Al Borsa

االستثمارا­ت.. إلى أين؟

«سعدالدين»: فرصة ذهبية لدعم مناخ االستثمار بعد تجاوز األزمات الحالية

-

«عيىس»: مصر أصبحت ضمن أكرب األسواق الجاذبة لالستثمارا­ت األجنبية

«نصر»: املبادرات التمويلية وإلغاء قانون الطوارئ يحفزان الشركات

قــــال عــــدد مـــن املــســتـ­ـثــمــريـ­ـن، إَّن حـركـة االستثمارا­ت املحلية واألجنبية تـأثـرت سلباً بــالــزيـ­ـادات املـتـصـاع­ـدة فــى أســعــار اخلـامـات ومدخالت اإلنتاج عاملياً؛ بسبب صعوبة إعداد دراســــات اجلــــدوى، وعـــدم الـتـأكـد مــن وفــرة مدخالت اإلنتاج واملواد اخلام.

لـكـن الــســوق املــصــرى أصــبــح ضـمـن أكبر األسواق اجلاذبة لالستثمارا­ت األجنبية.

وذكــر املهندس على عيسى، رئيس جمعية رجـال األعمال املصريني، أَّن حركة االستثمار عاملياً لـم يطرأ عليها أى تطور يـذكـر، خالل العامني املاضيني؛ بسبب التداعيات السلبية جلائحة كورونا وما أعقبها من أزمة التضخم العاملية منذ مطلع العام احلالى.

وأضاف لـ«البورصة»، أن أغلب الدول كانت لديها تطلعات جلذب استثمارات أجنبية، خالل الشهور املـاضـيـة، فـى إطـــار إنـعـاش اسواقها بعد التداعيات السلبية جلائحة كورونا.. لكن ارتفاعات األسـعـار عَّكرت أجــواء االستثمار، وحتديداً فى القطاع الصناعى.

أوضح «عيسى»، أَّن السوق املصرى يصنفحــالـ­ـيــاً- فــى املـرتـبـة األولــــى كـأكـبـر األســـواق اجلـاذبـة لالستثمارا­ت األجنبية، وهــذا يرجع إلـى املشروعات القومية التى تنفذها الدولة فـى العديد مـن القطاعات االقتصادية التى حتــتــاج إلـــى إقــامــة اســتــثــ­مــارات ضخمة إلـى جانبها كمشروعات مــواد البناء والصناعات البتروكيما­وية.

وتابع: «ارتـفـاع أسعار الشحن بشكل كبير يعد أبرز العوامل وراء ارتفاع أسعار مدخالت اإلنتاج، وأتوقع أن تعود األسعار إلى طبيعتها العام املقبل، وذلك قياساً على جائحة كورونا التى بدأت تداعياتها السلبية تتالشى تدريجياً منذ توجه الــدول إلـى شـراء اللقاحات مطلع العام احلالى».

وقال صبحى نصر، رئيس جمعية املستثمرين الصناعيني بالعاشر من رمضان، إَّن عدداً كبيراً من املصانع فى املدينة لديها خطط استثمارية مؤجلة منذ دخول جائحة كورونا البالد، وكانت ترغب فى تنفيذها بعد ارتفاع مؤشر التعافى لكَّن أزمة التضخم العاملية أدت إلى تأجيلها مرة أخرى.

وأضـــــاف «نـــصـــر»، أَّن احلــكــوم­ــة أطلقت مجموعة من القرارات مؤخراً منها املبادرات التمويلية، وقرار إلغاء قانون الطوارئ، واملتوقع أن تسهم فى تشجيع الشركات على البدء فى أعمال التوسعات املستهدفة، وجذب مزيد من االستثمارا­ت األجنبية إلى مصر.

وأكـد أن املستثمر املحلى واألجنبى قبل أن يأخذ أولى خطواته االستثماري­ة يدرس جيداً السوق؛ حتى يحدد معدل املخاطر، لذلك فإَّن أى أزمة تضخمية مير بها السوق العاملى تؤثر على حركة االسثمارات الداخلية فى أى دولة.

ورهـــن حتسن قـطـاع االسـتـثـم­ـارات بـإقـرار حزم من احلوافز التشجيعية، تتمثل فى تقدمي إعــفــاءا­ت ضريبية ومراجعة بعض الـقـرارات بجانب مخاطبة الشركات املصنعة للمواد اخلام بإقامة مشروعات لها فى مصر؛ لضمان وفرة اخلامات فى السوق املحلى بشكل مستمر.

وكشف املـركـز املـصـرى للفكر والــدراسـ­ـات االستراتيج­ية فى دراسة حديثة عن االستثمار األجنبى املباشر، أَّن مصر جــاءت فى املرتبة األولـــى كأكبر متلٍق لـالسـتـثـ­مـارات األجنبية املباشرة فى أفريقيا.

وأوضحت الدراسة، أَّن االستثمارا­ت املباشرة انخفضت فى أفريقيا بحوالى %18 لتسجل

38 مليار دوالر فى ،2020 مقابل 46 مليار دوالر فى ،2019 لكَّن مصر ظلت فى املرتبة األولى كأكبر متلٍق لالستثمار األجنبى املباشر

فى أفريقيا واملقدرة بحوالى 5.5 مليارات دوالر خالل عام .2020

وذكـرت الدراسة، أن االستثمارا­ت األجنبية املـبـاشـر­ة انخفضت عـاملـيـاً فــى 2020 بنحو

،%42 وفقاً لتقرير منظمة التعاون االقتصادى والتنمية لالستثمار األجنبى املباشر.

وقـــال املـهـنـدس محمد سـعـدالـدي­ـن، رئيس جمعية مستثمرى الغاز، إَّن االستثمار، خالل الفترة احلالية، مرتفع املخاطر، فى ظل عدم االستقرار الذى يشهده السوق العاملى من ارتفاع فى أسعار الطاقة وتكلفة الشحن.

أضـاف أن االستثمار فى القطاع الصناعى يصنف لدى الشركات مبرتفع املخاطر، وبالتالى فإَّن أغلَب الشركات املحلية واألجنبية الراغبة فى إقامة مشروعات أو تنفيذ توسعات قلقة من تفاقم أزمة االسعار، وبالتالى قد يؤدى ذلك إلى نقص السيولة املالية للشركة وتعرضها لإلفالس.

أكد «سعدالدين»، أَّن مصر لديها فرصة ذهبية فى دعم مناخ االستثمار بعد اخلروج من األزمات احلالية، فى مقدمتها خلق صناعات تكاملية بدالً من االعتماد على الصني والـدول األوروبية فى توريد املواد اخلام وذلك لضمان استقرار السوق وحتفيزه على النمو بشكل متسارع.

ووفق وكالة بلومبرج، فإَّن معدل التضخم فى الواليات املتحدة األمريكية، ارتفع بشكل كبير خالل الشهور األخيرة، ليسجل %4.2 خالل مايو املاضى، مقابل %2.6 فى أبريل.

وأوضــحــت، أَّن االقـتـصـا­د الصينى يعيش الـظـروف التضخمية نفسها، مسجًال ارتفاع معدل التضخم هناك إلى %1.3 خالل مايو املاضى، مقابل 0.9 فى املئة فى أبريل.

كما أظهرت البيانات، ارتفاع أسعار اجلملة فى الصني %9 الشهر احلالى، مقارنة بالشهر نفسه من العام املاضى، وبعد ارتفاعها %6.8 خالل أبريل السابق.

أمـا فى أوروبـــا، فارتفع معدل التضخم فى منطقة اليورو ليسجل أقصى مستوى عند %2 خالل مايو املاضى.

 ?? ??
 ?? ?? محمد سعدالدين
محمد سعدالدين
 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt