مؤشر مديرى المشتريات: أزمات سالسل اإلمداد العالمية تطال القطاع الخاص المصرى

سجل مؤشر مدراء املشتريات الرئيسى فى مصر - بعد تعديله نتيجة العوامل املوسمية - انخفاضاً طفيفاً من 48.9 نقطة فى شهر سبتمبر إلى 48.7 نقطة فى شهر أكتوبر، وهى أدنى قراءة له منذ شهر مايو.

ومع ذلك، ظل املؤشر فوق متوسط السلسلة التى بــدأت فى شهر أبريل ،2011 ليواصل تعثره للشهر الـ11 على التوالى.

وقــال التقرير الــذى تعده شركة إى إتش إس ماركتس، إن القطاع اخلـاص غير املنتج للنفط فى مصر شهد اتساعاً فى أزمة سالسل الـتـوريـد فـى شهر أكـتـوبـر؛ حيث أدى نقص مستلزمات اإلنتاج إلى انكماش قوى فى اإلنتاج وزيادات فى كل من التكاليف وأسعار املنتجات هى األكثر حدة فى فترة تزيد قليًال على ثالث سنوات.

وكــشــف أن مـبـيـعـات الـتـصـديـر تـراجـعـت بأسرع وتيرة فى 17 شهراً، على الرغم من أن االنتعاش املستمر فى املبيعات املحلية يعنى أن ظروف الطلب ظلت منتعشة نسبياً.

أضاف: «كانت هناك مخاوف متزايدة بني الشركات من أن اضطراب اإلمــدادات سوف يشتد فى األشهر املقبلة ويحتمل أن يحّد من االنتعاش االقتصادى، ما يؤدى إلى انخفاض كبير فى توقعات اإلنتاج بعد املستوى القياسى املسجل فى شهر سبتمبر».

تابع: «وأجبرت صعوبة احلصول على عدد كبير من املواد اخلام واملكونات الشركات غير املنتجة للنفط فى مصر على خفض مستويات إنتاجها فى بداية الربع الرابع، وتسارعت وتيرة االنكماش بأسرع معدل منذ شهر أبريل».

وأفــــاد بـــأن مــخــزون مـسـتـلـزمـات اإلنــتــاج انخفض إلى أقصى حد منذ شهر يونيو ؛2020 حيث أشارت الشركات إلى حاجتها للسحب من مخزونها لدعم النشاط التجارى.

أضــــاف: «ومـــع نـقـص اإلمـــــدادات وتـوسـع تأخيرات الشحن، رفعت الشركات مشترياتها مـن مستلزمات اإلنــتــاج للشهر الثالث على التوالى خالل شهر أكتوبر».

ونـوه بـأن الشركات واجهت ارتفاعاً حـاًدا فى أسعار املشتريات، مع ارتفاع أسعار املعادن والبالستيك والتغليف ومواد البناء.

وذكر أن معدل تضخم أسعار املشتريات هو األســرع منذ شهر أغسطس ،2018 ما أدى إلى زيادات هى األكثر حدة فى كل من تكاليف مستلزمات اإلنتاج وأسعار املنتجات خالل نفس اإلطار الزمنى.

وقال إنه من ناحية إيجابية، ظلت معدالت الطلب فى االقتصاد غير املنتج للنفط قوية نسبياً فى شهر أكتوبر، فقد واصلت العديد من الشركات اإلبالغ عن حتسن املبيعات، ال سيما فى قطاعات السياحة، بالرغم من أن ارتفاع أسعار اإلنتاج أعاق الطلب فى بعض املناطق.

أضاف: «ومع ذلك، كانت أسواق التصدير ضعيفة؛ حيث أشـــارت أحــدث البيانات إلى أسرع انخفاض فى الطلبات األجنبية منذ شهر مايو ،2020 ما أدى إلى انخفاض هامشى فى إجمالى الطلبات اجلديدة».

وسلطت الدراسة األخيرة الضوء على حتسن أســواق العمل؛ حيث ارتفعت أعــداد العمالة إلى أقصى حد خالل عامني. وعلق كثير من أعضاء اللجنة على احلاجة إلى تعزيز القدرة االستيعابية للموظفني فى أعقاب الوباء.

ورغم ذلك، ازداد حجم األعمال املتراكمة للمرة الثالثة خالل أربعة أشهر فى ظل نقص مستلزمات اإلنتاج.