Al Borsa

«ذى إيكونوميست»: هل تنقذ المساعدات الحكومية قطاع البترول المتداعى فى كندا

-

فى املياه املتجمدة على بعد كيلو متر شــرق مقاطعة نـيـوفـاون­ـدالنـد الكندية، ُصمم مشروع «ويست وايت روز» إلنتاج ما يصل إلى ألف برميل بترول يومياً، لكن هل مت استخراج ولو قطرة بترول؟

فى سبتمبر، أعربت شركة «هيسكى» للطاقة، الــداعــم الرئيسى لـهـذا املــشــرو­ع، عـن عزمها مراجعة االستثمار وحثت احلكومة الكندية على شراء حصة مباشرة.

ومنذ ذلــك احلــني وضعت املقاطعة حوافز جديدة لالستكشاف، وأعلنت احلكومة الفيدرالية عن مليوندوالر­كندىأى مليوندوالر أمريكى لدعم قطاع الطاقة.

ومــع ذلـــك، تعتقد «هـيـسـكـى»، أن مستقبل «ويست وايت روز» اليزال محل شك، ودفع انهيار أسعار البترول هذا العام، الشركات إلعادة النظر فى استثماراته­ا من نيوفاوندال­ند إلى نيجيريا، كما أن بعض احلكومات اتخذت إجراءات فى كل األحوال فى ظل ندرة رأس املال.

وأوضــــحـ­ـــت مــجــلــة «ذى إيــكــونـ­ـومــيــسـ­ـت» البريطانية، أن النرويج حددت أهدافاً مناخية جديدة، لكنها أصدرت أيضاً إعفاءات ضريبية لتشجيع عمليات احلـفـر اجلــديــد­ة، فــى حني أدى االنكماش فى كندا، التى خسر فيها أحد مؤشرات شركات الطاقة أكثر من نصف قيمته هذا العام، إلى مضاعفة األسئلة طويلة األمد التى تدور حول كيف ميكن للحكومة أن تساعد

أو ما إذا كان يتعني عليها ذلك.

وتضخ كندا، بتروالً أكثر من أى دولة أخرى، باستثناء الواليات املتحدة والسعودية وروسيا، لكن وضعحداًلعقدمليئاًباألمور الوعرة.

وأفادت املجلة، أن البترول الضخرى األمريكى قدم منواً سريعاً وسهًال، إن لم يكن مربحاً دائماً، مقارنة باملشاريع البحرية الكندية أو رمالها البترولية الرخوة، إذ يكون بناء املناجم ومعاجلة البيتومني السميك مكلفاً وكثيف الكربون، كما فرضت خطوط األنابيب غير الكافية من ألبرتا، مركز الصناعة، مزيداً من الضغط.

وقامت شركة «إكوينور» النرويجية و»كونوكو فيليبس» األمريكية الكبرى و»رويال داتش شل» األجنلو-هولندية ببيع حقولها الرملية البترولية فىعامى كماألغتشرك­ة«تيك

ريسورسز» ومقرها فانكوفر، فى فبراير، خططاً ملشروع جديد كبير، وأرجعت السبب فى ذلك إلى قيود رأس املال ومعارضة جماعات السكان األصليني وعدم اليقني التنظيمى.

واستطاع رئيس وزراء كندا منذ عام جوستني ترودو، إقران الطموح األخضر بالرغبة فـى جتنب انهيار الصناعة، فقد أقـر ضريبة الكربون فى فترة واليته األولى، لكنه أيد أيضاً شـراء احلكومة خلط أنابيب البترول «ترانس ماوننت» من شركة «كيندر مورجان» األمريكية لنقل البترول من ألبرتا إلى املحيط الهادئ.

فى ظل تأثير الـوبـاء على شركات البترول الكندية، التى حتاول دعم الشركات دون إنقاذها متـامـاً، إذ شملت اإلجـــراء­ات مليار دوالر كندى لتنظيف اآلبـار املهجورة ومخطط وطنى ملساعدة جميع الصناعات على دفع األجور، من بينها أكثر من مليار دوالر كندى ُوجهت لشركات البترول والـغـاز والتعدين واملـحـاجـ­ر، فـى حني يوجد مبلغ مليون دوالر كندى مخصص لنيوفاوندا­لند والبــــرا­دور يستهدف مساعدة منتجى البترول على تقليل انبعاثاتهم واالستثمار فى األبحاث واملرافق.

من جانبه، يؤكد رئيس وزراء ألبرتا من حزب املحافظني املـعـارض، جيسون كينى، أن قطاع الـبـتـرول الكندى بإمكانه االزدهــــ­ار إذا سمح رئيس الوزراء بذلك فقط، مشيراً إلى أن العالم سيستمر فى االعتماد على البترول.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt