آليات تحقيق أهداف التنمية المستدامة
حتقيق أهداف التنمية املستدامة الـ71 يبدأ من تفعيل الهدف السابع عشر واألخير منها، وهو عقد الشراكات.
ودون الهدف األخير ال ميكن حتقيق أى من األهداف األخرى.
ويتم تنفيذ هذا الهدف احليوى عن طريق اتباع النهج التشاركى فى التخطيط بتعاون أضالع مثلث النجاح املتمثل فـى القطاع احلكومى، والقطاع اخلاص، واملجتمع املدنى؛ لتعزيز وعى السكان باملشكالت البيئية القائمة.
وتسعى التنمية املستدامة جاهدًة إلى تعزيز وعى السكان باملشكالت البيئية القائمة، وتنمية إحساسهم باملسئولية جتـاهـهـا، وحثهم على املشاركة الفَّعالة فى إيجاد حلول مناسبة لها من خالل مشاركتهم فى اقتراح وإعداد وتنفيذ ومتابعة مشاريع التنمية املستدامة، وذلك عن طريق احلفاظ على البيئة، والتعامل مع البيئة الطبيعية، مبا يحقق حياة أفضل للسكان وأيضاً حتقيق االسـتـغـالل األمــثــل لــلــمــوارد. وتـواجـه التنمية املستدامة مشكلة محدودية املوارد عن طريق االستغالل األمثل والكفء للموارد املتاحة، ما يتيح فرصة كبيرة لألجيال القادمة لالستفادة مـن املـــوارد املـتـاحـة، ويحقق درجـــة كبيرة من الـعـدالـة بــني األجـيـال احلالية والقادمة.
وال بــد مــن تفعيل التكنولوجيا احلديثة، وربــــطــــهــــا بــــأهــــداف املجتمع.
وتــعــتــمــد الـتـنـمـيـة املستدامة بشكل كبير عـــلـــى الــتــكــنــولــوجــيــا احلديثة، وتسعى دائماً إلى تنمية استخدامها فـــى حتـقـيـق أهــــداف املــجــتــمــع، وذلــــك من خــالل توعية السكان بــأهــمــيــة الــتــقــنــيــات املـخـتـلـفـة فــى املـجـال الـتـنـمـوى، وكيفية اسـتـخـدام املــتــاح واجلـديـد منها فى حتسني نوعية حياة املجتمع، وحتقيق أهدافه املنشودة، دون أن يؤدى ذلك إلى مخاطر وآثار بيئية سالبة. يستخدم االقتصاديون بعض املؤشرات التى تسهم فى تقييم مدى تقدم الدول واملؤسسات لتحقيق أهداف التنمية املستدامة بصورة فعلية؛ حتى يستطيع ُصناع السياسة العامة استخدامها فى عمليات صنع القرار.
كما أَّن مؤشر التنمية املستدامة هو املؤشر الذى يحدد الطريق، وما حتقق من أهداف، وكم نبعد عن الهدف املنشود.. واملؤشر اجليد هو الذى يحدد املشكلة قبل وقوعها.
أوًال.. املؤشرات االقتصادية:
فقد اهتم االقتصاديون فى مرحلة مبكرة بالنمو االقتصادى، ووضعوا حول ذلك النظريات التى ركـزت على عوامل اإلنتاج وكمه، أو على جــوانــب الـنـظـر إلـيـه عــرضــاً وطــلــبــاً، أو على عالقات اإلنتاج وبيئته، والتى تتمثل فى بنية االقتصاد القومى واألداء االقـتـصـادى، تغيير أمناط اإلنتاج واالستهالك وهى قضية رئيسية فــى التنمية املـسـتـدامـة؛ حـيـث تظهر سـيـادة الـنـزعـات االستهالكية، وأمنـــاط اإلنــتــاج غير املستدامة التى تستنزف املـوارد الطبيعية، فال بد من تغيير هذه األمناط بهدف املحافظة على تلك املـــوارد وإتاحتها جلميع السكان بشكل متساٍو، وضمان بقائها لألجيال املستقبلية.
كـمـا تـتـحـدد أيـضـاً فـى نصيب الـفـرد من اســـتـــهـــالك الــطــاقــة وإمــكــانــيــة احلــصــول عــلــى هـــذه املـــصـــادر، وضرورة تغيير منظومة اإلمــــــــداد الـــطـــاقـــوى العاملى، واالنتقال من الوقود األحفورى إلى الــطــاقــات املــتــجــددة، واحلــــــــد مـــــن إنـــتـــاج الـنـفـايـات الصناعية اخلطيرة.
ثانيًا.. املؤشرات االجتماعية:
وتعنى توفير الظروف للدول والبشر ليتمكنوا من حتقيق املساواة االجتماعية، وحتقيق عدالة توزيع الثروة ومكافحة الفقر، والرعاية الصحية املناسبة جلميع فئات الشعب وخصوصاً فى املـنـاطـق النائية والريفية مـع السيطرة على األمــراض املتوطنة واألوبـئـة الناجتة عن تلوث البيئة، والتعليم الذى يعد أهم حقوق اإلنسان؛ ألنه هو السبيل األهم لتحقيق التنمية املستدامة فى أى مجتمع عصرى، وذلك يحدث من خالل توجيه التعليم إلى أهمية التنمية وسبل حتقيقها ومجاالتها املختلفة، والعمل على زيـادة الوعى عند األفـــراد خـاصـة الفقير منهم وتعريفهم بأهمية التعليم.
ثالثًا.. املؤشرات البيئية:
وتتمثل فى قضايا البيئة املعاصرة مثل التغير فى الغالف الغازى لألرض، ويتمثل فى االحتباس احلرارى، وثقب األوزون، وتغير املناخ ويقاس من خالل حتديد انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون فــى اجلــو ومـعـاجلـة الـتـلـوث الـهـوائـى الــزائــد، وحتسني نوعية الهواء.
ومـــن هـنـا جنــد أن تــوافــق اجلــهــود وعقد الشراكات بني القطاعني احلكومى واخلـاص واملجتمع املدنى يؤثر بشكل فَّعال فى حتقيق أهداف التنمية املستدامة .2030
البد من تفعيل التكنولوجيا الحديثة وربطها بأهداف املجتمع
توافق الجهود و عقد الشراكات يؤثر بشكل فعال فى تحقيق أهداف التنمية