وزير المالية: اإلصالح االقتصادى جعلنا أكثر قدرة على تحسين معيشة المواطنين
«معيط»:األذرعالتكنولوجيةللدولةتلعبدوراًكبرياًفىاإلسراعبتطبيقاألنظمةاملاليةاملميكنة
قال الدكتور محمد معيط، وزير املالية، إَّن اإلصـــالح االقـتـصـادى ضـــرورة حتمية، وقد بادرنا به فى مصر بإرادة سياسية قوية على نحو أسهم فى تعزيز صالبة االقتصاد املـصـرى، وقـدرتـه على احـتـواء التحديات الداخلية واخلــارجــيــة، وانـعـكـس ذلــك فى معدالت األداء االقتصادى فى ظل «كورونا»، وتعظيم جهود الـدولـة فى حتسني معيشة املـواطـنـني، وتلبية احتياجاتهم التنموية، واالرتــقــاء بـاخلـدمـات املقدمة إليهم، مبا حظى بإشادة مؤسسات التمويل والتصنيف الدولية.
وأضـــاف الــوزيــر، فـى لقائه مـع محمد على مصطفى، أمني عام ديــوان الضرائب السودانية، أن مصر استطاعت بالتنفيذ املتقن لبرنامج اإلصالح االقتصادى حتويل التحديات إلى فرص تنموية واعدة للتقدم، قائًال: «انظروا كيف يدفع املواطنون الثمن فـى بعض الـــدول الـتـى لـم تقم بـاإلصـالح االقـتـصـادى؛ حيث اختفاء السلع وتدهور اخلدمات، وارتفاع األسعار ؛%300 نتيجة انحسار العرض وتزايد الطلب ومن ثم زيادة معدالت التضخم».
وأشار الوزير، إلى أننا جاهزون لتقدمي كــل سـبـل الــدعــم لــألشــقــاء الــســودانــيــني، وتقدمي خبراتنا إليهم فى مختلف املجاالت االقتصادية، وترسيخ التعاون لنقل جتربتنا فى تطوير وميكنة منظومة اإلدارة الضريبية إلــى الـــســـودان، الـتـى ارتــكــزت على إعــادة هندسة اإلجــــراءات وتبسيطها وميكنتها، وحصر املجتمع الضريبى بشكل أكثر دقة، لتحقيق العدالة الضريبية، وتعظيم جهود دمــج االقـتـصـاد غير الـرسـمـى، واسـتـيـداء مستحقات اخلزانة العامة للدولة، من خالل تطبيق منظومتى «الـفـاتـورة اإللكترونية»، و«اإليصال اإللكترونى»، مبا يُسهم فى توسيع الـقـاعـدة الضريبية دون فــرض أى أعباء ضريبية على املواطنني.
وأوضــح الـوزيـر الــدور املهم الــذى تلعبه األذرع التكنولوجية للدولة: «إى فاينانس،
وإى تاكس، وإى هيلث»، فى اإلسراع بتطبيق األنظمة املالية املميكنة سواًء فى الضرائب أو التأمني الصحى الشامل، وكذلك االستعانة بالشركات العاملية: «مايكروسوفت، وإيرنست آند ياجن، وساب، وإكسيل، وآى بى إم».
وقال إن تنمية قدرات الكوادر البشرية حتتل أولوية متقدمة فى املشروع القومى
لتطوير وميكنة املنظومة الضريبية، حيث يتم رفع كفاءة العاملني مبا يؤهلهم لإلدارة االحـتـرافـيـة لـهـذه األنـظـمـة اإللكترونية املـتـطـورة، جنباً إلــى جنب مـع ضـخ دمـاء جديدة من الكفاءات الشابة، ولوال ذلك ما رأينا ثمار التغييرات الهيكلية والتشريعية وحتــديــث البنية التحتية، واقــعــاً جـاذبـاً لالستثمار.
وأضاف أن مشروعات رقمنة املنظومة الضريبية أسـهـمـت فــى رفـــع اإليــــرادات الضريبية خالل العام املالى املاضى بنسبة
%13.2 رغــم التأثيرات السلبية ألزمـة «كـــورونـــا»، ودون فـــرض أعــبــاء ضريبية جديدة على املواطنني.
وقـال محمد على مصطفى، أمني عام ديوان الضرائب السودانية، إن بالده تنظر إلــى مصر باعتبارها السند والــداعــم، وتستهدف تعميق الـتـعـاون املشترك فى مختلف القطاعات، واالستفادة من التجربة املـصـريـة فــى تـطـويـر ومـيـكـنـة املنظومة الضريبية، وتوطني اخلبرات املصرية من خــالل تعزيز الـبـرامـج التدريبية فـى كل أنواع الضرائب التى تشمل شتى األنشطة االقتصادية.
وأضاف أننا نواجه حتدياً فى انخفاض نسبة اإليـــرادات الضريبية للناجت املحلى اإلجمالى حيث إنها متثل %4.7 فقط، وإن كانت قد بلغت نسبة النمو السنوى ،%300 مبا يتطلب املضى بشكل أكبر فى تطوير املنظومة الضريبية.
وأشــــارت هــنــاء بـشـيـر، رئــيــس مركز كبار املمولني السودانى، إلى أن املنظومة الضريبية مبصر شهدت حتـوالً تاريخياً وتقدماً ملموساً بتنفيذ مشروعات التطوير وامليكنة فى وقت قياسى، الفتة إلى أنهم فى السودان قد بدأوا منذ سنوات طويلة تطبيق نـظـام الــرقــم الـضـريـبـى املـوحـد للممول ومنظومة الفاتورة اإللكترونية إال أنهم لم يصلوا إلى ما وصلت إليه مصر فى هذا الصدد.