»ﺍﻟﻬﺪﻳﺮ« ﺗﻔﺎﻭﺽ »ﺍﻷﻫﻠﻰ« ﻭ»ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻰ« ﻻﻗﺮﺘﺍﺽ 50 ﺇﳳ 100 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ

ﻻﺳﺘﺼﻼﺡ ﻭﺯﺭﺍﻋﺔ 2000 ﻓﺪﺍﻥ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﻓﺮﺓ

ﻛﺘﺐ - ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺘﺤﻰ:

ﺗﺘﻔﺎوض ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻬﺪﻳﺮ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺰراﻋﻰ ﻣﻊ ﺑﻨﻜﻰ »اﻷﻫﻠﻰ اﻟﻤﺼﺮى« و»اﻟـﺰراﻋـﻰ« ﻻﻗﺘﺮاض ﻣﻦ 50 إﻟﻰ 100 ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺧﻄﺘﻬﺎ اﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ ﻓﻰ زراﻋﺔ ﻧﺤﻮ 2000 ﻓﺪان ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻔﺮاﻓﺮة ﺑﺎﻟﻮادى اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﻤﻘﺒﻞ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ذﻛﺮت ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻟـ»اﻟﻤﺎل«.

ﻳﺸﺎر إﻟـﻰ أﻧـﻪ ﺗﻢ إﻧﺸﺎء ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻬﺪﻳﺮ ﻋـﺎم ،1995

وﺗـﻌـﻤـﻞ ﻓـــﻰ ﻣــﺠــﺎل اﺳــﺘــﺼــﻼح اﻷراﺿـــــﻰ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﺤﺎﺻﻼت اﻟﺰراﻋﻴﺔ، وﻣﻨﻬﺎ اﻟـﺒـﻄـﺎﻃـﺲ، واﻟـﺒـﺼـﻞ، واﻟﺒﻨﺠﺮ إﻟــﻰ اﻟﺴﻮﻗﻴﻦ اﻷوروﺑﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.

وﻗﺎل ﺻﺒﺮى اﻟﻤﺴﺎرع رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﺸﺮﻛﺔ إن اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺧﻄﺔ اﻻﺳﺘﺼﻼح اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﻘﺎرب 140

ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ.

وأﺿــﺎف اﻟﻤﺴﺎرع أن دراﺳــﺔ ﻣﺒﺪﺋﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﺖ ارﺗﻔﺎع ﺗﻜﻠﻔﺔ اﺳﺘﺼﻼح اﻟﻔﺪان اﻟﻮاﺣﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻟﺘﺘﺮاوح ﺑﻴﻦ 65 و07 أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ 25 إﻟﻰ 30 أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺆﺧﺮا، ﺑﺴﺒﺐ زﻳﺎدة أﺳﻌﺎر ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﺰراﻋﺔ.

وأوﺿﺢ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻬﺪف زراﻋﺔ اﻷراﺿﻰ اﻟﺘﻰ ﺳﻴﺘﻢ اﺳﺘﺼﻼﺣﻬﺎ ﺑﻌﺪة ﻣﺤﺎﺻﻴﻞ وﻫﻰ »اﻟﺒﻄﺎﻃﺲ واﻟﻘﻤﺢ، واﻟﺒﻨﺠﺮ«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻬﺪف ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺨﻄﺔ ﻫﻮ اﻟﺘﻮﺳﻊ

ﻓﻰ ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﺤﺎﺻﻼت اﻟﺰراﻋﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج.

وﻗﺎل إن اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﺼﺪر ﻣﺤﺎﺻﻴﻞ اﻟﺒﻄﺎﻃﺲ واﻟﺒﺼﻞ واﻟﺒﺮﺗﻘﺎل إﻟﻰ ﻋﺪة دول ﻫﻰ: أوروﺑﺎ وروﺳﻴﺎ وأوﻛﺮاﻧﻴﺎ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻹﻣﺎرات واﻟﻜﻮﻳﺖ.

وأﻛـﺪ اﻟﻤﺴﺎرع أﻧﻪ ﺟﺎر اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ إﺣـﺪى اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﺎل ﺣﻔﺮ اﻵﺑﺎر ﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻷراﺿﻰ ﺑﺎﻟﻜﻤﻴﺎت اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻴﺎه، وﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر أن ﻳﺘﻢ ﺣﻔﺮ ﺑﺌﺮ ﻣﻴﺎه ﻟﻜﻞ 120 ﻓﺪاﻧﺎ داﺧﻞ اﻟﻤﺰرﻋﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة.

وﻃﺎﻟﺐ اﻟﻤﺴﺎرع اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻟـﻼزﻣـﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻟﺰراﻋﻴﻴﻦ ﻓـﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻮادى اﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع ﻧﻔﻘﺎت اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﻢ ﻟﻤﻮﻟﺪات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﺘﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻮﻻر.

واﻋﺘﺒﺮ أن ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺪودﻳﺔ واﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ ﻻﺳﺘﺼﻼﺣﻬﺎ وزراﻋﺘﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ اﻟﺼﺎدرات اﻟﺰراﻋﻴﺔ.

وﺗﺘﺒﻨﻰ اﻟﺪوﻟﺔ ﺧﻄﺔ ﻃﻤﻮح ﻻﺳﺘﺼﻼح وزراﻋﺔ أراﺿﻰ ﺗﻮﺷﻜﻰ واﻟﺪﻟﺘﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪة وﺟﻨﻮب اﻟﻮادى وﺷﺮق اﻟﻌﻮﻳﻨﺎت.

وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﺸﺮوع اﻟﻘﻮﻣﻰ ﻟﻠﺘﺤﻮل ﻣﻦ اﻟﺮى اﻟﺴﻄﺤﻰ أو اﻟﻐﻤﺮ إﻟﻰ ﻧﻈﻢ اﻟﺮى اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، إذ ﺗﻢ إﻃﻼق ﻣﺒﺎدرة ﻗﻮﻣﻴﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ 10 ﻣﻠﻴﺎرات ﺟﻨﻴﻪ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ اﻟﻔﻼﺣﻴﻦ واﻟﻤﺰارﻋﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ذﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺗﻤﻮﻳﻼت ﺑﺪون ﻓﺎﺋﺪة، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺴﺪدوا اﻷﻗﺴﺎط ﻋﻠﻰ ﻣﺪار 10 ﺳﻨﻮات.