« الصناعات النسيجية» تدعو المستثمرين إلى ضخ استثمارات جديدة فى القطاع
«الوزراء» وعد بتقديم مزيد من التيسريات حال الحصول عىل وحدات صناعية بمدينة السادات
خاطبت غرفة الصناعات الهندسية باحتاد الصناعات، عدد كبير من مستثمرى الصناعات النسيجية ملشاركة الدولة فى استراتيجية تطوير صناعة الغزل والنسيج عن طريق ضخ مزيد من االستثمارات اجلديدة إلقامة مشروعات تتناسب مع طبيعة اخلطة التطويرية التى تنفذها الدولة.
قال املهندس محمد املرشدى رئيس مجلس إدارة الغرفة، إن رئيس الـــوزراء شــدد خالل االجتماع على مشاركة مستثمرى قطاع الغزل أعضاء الغرفة فى تلك اخلطة، ووعد مبنحهم املـزيـد مـن التيسيرات االستثمارية فـى حال حصولهم على وحدات صناعية جاهزة مبدينة السادات مخصصة لهذا النشاط.
وقال مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، خالل اجتماعه مع وزير قطاع األعمال وعدد مـن املستثمرين أمـــس، إنــه يـوجـد نحو 150 مصنعاً يجرى بنائها فى مدينة السادات، ويتم حالياً التنسيق مع مطور صناعى بشأن توفير األنشطة، ومستلزمات اإلنتاج، متهيداً لطرحها على القطاع اخلاص ضمن خطة تطوير صناعة الغزل والنسيج.
وأضــاف املرشدى لـ «الـبـورصـة»، أن رئيس الـوزراء تعهد أمام املستثمرين والصناع بتذليل جميع العقبات التى تواجه مستثمرى هذا القطاع ومنحهم متويالت بفائدة مخفضة حتى يتمكنوا من رفع كفاءة خطوط إنتاجها التى تتناسب مع التكنولوجيا احلديثة.
وأشــار إلـى أن املهندس مصطفى مدبولي، أكـــد أن الـقـيـادة السياسية مهتمة بـضـرورة متابعة اخلــطــوات املـتـخـذة لتطوير صناعة الغزل والنسيج، ودراسة جميع املقترحات التى من شأنها النهوض بهذه الصناعة، هـذا إلى جانب العمل على تعظيم االستفادة من مختلف اإلمكانات املتاحة، وعلى رأسها ما يتعلق بالقطن املصرى، والعمل على إعادته لسابق عهده.
وأشـــار إلـى أن رئيس الـــوزراء طلب معرفة أعـــداد املصانع املتعثرة واملغلقة فـى القطاع لدراسة أوضاعها إلعادة تشغيلها خالل الفترة املـقـبـلـة، نــظــًرا حلـاجـة الــســوق املـحـلـى لتلك الطاقات اإلنتاجية املعطلة رغبة فى تخفيض الفاتورة االستيرادية وإحــالل املنتج املصرى بديًال لها.
وأضــاف املرشدى أن عدد املصانع املتعثرة فى قطاع املنسوجات جتاوز 2000 مصنًعا منها تعثرات جزئية، وأخرى كلية، مؤكًدا أن الغرفة ستعمل إلــى جـانـب احلـكـومـة للمساهمة فى التواصل مع تلك املصانع وحل جميع مشكالتهم.
واعـتـبـر أن اهـتـمـام احلـكـومـة بـعـودة قطاع الصناعات النسيجية إلـى سابق عهده يرجع سببه إلى حجم العمالة الكبير التي يستوعبها، الذي يقدر بحوالى 2 مليون عامل، يعملوا فى أكثر 5000 مصنع بحسب البيانات األخيرة لغرفة الصناعات النسيجية.
وتـوقـع أن يستوعب الـقـطـاع أضـعـاف تلك الـعـمـالـة، بعد انـتـهـاء أزمـــة كــورونــا، وافتتاح املشروعات اجلـديـدة التى تعمل الـدولـة على تطويرها فى الفترة احلالية.
وأكد هشام توفيق وزير قطاع األعمال على أن الوزارة تبذل جهود كبيرة من أجل تطوير جميع املحالج فى جميع محافظات اجلمهورية، لكونها احللقة األولى فى سلسلة حلقات صناعة الغزل والنسيج.
أضاف أنه مت االنتهاء من تطوير املحلج األول مبحافظة الفيوم، ويجرى استكمال تطوير 3 محالج فى الوجه البحرى، على أن يتم البدء فى تطوير 3 محالج أخرى، إلى جانب العمل على
سرعة االنتهاء من تنفيذ خطة التطوير اخلاصة باملحالج على مستوى اجلمهورية.
أوضــــح املـــرشـــدى، أن صـــــادرات الـقـطـاع تراجعت بشكل كبير بسبب األزمة، نظًرا لتخوف املستهلكني مـن عملية الــشــراء بـدافـع توفير السيولة املالية فى حال تفاقم األزمة مستقبًال.
وتابع: «فيروس كورونا من أصعب التحديات التى تواجه الصناعة فى جميع دول العالم، لعدم
معرفة كيفية التعامل معها لكونه غير خاضع ألى حلول اقتصادية، وجميع اإلجراءات االحترازية التى اتخذت هى لضمان استمرار العمل، لكنها ليس حًال لتلك األزمة».
ونــفــى املـــرشـــدى خــســارة أى مــن األســـواق التصديرية أمام الشركات املصرية، نظًرا للدعم الكبير التى تقدمه احلكومة للصناعة فى الفترة احلـالـيـة، ويـأتـى أبــرزهــا بـصـرف املستحقات التصديرية املـتـأخـرة منذ 4 سـنـوات بجانب خفض أسعار الغاز، والتى كانت متثل عبئاً كبيراً على الصناعة خالل الفترة املاضية.
واعتبر أن الفترة املقبلة ستشهد طفرة كبيرة فى الصادرات املصرية، خاصة قطاع املنسوجات لرغبة عدد كبير من الدول فى شراء املنتجات املصرية، نظًرا جلودته العالية وسعره التنافسى، مقارنة بالدول األخرى.
وقال إن عدداً كبيراً من املصانع عمل صناعة الكمامات القماشية، بالغرفة جلأ إلى تصنيع الكمامات القماشية منذ بداية األزمة منتصف فـبـرايـر املــاضــى، ومـــازالـــت عملية التصنيع مستمرة حتى اآلن وذلك فى إطار حتريك عملية اإلنتاج للحفاظ على العمالة وضمان استمرار عملية تشغيل املصانع.
وأوضح أن عدداً كبيراً من املستهلكني ستظل حتافظ على ارتداء الكمامات حتى بعد انتهاء اجلائحة، والدول األوروبية ترتدى الكمامات فى جميع الظروف وال يشترط أى دوافع مرضية، فإن تغير ثقافة املستهلك املصرى واستمراره فى ارتداء الكمامة القماشية سيدفع العديد من الشركات للبقاء على تصنيعها وبالتالى سيرفع الطاقات اإلنتاجية وسينعكس ذلك إيجابًيا على الدولة فى تشغيل عمالة أو تصدر منتج.
«املركزى»تعهد بدعم خطط تطويرشركات الغزل والنسيج بتمويالت كبرية وفوائد مخفضة
رئيس الوزراء طلب معرفة املصانع املتعرثة واملتوقفة لدراسة أوضاعها وإعادة تشغيلها