تجار الذهب يترقبون موسم الزواج وعودة المغتربين
«ميالد»: تراجع أسعار الذهب مطلع أدى لزيادة 2021 حركة املبيعات
وقـــال هـانـى مـيـالد، رئـيـس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إَّن حركة البيع والشراء بأسواق الذهب شهدت حالة من النمو واالنتعاش منذ بداية العام حتى نهاية موسم عيد األم، بفعل عدة عوامل من بينها انخفاض سعر الـذهـب خــالل تلك الفترة، بنحو 160 جنيهاً تقريباً، بعد أن ارتفع ألعلى مستوياته فى 2020 حينما سجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 920 جنيهاً.
أضـاف أن تراجع األسعار شجع املواطنني على الشراء، مع وجود فترة إجازات نصف العام، وشهدت حركة املبيعات حالة من الــرواج فى جميع القطاعات من بينها مشغوالت اخلطوبة والـزفـاف ومشغوالت الهدايا، باإلضافة إلى السبائك واجلنيهات. وأوضـــح «مــيــالد»، أَّن حركة املبيعات تشهد كل عام حالة من التباطؤ قبل شهر رمضان املبارك مع استعداد البيوت املصرية لشراء احتياجات الشهر، لكنها تبدأ مـرة أخـرى فى النمو قبيل عيد الفطر، لكن اإلجراءات االحترازية التى أعلنتها الدولة من إلغاء املناسبات واالحتفاالت وإغالق املحالت فى الساعة التاسعة مساًء أدت إلى استمرار حالة التباطؤ والتأثير سلبياً على السوق؛ نتيجة انعدام فرص املواطنني فى التحرك بعد الفطار وحتى الوقت املحدد.
وتوقع أن تشهد حركة البيع والشراء بأسواق الـذهـب حالة مـن االنـتـعـاش، تزامناً مـع بدء موسم حفالت اخلطوبة والزواج، بجانب توجه الدولة لتخفيف اإلجراءات االحترازية.
وأشـار إلى أن تنامى الضغوط التضخمية، وضعف الدوالر، نتيجة التحفيزات االقتصادية التى قدمتها الـــدول ملواجهة اآلثـــار السلبية جلائجة كورونا، أديا لتعزيز الذهب من أرباحه، ليرتفع ألعلى مستوياته فى قرابة 5 أشهر، فيما ينتظر املستثمرون املزيد من البيانات األمريكية الستقاء مؤشرات بشأن مدى التعافى االقتصادى العاملى.
وتوقع أن تشهد أسعار الذهب موجة من االرتـفـاعـات، خـالل الفترة املقبلة، مع تزايد معدالت اإلصابة بوباء كورونا، خاصة فى الهند وبعض الدول األوروبية، بجانب تدهور أسعار العمالت الرقمية، مثل البتكوين. وقال إَّن أسعار الذهب متماسكة عند مستوى
1900 دوالر لألوقية، ورمبا تشهد تراجعاً وتقلصاً طفيفني بفعل حركات التصحيح، ثم تعاود الصعود مــرة أخـــرى، خاصة مـع عــودة املشترين الهنود والصينيني على املستوى القريب.
وأشار إلى التأثير اإليجابى الرتفاع األسعار على ارتفاع معدالت الطلب، إذ تــزداد حركة الشراء؛ نتيجة إقبال كثير من املواطنني على الذهب؛ حتسباً الرتفاعات جديدة، وحتقيقاً لألرباح من فروق األسعار.
وقال إيهاب لبيب، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إَّن السوق شهد انتعاشة خــالل الـربـع األول مـن العام اجلـارى؛ نتيجة تراجع أسعار الذهب، وتوجه املواطنني للشراء.
أضاف أن تغيير الشركات سياستها فى طرح منتجات تلبى أذواق واحتياجات املواطنني أسهم فى حتفيز حركة املبيعات خالل الفترة احلالية فى ظل انتشار جائحة «كورونا» والتى كان لها تأثير سلبى على قطاعات كثيرة.
وأشار «لبيب» إلى توجه كثير من املصنعني لطرح منتجات تتوافق مع احتياجات شباب اجلــامــعــات، ورغــبــات املقبلني على الـــزواج، وبجودة حتاكى املنتجات األجنبية.
وأوضح أن تخفيف األوزان ومتصير األشكال واألذواق األوروبـــيـــة، أديـــا إلــى تنامى حركة املبيعات باألسواق املحلية خالل الفترة املاضية.
وتوقع انتعاش حركة املبيعات، خالل الفترة املقبلة؛ نتيجة حفالت اخلطوبة والزواج، تزامناً مع موسم الصيف واإلجازات وعودة املصريني العاملني باخلارج.
وأشـار إلى ارتفاع الطلب مع ارتفاع أسعار الذهب، بفعل رغبة العمالء فى احلفاظ على قيمة أموالهم مع ارتفاع األسعار، وتخوفاً من زيادات أخرى.
وقال «لبيب»، إَّن سوق الذهب يضم مجموعة من املتعاملني تختلف وفقاً الحتياجاتهم، ومن بينهم املضطرون والراغبون فى التزين واالدخار وفئة املستثمرين.
وأشـار إلى تنامى الرغبة االستثمارية لدى املواطنني على الذهب، وارتفاع اإلقبال على السبائك واجلنيهات نتيجة انخفاض قيمة املصنعيات وتقدمي الشركات نسب استرداد عند إعادة البيع.
أضـــاف أن «فـئـة املضطرين» متثل إحـدى دعائم وركائز املبيعات داخـل السوق املحلى؛ ألنها ترتبط بطلب متزايد سنوياً، وتتمثل فى املقبلني على الزواج.
وأوضح أن «فئة التزين واالدخار» تتمثل فى املرأة التى لديها فائض مالى أو حتاول توفير جزء من الدخل لشراء الذهب، إذ تتعامل مع الذهب باعتباره نقوداً محفوظة، تسيله وقت الضرورة، وترتبط هذه الفئة مبوروثات وعادات وتقاليد، وتنتشر هــذه الثقافة فـى األقاليم واملحافظات.
وأشار إلى أن ثقافة اإلقبال على الذهب ما زالت محافظة على مكانتها وسط املواطنني، والذهب أثبت جدارته االستثمارية، فى ظل االرتفاعات املتتالية خالل السنوات املاضية، فضًال عن سهولة الشراء مببالغ مالية بسيطة وسهولة حتويله لنقد فى أى وقت وبأى كمية.
وأضاف أن متوسط األوزان التى تقبل عليها املـرأة فى منتجات اخلطوبة والزفاف تتراوح بني 30 و05 جراماً لألطقم الذهبية، وللهدايا تتراوح بني نصف جرام و01 جرامات.
وقــال عمرو املـغـربـى، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إَّن حركة املبيعات شهدت رواجاً خالل موسم عيد األم، بخالف السنوات املاضية؛ نتيجة تراجع سعر الــذهــب، خــالل الـربـع األول مـن العام اجلارى، بجانب توجه املرأة إلى شراء الذهب بعد فترة من اإلقبال على اإلكسسوار الصينى.
يرى متعاملون بسوق الذهب، أَّن تراجع أسعار المعدن األصفر، وخفض الفائدة البنكية، وطرح الشركات مشغوالت ذهبية بأوزان خفيفة وأذواق مصرية وأوروبية، أدت إلى تحفيز حركة المبيعات منذ بداية العام الجارى، وحتى موسم عيد األم ألول مرة منذ عدة سنوات. ويتوقع عدد من التجار انتعاش ونمو حركة المبيعات، خالل الفترة المقبلة، مع بدء موسم الزواج واإلجازات السنوية، وعودة المصريين العاملين بالخارج.
أضـاف أن ارتفاع أسعار اإلكسسوارات ميثل للمرأة إهــداراً لقيمة األمــوال، دون وجـود عائد استثمارى منها، بخالف املـشـغـوالت الذهبية، خـاصـة مــع تـــداول األســــواق املحلية ملشغوالت ذهبية خفيفة الوزن، وسعرها يتالءم مع القدرات الشرائية للمواطنني، بعد ارتفاع أسعار الذهب ملستويات تاريخية خالل العام املاضى.
وأشـــار إلــى اسـتـمـرار حـركـة الــــرواج حتى بداية شهر رمضان املاضى والتى شدت حالة من التباطؤ، وشهد السوق حالة من الهدوء مع قــرار الدولة إغــالق املحالت فى الساعة التاسعة مساًء، بجانب استمرار حركة التباطؤ باألسواق مع بدء موسم االمتحانات بعد عيد الفطر املبارك.
وتوقع أن تشهد األسواق حالة من الرواج بعد انتهاء موسم االمتحانات، وبدء موسم حفالت اخلـطـوبـة والـــــزواج، بجانب عـــودة املصريني العاملني باخلارج والذى يشهد حالة من الرواج نتيجة تفضيل املصريني العاملني بـاخلـارج شراء املشغوالت الذهبية من األسواق املحلية بـدالً من األســواق اخلليجة، خاصة مع تطور السوق، وطرح الشركات منتجات بروح مصرية وبجودة عالية حتاكى املشغوالت اإليطالية، فى ظل انتشار منتجات تتمتع بطابع آسيوى فى األسواق اخلليجية، ما يجعلها بعيدة عن أذواق املرأة املصرية.
وقال إن انخفاض أسعار الفائدة بالبنوك، وانخفاض احلد األقصى للسحب من البنوك أديا لتوجه املواطنني لضخ أموالهم فى الذهب خاصة السبائك واجلنيهات، واالستفادة من سهولة تسييلها وحتويلها لنقود فى أى وقت.
أضــــاف أن شــركــات الــذهــب اجتــهــت فى السنوات األخـيـرة لطرح مجوهرات بسيطة الشكل وخفيفة الوزن وابتعدت عن املشغوالت ضخمة احلجم، ما أدى إلـى تراجع استيراد جتار اجلملة والتجزئة للمشغوالت اإليطالية، وارتفاع مبيعات املشغوالت املحلية، مع انخفاض مصنعيتها مقارنة باملستورد.
وأوضـح «املغربى»، أَّن شركات املجوهرات طورت من التكنولوجيا املستخدمة فى اإلنتاج، فـضـًال عـن اسـتـيـراد تصميمات مـن اخلــارج وتنفيذها لصالح السوق املحلى.
وأشار إلى أن متوسط مشتريات املواطنني من أوزان املشغوالت الذهبية للخطوبة والزفاف يتراوح بني 5 و25 جراماً، ومنتجات الهدايا تتراوح بني جرام و01 جرامات.
وقــال إن اسعار الذهب بـاألسـواق املحلية تخضع لثالثة عوامل من بينها سعر الذهب بالبورصة العاملية، وسعر صرف الدوالر بالسوق املحلى، والعرض والطلب، بجانب تأثر الذهب باألحداث اجليوسياسية، والتى تعزز دائماً من مكاسب الذهب.
أضاف أنه من الصعوبة توقع أسعار الذهب، لكن املنحنى العام يشير إلى أن أسعار الذهب فى تزايد، خالل السنوات املاضية، وسعر جرام الذهب عيار 21 كان يتداول مع بداية 2016 على سبيل املاثل عند مستوى 260 جنيهاً، لكن سعره اآلن يتداول فوق مستوى 800 جنيه.
وأوضح «املغربى»، أن كل وقت يعد مناسباً للشراء، والذهب من أفضل األوعية االدخارية الــتــى حتـمـى قـيـمـة األمـــــوال وحتــقــق عــائــداً استثمارياً خاصة على املدى البعيد.
«لبيب»: السوق يضم املضطرين واملستثمرين وراغبى التزين واالدخار
«املغربى»: املرأة املصرية ما زالت تدخر من أموالها لشراء الذهب