برنامج المساندة التصديرية الجديد نقطة اإلنطالق إلى هدف الـ001 مليار دوالر سنوًيا
«الهندسية»: املزايا املقدمة ألسواق أفريقيا وضم قطاعات جديدة ستقفز بالصادرات «مواد البناء»: نجاح الربنامج يستلزم سالسة التطبيق وعدم تراكم املستحقات «الكيماوية»: %20 زيادة متوقعة فى الصادرات ألفريقيا العام األول «املالبس الجاهزة»: دعم الشحن ألمريكا وأوروبا
تنظر املجالس التصديرية، إلى البرنامج اجلديد للمساندة التصديرية بعد إطالقه مبزايا إضافية وضم قطاعات ألول مرة، باعتباره نقطة انطالق لتحقيق مستهدف 100 مليار دوالر صـــادرات مصرية سنويا.
وترى القطاعات املصدرة أن البرنامج اجلديد سيدعم وجود املنتج املصرى فى اخلارج وسيساعده فى استعادة أسواق تقليدية ودخول أسواق جديدة إذا اتسم البرنامج بالسالسة والوضوح فى آليات التنفيذ، وسرعة صرف مستحقات الشركات لدى صندوق دعم الصادرات، ويبدأ تفعيل البرنامج من أول يوليو املقبل وملـدة 3 سنوات، وضم قطاعات ألول مرة لبرنامج الدعم التصديرى مثل سيارات الركوب والسيارات التجارية ملدة 7 سنوات.
وتضمن البرنامج مساندة صادرات السيراميك، باإلضافة إلى ضم مجموعة جديدة من البنود أبرزها األدويـة، والصناعات املغذية لألجهزة اإللكترونية والكهربائية، وخطوط اإلنتاج واالسطمبات وبعض بنود القطاعات الكيماوية.ويتم احتساب قيمة الدعم وفقا للقيمة املضافة للصادرات على أن يكون احلـد األدنــى للقيمة املضافة ،%30 مع استثناء برامج احلاصالت الزراعية والصناعات النسيجية واحلرفية من هذه القاعدة.
قـال املهندس شريف الصياد، رئيس املجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن منح مساندة إضافية %50 للصادرات إلى أفريقيا سيكون لها مــردود إيجابى على منو الــصــادرات إليها خالل السنوات املقبلة، وهذا يتماشى مع سياسة الدولة لتنمية العالقات مع أفريقيا ومضاعفة الصادرات إليها، ويركز البرنامج على تعزيز النفاذ ألفريقيا واألسواق اجلديدة، حيث متنح الصادرات ألسواق دول الـقـارة األفريقية نسبة %50 إضافية من نسبة املساندة األساسية وحتمل من تكلفة الشحن ألفريقيا جلميع الصادرات عدا السلع املستثناة،
بنسب متدرجة تتراوح بني 50 .%80و
وأشار «الصياد»، إلى أن الدعم اإلضافى ألفريقيا سيجعل مصر تستفيد بشكل أكبر من االتفاقيات التجارية دول أفريقيا والتى تعطى للمنتج املصرى مزايا الدخول بدون جمارك مثل اتفاقية الكوميسا، فضال عن االستعداد لالستفادة منها فى اتفاقية التجارة احلرة بني دول القارة، باإلضافة إلى وجود دعم ميثل %80 من قيم الشحن ألفريقيا.
ذكـر أن «البرنامج اجلديد أدخـل بعض البنود واملنتجات إلى برنامج املساندة ألول مرة مثل اآلالت الزراعية والصناعات املغذية للصناعات وخاصة لألجهزة املنزلية واإللكترونية، وهذا سيرفع قدرتها التنافسية خارجيا».
تــابــع: «تـوفـيـر دعــم إضــافــى وحـــزم تشجيعية للمناطق احلـدوديـة هى محاولة لتخفيف العبء على الصناعة فى هذه املناطق فى ظل ارتفاع تكلفة التصنيع لكنها مازالت بحاجة إلى حزم تشجيعية أخرى جلذب االستثمارات لهذه املناطق».
أوضـــح أن إقـــرار دعــم إضــافــى %2 للمنتج الذى يحمل عالمة جتارية مصرية سيدعم املنتج والعالمات املصرية فى السوق اخلارجية، أسوة بالعالمات الكبرى العاملية، وشدد على أن الركيزة األساسية التى يجب أن يقوم على أساسها البرنامج هى سرعة صرف مستحقات الشركات من املساندة التصديرية خالل فترة ال تزيد على 3 أشهر من زمن شحن املنتج خارجيا؛ لضمان جناح البرنامج.
قال فتح اهلل فـوزى، نائب رئيس جمعية رجال األعـمـال املـصـريـني، إن برنامج دعــم الـصـادرات اجلــديــد، سيشجع على التوسعات االستثمارية بالنسبة للقطاع الصناعى وكذلك جذب استثمارات جـديـدة، لـزيـادة اإلنـتـاج والــصــادرات واالستفادة مـن الـدعـم، وهــو مـا سيخلق فــرص عمل جديدة ويحقق االكتفاء الذاتى من املنتجات املحلى، وتقلل مستويات الـــواردات.و قالت مــارى لويس، رئيس املجلس التصديرى للمالبس اجلاهزة، إن توفير دعــم %25 مـن تكلفة الشحن للواليات املتحدة وألوروبــا سيدعم صــادرات القطاع لهذه األسـواق فى ظل ارتفاع تكلفة الشحن العاملية، كما يساعد القطاع على رفع تنافسيته أمام منتجات شرق آسيا. وضم البرنامج مساندة تكلفة النقل للواليات املتحدة األمريكية والــدول األوروبـيـة بنسبة %25 ملـدة 6 أشهر، كما متت املوافقة على دعـم تكلفة النقل لدولة تنزانيا بنسبة %100 اعتبارا من مشحونات 1 أبريل 2021 وملدة عام. أوضحت أن حتديد 3 سنوات للبرنامج سيعطى الشركات فرصة لالستفادة منه وبناء خطط على وفقا للبنود احلالية فى الصفقات التى ستعقدها.
قال املهندس سمير نعمان، نائب رئيس املجلس الـتـصـديـرى ملـــواد الـبـنـاء والــصــنــاعــات املعدنية واحلراريات، إن زيادة نسبة دعم الشحن ألفريقيا فضال عن إدراج السيراميك ضمن البرنامج اجلديد سترفع صادرات املجلس .أوضح أن جناح البرنامج مرهون بوضوح آليات تفعيله فضال عن عدم تراكم مستحقات الشركات املصدرة لدى صندوق تنمية الصادرات.
وقــال أحمد عبد احلميد، رئيس غرفة مـواد البناء باحتاد الصناعات إن ضم قطاع السيراميك
للبرنامج كـان مطلبا رئيسيا من مطالب الغرفة للحفاظ على قدرة املنتج على املنافسة اخلارجية فى ظل ارتفاع تكلفة التصنيع وزيادة أسعار الطاقة. وذكر املهندس حازم بشر، عضو املجلس التصديرى للصناعات الكيماوية واألســمــدة، أن زيــادة دعم الصادرات إلى أفريقيا ستسهم فى منو صادرات القطاع ألفريقيا.
أضــاف: «البرنامج جيد لكن جناحه متوقف على آلية التنفيذ ويجب أن يكون بالتوازى مع خفض أسعار الطاقة من كهرباء وغاز لكى تتمكن الشركات من مضاعفة صادراتها».توقع زيـادة الـصـادرات إلـى أفريقيا بنسبة %20 فى العام األول من تطبيق البرنامج، كما سترتفع صادرات املجلس ألمريكا الالتينية وألوروبا فى ظل إعطاء مزايا إضافية للتصدير لبعض الــدول فى هذه املناطق.
ومينح املصدر فى البرنامج اجلديد نسبة %50 إضافية مـن املساندة األساسية ألســواق روسيا والصني ودول الـ CIS واستراليا ونيوزيلندا وعدد
من دول أمريكا الالتينية وأمريكا الوسطى وغيرها.
وقال عبد الرحمن عبد امللك، أحد املستثمرين فى مدينة دمياط لألثاث، إن منح %50 إضافية من نسبة املساندة األساسية، يعتبر محفز قوى لصناع األثاث يساعدهم على تعظيم إنتاجيتهم، ويشجعهم على توسعات استثمارية جديدة.
ويتيح البرنامج دعما إضافيا للمناطق احلدودية ومدينة الروبيكى ومدينة دمياط لألثاث حيث متنح صادرات الشركات املنتجة فى هذه املناطق %50 إضافية من نسبة املساندة األساسية.
وأضـاف «عبد امللك»، أن املصدرين سيتجهون لزيادة صادراتهم ألفريقيا واكتساب عمالء جدد وفتح أسواق جديدة، وهو ما يتطلب الدعم الفنى مـن قبل مكاتب التمثيل الـتـجـارى املختلفة فى أفريقيا.وطالب بالسعى إلنشاء منافذ بيع ثابتة فى بعض الدول األفريقية خاصة خلدمة صناعة األثاث، التى حتتاج وجود معارض مستمرة، إذ أن تلك الدول نامية بقوة وسيرتفع الطلب على منتجات األثاث منها .
وقال أسامة الطوخى، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة األحـذيـة واملنتجات اجللدية، إن حصول الشركات املنتجة فى الصعيد واملناطق احلدودية ومـديـنـة الروبيكى ومـديـنـة دمـيـاط لـألثـاث على
%50 إضافية من نسبة املساندة األساسية، يعد عـامـل جــذب لتلك املـنـاطـق، وأضـــاف أن الغرفة تعمل مع وزارة التجارة والصناعة على إقرار آليات التخصيص فـى املـسـاحـة املخصصة فـى مدينة الروبيكى لقطاع األحذية واملنتجات اجللدية.
وأوضــــح أن حــصــول الــشــركــات الـعـامـلـة فى الروبيكى على زيـادة فى نسبة الدعم التصديرى سوف يشجع العديد من الشركات على االستثمار فى املدينة، خاصة فى ظل وجود املواد اخلام منذ البداية حتى املنتج النهائى.
وأشـار إلى أن توجه احلكومة نحو إقامة مدن صناعية متكاملة وإقرار حوافز تصديرية للعاملني بها سوف يساهم فى الوصول ملستهدفات احلكومة بزيادة قيمة الصادرات خالل السنوات املقبلة.