Al Borsa

غياب فرص التسويق الخارجى يحد من طموح «البصريات»

«عبدالعزيز»: القيمة السعرية للمنتج الصينى أقل %50 من الهندى

- كتبت- دينا محمد:

«املغربى»: االعتماد عىل السوق املحىل فقط سيفرض اإلغالق

«زغلول»: العدسات املزدوجة يصعب تصنيعها بالسوق املحىل

اســتــعــ­رض عـــدد مــن مــســتــو­ردى الــنــظــ­ارات ومستلزماته­ا، أبـــرز املـعـوقـا­ت الـتـى ميـكـن أن تواجههم حال االجتـاه للتصنيع بالسوق املحلى، تزامناً مـع توجه الـدولـة نحو توطني الصناعة املحلية خالل السنوات املقبلة.

قـال إبراهيم املغربى، رئيس الشعبة العامة للبصريات باالحتاد العام للغرف التجارية، إَّن أبرز املعوقات التى ميكن أن تواجه التجار فى االجتاه للتصنيع بالسوق املحلى تتمثل فى غياب التسويق باألسواق اخلارجية.

أشـار «املغربى»، إلى أن التكلفة االستثماري­ة اخلاصة بإنشاء املصنع وشراء املاكينات الالزمة لبدء اإلنتاج تصل إلى حوالى 3 ماليني دوالر حال االعتماد على عالمة جتارية مصرية. أمــا حــال شــراء عالمة جتـاريـة عاملية لفترة 5 أشهر فقط فستصل التكلفة إلى 600 مليون دوالر.

وتابع: «يجب على التجار املشاركة فى املعارض التى تقام باألسواق اخلارجية للتسويق، ومن بينهم معرض ميدو الــذى يقام فـى ميالنو بإيطاليا، وسيلمو بفرنسا».

أكـد «املغربى»، أَّن الشعبة تعمل على توفير جميع املتطلبات التى حتتاجها الصناعة فى الفترة احلالية؛ لفتح أسواق تصديرية فى شمال وجنوب أفريقيا فـى ظـل التطور التقنى لها بالسوقني املصرى والعاملى.

وأوضـح أن االعتماد على طرح كامل الطاقة اإلنتاجية بالسوق املحلى فقط، سيهدد باإلغالق؛ نظراً إلى أن طرح إنتاج الـ6 أشهر األولى من بدء اإلنتاج سيكون كافياً لتلبية احتياجات املستهلكني بالسوق املحلى.

أضاف أن استهالك السوق املحلى سنوياً من النظارات يتراوح بني 60 و07 مليون نظارة سنوياً، مبا تعادل قيمته 3 مليارات جنيه مبيعات سنوية.

وقَّدر رئيس الشعبة العامة للبصريات، فاتورة واردات النظارات بنحو 400 مليون جنيه سنوياً، متثل االستيراد الرسمى، بنسبة %90 من حجم املعروض بالسوق.

وكشف أَّن السوق املصرى به صناعة عدسات فقط من خالل 6 مصانع تعمل بتكنولوجيا «الفرى فورم»، وهى أحدث التقنيات العاملية، موضحاً أن أملانيا لديها فقط 4 مصانع رغم التقنية األملانية املعروفة لدى اجلميع.وأوضح أن إنتاج الـ6 مصانع يعادل %10 من حجم االستيراد اخلارجى من العدسات بالسوق املحلى. أعلن «املغربى»، أن التجار واملستورين لديهم مـخـزون كبير يكفى االسـتـهـا­لك املحلى ملــدة 6 أشهر مقبلة. وقلصت عودة إنتاج املصانع الصينية مجدداً والتصدير ملصر، من ظهور نقص باملخزون املوجود فى السوق املحلى.

وأوضــــح أن مـصـر تـسـتـورد الــنــظــ­ارات تامة الصنع مبختلف أنواعها، باإلضافة إلى مدخالت اإلنتاج مثل العدسات، إذ تنتج الصني جميع أنواع النظارات.

قال رئيس الشعبة، إَّن استمرار هجوم كورونا وحــدة املـوجـة الثانية، تسببا فـى تـراجـع حجم املبيعات بالسوق بنحو ،%60 مقارنة باأليام العادية قبل انتشار الفيروس.

وقال ياسر زغلول، نائب رئيس الشعبة العامة للبصريات باالحتاد العام للغرف التجارية، إَّن االجتـــاه نحو التصنيع واإلنــتــ­اج املحلى يتطلب موافقة احلكومة؛ نظراً إلى أن معظم املواد اخلام التى تدخل فى الصناعة قابلة لالشتعال، وذلك يصعب نقلها.

وأشار إلى أن التسويق فى األسواق اخلارجية، ميثل أحد العوامل األساسية لنجاح التوجه نحو التصنيع بالسوق املحلى، بجانب تهيئة احلكومة الفرص والتسهيالت للتجار لتسويق منتجاتهم خارجياً.

أوضـح «زغـلـول»، أَّن العدسات تنقسم إلى 3 أنواع منها عدسات القراءات، وعدسات املسافات، والعدسات املزدوجة والتى يصعب أن يتم تصنيعها بالسوق املحلى.

وقال إيهاب عبدالعزيز، مستورد وعضو شعبة البصريات بغرفة القاهرة التجارية، إن استهالك السوق املحلى فقط، لن يدفع التجار نحو االجتاه للتصنيع، إذ يجب فتح أسـواق تصديرية بجانب الطلب املصرى.

وأشــار إلى أن حجم استيراده السنوى يقدر بنحو 100 ألــف قطعة مـن الـنـظـارا­ت الطبية والشمسية والعدسات.

أضاف أن األسعار بالسوق تبدأ من 50 جنيهاً وتصل إلــى 400 جنيه للماركات ذات اجلــودة العالية.

وتابع أن السوق الصينى يعتبر سوقاً صناعياً ضخماً يلبى جميع احتياجات املستهلكني من األذواق املختلفة، باإلضافة إلى انخفاض القيمة السعرية بنسبة ،%50 عن أسعار الدول األخرى ومنها الهند.

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt