Al Borsa

الغزل والنسيج واألسمدة مرشحة لتحقيق طفرة

- كتب- فاروق الهلباوى:

«الديواىن»: تطوير مصانع املنسوجات يسهم فى منافسة املستورد بقوة

«شفيع»: البرتوكيما­ويات تشهد ارتفاعًا فى الطلب يستدعى استغالله

«األلفى»: التوسع فى صناعة األجهزة اإللكرتوني­ة والكهربائي­ة يدعم تحول مصر ملركز إقليمى

«سبل»: الوباء وجه سيولة ضخمة نحو صناعة الدواء املحلية

توقع محللون مبـراكـز األبــحــا­ث، أن تشهد بعض القطاعات الصناعية طفرة الفترة املقبلة تـدفـع نحو تخفيض الــــوارد­ات خـصـوصـاً من املنسوجات واألسمدة، مع اجتاه الدولة لتطوير مصانع الغزل والنسيج التابعة لـــوزارة قطاع األعمال، وإنشاء مجمع األسمدة الفوسفاتية واملركبة باملنطقة الصناعية بالعني السخنة، فى الوقت الذى ينمو قطاع األجهزة اإللكتروني­ة والكهربائي­ة مبعدل منتظم.

وحــــدد اخلـــبـــ­راء فـــرص الـنـمـو للقطاعات الصناعية املختلفة؛ حيث تـواجـه جميع هذه الـصـنـاعـ­ات مشكلة ارتــفــاع تكاليف اإلنـتـاج، والتى حتتاج دعماً من الدولة ملواجهة املنتجات املستوردة وزيادة فرص املنافسة معها.

قالت إجنى الديوانى، مدير بحوث القطاع االستهالكى بشركة بلتون املالية القابضة، إن قطاع املالبس واملنسوجات، من أبرز القطاعات الصناعية التى ميكن للصناعة املحلية فيها أن حتل محل الـواردات، بالتوازى مع خطة الدولة لتطوير صناعة الغزل والنسيج.

وأكدت أن منو هذا القطاع سيدفعه ملنافسة االستيراد، ما يشير إلى ضرورة حلماية املنتج املحلى الفترة املقبلة، مع وجود طلب محلى كبير على املالبس واملنسوجات، بجانب اتفاقيات التجارة احلرة مع دول أوروبـا وأفريقيا، والتى متكن مصر من أن تكون مركزاً إقليمياً لهذه الصناعة.

وأوضـحـت «الــديــوا­نــى»، أن تطوير مصانع الغزل والنسيج يجب أن تستهدف استيعاب املاكينات للقطن طويل الطيلة وفائق الطول وكذلك قصير التيلة، بدالً من تصديره كقطن خــــام، ســــواء عــن طــريــق شـــراكـــ­ات أو بشكل منفرد؛ حيث تتوافر مقومات التصنيع اجلاذبة للمستثمرين مبصر من حيث العمالة املدربة ومتوسطات األجور املنخفضة لها.

وأضـافـت أن قطاع اإللكتروني­ات ميكن أن يقود تخفيض الــواردات منه.. لكن على املدى الطويل، إذ ميكن للدولة تكرار التجربة الناجحة بتواجد مصنع سامسوجن ببنى سويف.

وكــانــت أن سـامـسـوجن افتتحت مصنع بنى سويف فى مايو 2013 باستثمارات بلغت 270 مليون دوالر، ويصدر بني %80 %85و من إنتاج الشاشات الذكية ألكثر من 36 دولة حول العالم، وتقدر طاقته بنحو 6 ماليني شاشة سنوياً. وكشفت «الديوانى»، أَّن فيروس كورونا أثر على متوسطات أسعار الهواتف املحمولة فى مصر، إذ اقتصر الطلب فيها على فئات األسعار املتوسطة واملنخفضة، التى شهدت ارتفاعاً ملحوظاً فى حجم املبيعات خالل العام املاضى.

وتوقع مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون الين لتداول األوراق املالية، أن يكون قطاع األسمدة والبتروكيم­اويات من الصناعات التى ستشهد طفرة كبيرة فى الفترة املقبلة بــالــتــ­وازى مــع وجـــود مجمع األسـمـدة الفوسفاتية واملركبة باملنطقة الصناعية بالعني السخنة.

وأوضـــح أن االجتـــاه إلنــشــاء هــذا املـشـروع سيغطى الطلب املحلى الكبير وكذلك طلبات التصدير مع تنوع املنتجات اخلاصة به.

وأوضــح «شفيع»، أَّن فـرص منو القطاعات الصناعية فـى مـصـر، تـواجـه مشكلة ارتـفـاع تكاليف اإلنتاج، وحتديداً أسعار الطاقة التى ظهرت بوضوح فى حتول شركة مصر لأللومنيوم لتكبد خسائر، إذ أصبح سعر الطاقة أعلى من سعر املادة اخلام للمصنع.

وأوضح أن بعض الشركات الصناعية بدأت التوجه خللق أذرع بقطاع اخلدمات املالية غير املصرفية جلذب عمالء أكبر والتسهيل عليهم فى طرق السداد املختلفة مثل شركة غبور أوتو.

وقـــال عـمـرو األلــفــى، رئـيـس قسم البحوث بشركة بـرامي القابضة لتداول األوراق املالية، إَّن مـصـر لـديـهـا فــرصــة كـبـيـرة لـلـتـوسـع فى مجال صناعات األجهزة الكهربائية بشكل عام واإللكترون­ية منها على وجــه اخلـصـوص، مع وجود طلب محلى كبير عليها مما سيجعلها حتل مكان الواردات.

وأشــار إلـى أن صناعات األدويــة فى مصر، ميكن أن تشهد طفرة فـى الفترة املقبلة مع استمرار جائحة كورونا، وظهور أهميتها، وزيادة الطلب املحلى والعاملى فى الوقت احلالى.

وأكـــد أن أبـــرز التحديات الـتـى تـواجـه منو الصناعات املحلية لكى تنافس الواردات، تتمثل فى ارتفاع تكلفة اإلنتاج؛ بسبب أسعار الطاقة وأسعار أراضى املصانع، ما يظهر ضرورة حماية ودعم املنتج املصرى.

وأضــاف أنـه ميكن حل مشكلة ارتفاع سعر األراضــى للمصانع التى ستكون بديلة للمنتج املستورد عبر طريقتني، إما أن تكون بنظام حق االنتفاع وإما أن يتم تخفيض السعر لها مقابل حتقيق مستهدفات وطاقة إنتاجية ضخمة تؤدى إلى انخفاض االستيراد من هذه املنتجات فى فترة قصيرة.

وأملــح «األلـفـى» إلـى أن انتشار وبــاء كورونا سـاعـد على منـو قـطـاعـات اقـتـصـادي­ـة نتيجة وجود عادات استهالكية لدى العمالء مثل قطاع األدوية والقطاع املالى غير املصرفى واملدفوعات اإللكتروني­ة الذى يتوقع أن يستمر فى النمو حتى بعد اختفاء تداعيات اجلائحة.

وقـــال محمد سـبـل، املـحـلـل املــالــى بشركة سيجما لتداول األوراق املالية، إَّن قطاع األدوية يشهد ضخ استثمارات بكثافة فى الفترة احلالية بعد ظهور أهمية وجــود منتجات محلية منه فى ذروة انتشار وباء كورونا، ما سيزيد فرصة مصر فى وجود صناعة محلية تنافس األدوية املستوردة لألمراض املختلفة.

وكشف أن شركات األدوية املصرية لم تستفد بشكل كبير خالل فترة ذروة كورونا بنفس احلجم الذى ظهر فى أرباح وحجم أعمال املستشفيات نتيجة فــتــرات اإلغــــال­ق وتــوقــف مناقصات احلكومة فى فترة حتولها إلى الرقمنة.

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt