم.

ويخطط رئيس شركة نيو الهدى بالست، إلدخال خط إنتاج جديد لألكواب الورقية لالستفادة من زيادة الطلب املحلى على هذه املنتجات؛ تزامنا مع االجتاه إلى منتجات استخدام املرة الواحدة كأحد اإلجراءات االحترازية لتقليل تفشى الفيروس.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt