«تصديرى الصناعات الغذائية» يستكشف فرص التوريد لـ«السنغال»
«التمثيل التجارى»: عدم وجود خطوط مالحية مباشرة ومخاطر السداد أبرز التحديات أمام الصادرات املصرية
يعتزم املجلس الـتـصـديـرى للصناعات الغذائية، التركيز على تعظيم صادراته إلى دولة السنغال، ويدرس فرص وحتديات هذا السوق، ويحضر لتنظيم بعثة جتارية خالل العام املقبل.
قــال الــوزيــر املــفــوض الــتــجــارى، محمد دويــدار رئيس مكتب التمثيل التجارى فى السنغال، إن واردات السنغال مـن الــدول األوروبـــيـــة متـثـل نـحـو %50 مــن إجمالى واردات الـدولـة، وتستحوذ فرنسا والصني وهولندا وبلجيكا ونيجيريا على نحو %43.1 من إجمالى واردات السنغال.
وأضاف دويدار، خالل ندوة «فرص تنمية الصادرات الغذائية املصرية إلى السنغال» بالتنسيق مع جهاز التمثيل التجارى أمس، أن السنغال تطبق 5 نطاقات جمركية عند %0 و5% و10% و20% و،%35 تقع واردات املنتجات الغذائية والـزراعـيـة بشكل عام ضمن النطاقني الرابع أواخلامس ومع ذلك من املرجح أين يخضع معظمهم ملعدل تعريفة بنسبة %35 (النطاق اخلامس).
وذكر دويـدار، أن من املستندات املطلوبة بشكل عــام مـن قبل السلطات السنغالية لألغذية املستوردة، نسختني من الفواتير التجارية أو الفاتورة املبدئية، شهادة املنشأ، وشهادة التحقق الصادرة عن Cotecna إن وجـدت، وبوليصة الشحن، وشهادة تصدير وإقرار استيراد املنتجات الغذائية.
أوضــح أن السياسة التجارية اخلاصة بواردات السلع الغذائية فى السنغال، يجب أن تفى املنتجات الغذائية املستوردة مبعايير ASN اإللزامية املعمول بها، وكذلك حظر استيراد الـدواجـن من جميع األصــول منذ ،2005 بسبب مخاوف من إنفلونزا الطيور.
وأشــــــار إلــــى أن الــســنــغــال مبـوقـعـهـا االستراتيجى فى القارة جعل منها مركًزا جتاريا رئيسيا فى غرب أفريقيا، وتعد البنية التحتية بها من األفضل فى الغرب األفريقى
مع أحـد أكثر املـوانـئ البحرية نشاًطا فى املنطقة، كما أن لديها مطار دولـى رئيسى حديث.
وأضاف أن السنغال تتسم بدخول سوقها املزيد من سالسل البيع بالتجزئة احلديثة املنظمة، ويعمل املستهلكون مــن الطبقة املـتـوسـطـة إلــى العليا عـلـى تبنى عــادات شـراء متطورة واستكشاف أطعمة جديدة،
باإلضافة إلى تواجد عالمات جتارية عالية بالسوق السنغالى مصنعة مبصر، مبا يعزز من سمعة املنتج املصرى.
وذكر أن السنغال يعيش بها نحو 50 ألف لبنانى، ولهم أمنـاط استهالكية تتشابه مع املصريني والعرب، باإلضافة إلى اجلاليات العربية األخرى.
وقـال إن الصادرات إلى السنغال تواجه عـدة حتديات أبـرزهـا، عـدم وجــود خطوط مــالحــيــة مـنـتـظـمـة ومــبــاشــرة بـــني مصر والسنغال، مما يـؤدى إلى ارتفاع التكاليف الشحن بجانب طول الرحلة، وارتفاع مخاطر عدم السداد فى السوق السنغالى مع زيادة تكلفة التعامل مع البنوك، ووجود الكثير من الوسطاء والوكالء التجاريني وسيطرتهم على معظم عمليات التجارة اخلارجية.
وأضاف أن املنتجات املصرية تواجه منافسة شديدة من منتجات دول جنوب شــرق آســيــا وبــعــض الــــدول األوروبــيــة وتركيا، وكذلك الدول العربية القريبة من السنغال مثل املغرب.
ومن بني املشكالت الرئيسية التى تواجه الــصــادرات املصرية فـى السنغال، مشكلة اللغة، إذ أن التصدير إليها يتطلب عنونة املـنـتـجـات باللغة الفرنسية قـبـل طرحها بــاألســواق، ممـا يشكل عبئا إضـافـيـا على املصدرين املصريني، وقد تفرض السنغال ضرائب إضافية على املنتجات الغذائية.
وقــالــت مــى خــيــرى، املــديــر التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن املجلس يعتزم تنظيم بعثة جتارية إلى السنغال خالل ،2022 ويجرى التحضير لها من اآلن، بالتنسيق مع جهاز التمثيل التجارى.
وأوضـحـت أن السنغال مـن أهــم الــدول فى الغرب األفريقى ويوجد بها فرص كبيرة أمام املنتج املصرى، كما يركز على التوسع فـى صــادراتــه فـى دول متعددة يـأتـى على رأسها السوق األفريقية التى تستحوذ على 11% من إجمالى صادرات املجلس (الدول األفريقية غير العربية).