الصين تحرر بعض احتياطياتها من المعادن لخفض األسعار وتهدئة مخاوف النقص
أصبحت املعادن الصناعية فى دائرة الضوء بعد أن تعهدت السلطات الصينية باإلفراج عن االحتياطيات احلكومية ملعاجلة املخاوف بشأن النقص وارتفاع األسعار.
وقــــالــــت اإلدارة الـــوطـــنـــيـــة لــأغــذيــة واالحتياطيات االستراتيجية فـى بيان يوم األربعاء إنها ستحرر كميات من املعادن، مبا فى ذلك النحاس واأللومنيوم والزنك، وإتاحتها للمصنعني، وتأتى هذه اخلطوة بعد مخاوف احلكومة من ارتفاع أسعار السلع، األمر الذى رفع تكاليف املصانع إلى أعلى مستوياتها منذ األزمة املالية عام وهدد بضغط أرباح القطاع الصناعى.
وميثل ذلـك أحــدث جهد من قبل صانعى السياسة الصينيني خلفض أســعــار السلع األساسية، وفى الشهر املاضى، حذرت وكالة التخطيط االقتصادى الصينية من «املضاربة املفرطة» وتعهدت مبعاجلة انتشار املعلومات الـكـاذبـة والـتـخـزيـن، ذكـــرت تقارير صحفية محلية يوم األربعاء أن بكني أمرت الشركات اململوكة للدولة باحلد من تعرضها ألسـواق السلع اخلارجية.
وانـخـفـضـت أســعــار املـــعـــادن مـبـدئـيـا يـوم الثالثاء، بعد تكهنات بأن الصني رمبا تستعد لـإفـراج عـن احتياطياتها، ويــوم األربــعــاء ، وتراجعت أسـعـار النحاس القياسية بنسبة
إلــى دوالرا للطن، فــى حني انخفضاأللومنيومبنسبة إلى دوالر وانخفض الزنك بنسبة
دوالرا. وقــادت املعادن ارتفاًعا واسـع النطاق فى أسعار السلع العاملية بدعم فى البداية بتعافى
إلى القطاع الصناعى الصينى السريع من الوباء، وازداد زخم ارتفاع األسعار أكثر بعد أن بدأت االقتصادات الكبرى األخــرى فى االنتعاش، ووصـل النحاس، املستخدم فى كل شيء من السيارات الكهربائية إلى األسـالك املنزلية، إلىمستوىقياسىجتاوز دوالرللطن الشهر املاضى.
وال تكشف الصني رسميا عن احتياطياتها احلكومية من املعادن الصناعية، والتى تعتبرها مبثابة تأمني ضد ارتفاع األسعار، واستناًدا إلى الفرق بني صافى العرض واالستهالك، قال املحللون إن بكني رمبا تخزن ألف طن من النحاس مليون طن من األلومنيوم وما يصل إلى ألف طن من الزنك، ومع ذلك، فقد حذروا من أن هذه كانت مجرد تخمينات، وتستهلك الصني حوالى مليون طن من النحاس سنوًيا.