تجار الذهب يتوقعون انتعاش مبيعاتهم بعد خفض الفائدة
توقع جتار بسوق الذهب، أن يؤثر قرار البنك املركزى املصرى، بخفض أسعار الفائدة، إيجابياً على مبيعات الذهب.
وقررت جلنة السياسة النقدية بالبنك املركزى املصرى، األسبوع املاضى، خفض أسعار العائد بنسبة ،%0.5 لتنخفض إلــى %8.75 على اإليداع %9.75و على اإلقراض.
وقال أمير رزق، عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إَّن أسعار الذهب شهدت انخفاضاً كبيراً بنحو 100 جنيه بعدما المس أعلى مستوى له فى تاريخ مصر مطلع أغسطس املاضى مع تسجيل عيار 21 مستوى 925 جنيهاً، لذا فالوقت احلالى مناسب للشراء، ومن املتوقع أن يعزز الذهب مكاسبه مرة أخـرى والوصول ملـسـتـوى يــتــجــاوز 2000 دوالر لــألوقــيــة فى البورصات العاملية.
أضاف أن السوق املحلى يشهد حالة غريبة؛ حيث يرتفع إقبال املواطنني على الـشـراء مع ارتـفـاع األســعــار؛ نتيجة التوقعات مبزيد من االرتفاع، لكن االنخفاض فى األسعار يؤدى إلى تباطؤ املبيعات نتيجة ترقب املواطنني مزيداً من االنخفاض.
وقال جورج ميشيل، رئيس نقابة جتار صناع الذهب واملجوهرات، إَّن خفض الفائدة %0.5 وإيقاف بنكى مصر واألهلى الشهادات مرتفعة الـعـائـد، مـن شأنهما إنـعـاش املبيعات بقطاع الذهب.
أضاف أن خفض الفائدة يدفع العمالء لضخ السيولة فى سوق الذهب، أو أى أدوات ادخارية أخرى كالعقارات.
وتوقع ميشيل، نشاط حركة املبيعات على السبائك واجلنيهات الذهب بغرض االستثمار، نتيجة انخفاض خسائر املواطنني من مصنعيتها عند البيع.
وطالب بتفعيل البنك املركزى نظام «تثمني الذهب بالبنوك» أسوة بدول أوروبــا، والسماح للمواطنني بوضع مدخراتهم مـن الـذهـب فى حساباتهم املصرفية، بعد اعتمادها من مصلحة الدمغة واملـــوازيـــن، بحيث يكنهم سحبها أو حتويلها إلى نقود فى أى وقت.
وقـــال عـيـد يــوســف، رئــيــس شعبة الـذهـب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إَّن قــرار خفض الفائدة وإلغاء الشهادات ذات العائد %15 يكن أن يعزز من تعامالت سوق الذهب، إذ سيدفع املستثمرين لتوجيه جزء من مدخراتهم بالبنوك إلى االستثمار فى املـالذات اآلمنة ومن أهمها الذهب، وخاصة السبائك واجلنيهات.
أضـــاف أن مـا ييز الـذهـب عـن العقارات وأدوات االستثمار األخــرى، هو إمكانية شراء الذهب مببالغ ليست كبيرة، وسهولة حتويله إلى أموال، بخالف العقارات، والتى حتتاج إلى قيم مادية مرتفعة، ووقت لبيع الوحدة.
وأشـار إلى منو ظاهرة إقبال املواطنني على الذهب بغرض االستثمار خالل السنوات املاضية.
وأوضح أن السوق سيشهد حالة من التحسن خالل الفترات املقبلة، خاصة أن العوامل املؤثرة فـى االرتــفــاع مـا زالــت قائمة، ومــا يحدث من تراجع يثل تصحيحاً لألسعار وجنياً لألرباح.
وقال أحمد النقيطى، املدير التنفيذى لشركة النقيطى للمجوهرات، إَّن الفوائد املصرفية تعد أكبر منافس لسوق الذهب، ومبجرد توجه البنك املركزى خلفض أسعار الفائدة، سيعزز ذلك من ضخ جزء كبير من هذه األمــوال فى االستثمار بالذهب.
أضـاف أن حركة املبيعات بالسوق حتسنت مع جتــاوز أوقية الذهب ملستوى 2000 دوالر ووصول عيار 21 ملستوى قياسى فى تاريخ مصر وتسجيل 925 جنيهاً، لكن مع تراجع األسعار تراجعت حركة الشراء لتخوف املتعاملني من املغامرة.
أوضــح أن املستهلك املحلى ينقصه الوعى باالستثمار بالذهب، واختيار الطريقة املالئمة والوقت املناسب، بخالف العمالء باخلارج إذ يهتم كثير منهم ويتابع األسعار، والذهب سلعة استثمارية طويلة املـــدى، وحتـتـاج إلــى ثقافة ومعرفة األسـبـاب املـؤثـر فـى األسـعـار الختيار األوقات املناسبة للشراء والبيع.
وأشار إلى أن أسعار الذهب دائماً فى زيادة بفعل عدة عوامل، من بينها استمرارية الطلب سواء كان لغرض االستثمار مثل البنوك لتعزيز احتياطياتها أو الطلب الصناعى، أو الطلب بغرض الزينة ويتمثل فى املشغوالت الذهبية.