صناع الدواء يتوقعون تعافى صادرات القطاع
جرب: املساندة تخفف األعباء التى يتحملها املنتجون حافظ: حث الشركات متعددة الجنسيات عىل التصدير من مصر
رحــب ُمــصــدرو األدويــــة بـضـم قـطـاع الـــدواء لبرنامج دعم الصادرات اجلديد، وهو مطلب طاملا سعوا لتحقيقه، ليتمكنوا من ضبط تكلفة املنتج وفتح أسواق جديدة، ودعم تنافسية املنتج خارجيا.
وتضمن البرنامج اجلديد للمساندةالتصديرية ادخـــال صـنـاعـات جــديــدة لقائمة القطاعات املستفيدة مـن املـسـانـدة التصديرية مـن بينها صناعة األدوية.
وقـال محيى حافظ وكيل املجلس التصديرى للصناعات الطبية، إن ضم صناعة الدواء لبرنامج دعـم الـصـادرات اجلديد، سيكون بداية انطالق صــادرات الــدواء لتعظيم قيمتها خالل السنوات القليلة املقبلة.
وطالب حافظ بضرورة حث الشركات الكبرى متعددة اجلنسيات والتى لها مصانع فى مصر على التصدير لدول أفريقيا من خالل مصانعها فى مصر وليس مصانعها فى أوروبــا، وذلـك من خالل تقدمي محفزات لها، حتى تتحول مصر ملركز تصديرى للدواء سـواء للدول املـجـاورة أو للدول األفريقية.
وقال أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الـــدواء، إن ضـم صناعة الـــدواء لبرنامج دعم الصادرات اجلديد، سيشجع الشركات على فتح أســواق جـديـدة، وزيــادة صـــادرات، إذ سيخفف مــن أعـبـائـهـا، وكــانــت الــشــركــات تـعـانـى خـالل الفترة السابقة من ارتفاع تكلفة الشحن الدولى والتسويق والدراسات اخلاصة باألسواق، فضال على اضطرارهم للتصدير بالسعر املحلى لدول اخلليج، وهـو ما كـان يعد عبئا على الشركات إذ يتحمل الـدواء املُصدر تكلفة الشحن وتكلفة التسويق خارجيا.
وأضاف رستم، أن الدعم يساعد الشركات على زيادة املشاركة فى املعارض اخلارجيةـ مما يساهم فى التسويق اجليد للدواء املصرى خارجيا، لزيادة حجم الصادرات مبا يتناسب مع اإلمكانات الهائلة لصناعة الدواء فى مصر، بالذات للدول األفريقية.
واشار إلى أن صادرات الدواء املصرى حققت خــالل الـعـام املـاضـى نحو مليون دوالر، ويحتاج تصدير الــدواء ملنظومة متكاملة تعمل فى تناغم لتذليل العقبات التى تواجهه، وأبرزها، التنسيق مع مكاتب التمثيل التجارى فى أفريقيا للتعريف بـالـدواء املـصـرى، تشجيع الشركات للحصول على الشهادات الدولية الالزمة ليتمكنوا من التصدير لدول القارة األوروبية واألمريكتني، والتنسيق بـني غرفة صناعة الـــدواء واملجلس التصديرى للصناعات الطبية على دعوة األفارقة لزيارة املصانع املحلية والتعرف على إمكانياتها.
وقال عوض جبر رئيس مجلس اإلدارة والعضو املنتدب لشركة املهن الطبية لألدوية، إن ضم قطاع الـدواء لدعم الصادرات مطلب رئيسى سعى من أجله ُمصنعى الدواء فى مصر منذ أعوام، وسيكون لتلك اخلطوة أثر كبير فى وضع مصر على خريطة ُمصدرى الدواء على مستوى العالم.
أوضح جبر أن منتج الدواء كان يتحمل تكاليف باهظة حتى يتم تأهيله للتصدير، وأبرزها، تكاليف احلـصـول على شــهــادات دولـيـة العتماد املنتج، وتكاليف التفتيش على املصانع، والتسويق خارجيا والشحن الدولى.
وتــطــرق إلــى ضـــرورة الـعـمـل عـلـى إشكالية التسعير اجلـبـرى لـلـدواء املحلى، إذ أن بعض دول اخلليج تشترط استيراد الـدواء بسعره فى دولة منشأه وهى مسألة تُصعب تصدير الدواء لتلك الدول، لذلك يجب التوصل ملخرج يحل تلك اإلشكالية لدخول أسواق كبيرة ومهمة مثل السوق السعودى.
وأشار إلى جتاوب ملحوظ من قبل هيئة الدواء، إذ بدأ طرح تسعيرة تصديرية لبعض املنتجات وهو سيحل األزمة تدريجيا .
قال محمد حسن ربيع، العضو املنتدب لشركة هاى فارما، إن ضم صناعة الـدواء لبرنامج دعم الـصـادرات اجلديد يساهم فى تنمية صادراتها بصورة كبيرة، خاصة لألسواق األفريقية.
وأضـــاف «أن شركته تــدرس حاليا األســواق األفريقية، ملعرفة احتياجاتها وفهم طبيعتها لتوجيه صـادراتـهـا، ألن الـسـوق األفـريـقـى لـه خصائصه وبعض املجموعات الدوائية كثيرة االستهالك فيه».