Al Borsa

كيف سيؤثر إطالق «آبل كار» على «تسال» وصناع السيارات اآلخرين

-

أُطـلـق على شـركـة «تـسـال» لقب «آبـــل فـى عالم صناعة السيارات»، نظرا لكم التكنولوجي­ا املوجود فى سياراتها.

لكن «آبل» جترى محادثات لتصنيع سيارة كهربائية بالشراكة مع «هيونداى موتور» الكورية اجلنوبية، وشركة «كيا» التابعة لها جزئيا.. فما الذى يعنيه هذا األمر بالنسبة لصانع السيارات الكهربائية األمريكى وغيره من املصنعني؟

ببساطة، األمـر معقد، إذ تشتهر «آبــل» بسريتها وثمة معلومات قليلة بشأن منوذج أعمالها املعروف باسم «آبل كار».

لكن بشكل عـام، دخـول عمالق التكنولوجي­ا إلى قطاعات جديدة، مثل الهواتف والساعات واملوسيقى والبث املباشر وما إلى ذلك، يفرض ضغوطا كبيرة على الشركات القدمية ملطابقة واجهة املستهلك ومنتجاتها، ومن املحتمل أال يكون األمر مختلفا مع السيارة.

وقال مايكل رامـزى، املحلل فى شركة «جارتنر»: «ليس هناك شك فى أن دخـول آبل ، عالم صناعة السيارات سيضغط على بقية الُصناع فى القطاع لرفع مستواهم فى جتربة املستهلك».

وأوضـح رامـزى أن نظام آبل البيئى ميكن دمجه بسالسة فى سيارة خاصة بالشركة األمريكية، وهو الـذى لن تتمكن أى شركة أخـرى غير «جوجل» من إجرائه. وبحسب ما أوردته شبكة «سى. إن. بى. سى» اإلخبارية األمريكية مؤخرا، قال أشخاص مطلعون على املحادثات بني «آبـل» و«هيونداى كيا» إنه من املتوقع دخول السيارة الكهربائية حيز اإلنتاج بشكل مبدئى عام فى مصنع كيا فى جورجيا، رغم أنهم قالوا إن بدء التشغيل النهائى قد يتم تأجيله.

وأوضحت املصادر أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى اآلن بني الشركتني، مشيرين إلى أن «آبـل» قد تقرر فى النهاية عقد شراكة مع صانع سيارات آخر بشكل منفصل أو بجانب العمل مع «هيونداى كيا».

وتعمل «آبل» بالفعل على عقد شراكات مع صانعى السيارات من أجل تطبقها «آبل كار بالي»

وهو برنامج يعكس بشكل أساسى الكثير من شاشة «أيفون» على شاشة املعلومات والترفيه فى السيارة.

ومع ذلك، تعتبر عملية إنتاج وبيع السيارة، حتى مـع شريك مثل «هـيـونـداى كـيـا»، ليست سهلة مثل الدخول فى قطاعات املستهلكني األخرى، فالسيارات صناعة بحاجة إلى رأس مال كثيف ومهل زمنية طويلة وأنظمة سالمة أكثر صرامة وهوامش ربح أقل بكثير من اإللكتروني­ات االستهالكي­ة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt