Al Borsa

مقاومة المستهلكين لالنفاق رغم المدخرات القياسية

- كتبت - منى عوض:

ورغم تدخالت احلكومة املركزية، بقيادة رئيس الـــوزراء لـى كـه تشيانغ، إال أنــه مت حـث املصنعني الصينيني والشركات متعددة اجلنسيات على حد سواء على تعزيز كفاءة الطاقة فى مصانعهم وتسريع االستثمار فـى الـطـاقـة املـتـجـدد­ة، حسبما ذكـرت صحيفة «فاينانشيال تاميز» البريطانية.

يعتبر «تروأنالوج ستريكتلى أو إى إم»، وهو مصنع ينتج مكبرات الصوت بالقرب من قوانغتشو، رمزاً لألزمة التى أصابت املصدرين بالفعل نتيجة االنقطاعات املتكررة فى التيار الكهربائى.

قال مالك املصنع فيليب ريتشاردسون إن هذا االنقطاع يؤثر بشكل مباشر على خط اإلنتاج، فضًال عن أنـه يزيل ما يـتـراوح بني إلى

من اإلنتاجية اليومية، متابعا: «إنه حقاً أمر مثير للمتاعب».

واتبعت احلكومة الصينية نهجاً عملياً قصير املدى ملعاجلة النقص فى الطاقة من خالل العودة إلى أنـواع الوقود األكثر تلوثاً، رغم وعودها طويلة األجل بالتخلص من الفحم.

فخالل األسبوع املاضى، أصدرت احلكومة أوامر

بتوسيع سريع ملناجم الفحم، كما أصدرت مرسوماً بإجراء إصالحات شاملة للسوق، وأجبرت جميع مولدات الطاقة التى تعمل بالفحم على البيع فى سوق اجلملة، مما سمح ألسعار الكهرباء باالرتفاع بنسبة تصل إلى ورفع سقف األسعار لبعض املستخدمني الكبار.

وقال محلل الطاقة فى مجموعة «النتاو»،ديفيد فيشمان، إن إصـالح السوق يعد «خطوة كبيرة» نحو حترير قطاع الطاقة. ومـع ذلــك، من غير املتوقع أن تــؤدى إجـــراءات احلكومة إلـى إنهاء انقطاع التيار الكهربائى على الفور.

وإلـــى جـانـب الضغوط الـتـى يعانى منها قطاع الـعـقـارا­ت، أضــاف النقص جرعة كبيرة مـن عدم اليقني لنمو االقتصاد الصينى الــذى منـا بنسبة

فى الربع الثالث، بعد أن سجل منواً حاداً بنسبة فىالربعالث­انى.

قــال تـومـاس لــويــدى، خبير الـطـاقـة فـى شركة االستشارات «باين»، ومقرها شنغهاى: لقد فوجئت حقاً كثير من الشركات مبستوى النقص فى الطاقة، لكن كان عليهم إدراك أنه قد يكون األمر كذلك مرة أخرى قرب نهاية العام. وأضـاف لويدى أن ارتفاع أسعار الطاقة ستجبر بعض الشركات املصنعة على خفض اإلنـتـاج بشكل سـريـع، ممـا يوفر قـــدراً من الراحة لشبكة الطاقة املنهكة.

فى قوانغدونغ، أكبر مركز تصنيع فى الصني، قال كبار املسؤولني إن ما يقرب من ألف شركة تـضـررت مـن نقص الطاقة الشهر املـاضـى، وفقاً ألشـخـاص مطلعني على إحـاطـة حكومية حصلت «فاينانشيال تاميز» على نسخة منها.

وفى تنازل بأن املشاكل ال ميكن حلها على الفور، حذر مسؤولو قوانغدونغ بشكل خاص، من أن اعتماد نظام احلصص قد يستمر على األرجــح، كما أنهم شجعوا الشركات على استخدام توليد الكهرباء اخلـــاص بـهـا، وهـــو مــا يعنى عـلـى األرجــــح زيـــادة استخدام الديزل لتوليد الطاقة.

قال رجل أعمال فى جنوب الصني طلب عدم نشر اسمه إن «الكثير من الشركات ستعود إلى مولدات الكهرباء، وبعضها سيكون غير قانونى، وسيتعني عليهم تعديلها، لكن هـذا أســرع بكثير من تشييد محطة لتوليد الكهرباء».

وأشـــار رجــل األعــمــا­ل الصينى إلــى أن نقص الطاقة يقضى على ما يتراوح بني إلى من وقت التشغيل وتعانى الشركات التجارية من نفس اجلانب السلبى، موضحاً أن نقص الطاقة لن يختفى فى أى وقت قريب.

وأشـــــار­ت «فـايـنـانـ­شـيـال تــاميــز» إلـــى أنـــه حتى الشركات التى تتمتع بوضع جيد لالستفادة من استجابة احلكومة- مثل تلك املخصصة خلدمات التعدين وتوليد الطاقة االحتياطية- تواجه مشاكل فى اغتنام الفرصة.

قال ناثان ستونر، الذى يقود العمليات الصينية لشركة «كومينز»، وهى مجموعة أمريكية لصناعة التعدين والطاقة: «رغم توافر بعض الفرص، إال أن عمليات الشركة كانت مقيدة بسبب انقطاع التيار الكهربائى الــذى أصــاب مصانعها وتلك اخلاصة مبوردى مكوناتها».

من جانبه، حذر لويدى، من شركة االستشارات «باين»، من أنه ال ينبغى أن «ينخدع» الناس بعودة الصني إلى الفحم إلدارة هذه األزمة.

وقال لويدى إن االجتـاه املتبع واضح لكن هناك الكثير من التقلبات والعقبات فى الطريق، وبالتالى ال ينبغى فعل شىء سوى احلصول على بضع نقاط مئوية إضافية من النمو االقتصادى.

 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt