ﺗﺤﺴﻦ ﻣﺮﺗﻘﺐ ﻓﻰ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﻣﻦﻴ ﺧﻼﻝ ﻳﻮﻟﻴﻮ

ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺷـﺮﻛـﺎت اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ أن ﺗﺸﻬﺪ ﺗﺠﺪﻳﺪات اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻹﻋﺎدة ﻓﻰ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﻟﻤﻘﺒﻞ ﺗﺤﺴﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﺸﺮوط واﻷﺳﻌﺎر، ﺑﻌﺪ ﺣـﺪوث اﻧﻔﺮاﺟﺔ ﻓﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎت اﻟﻤﻌﻴﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ.

ﻗـﺎل ﺧﺎﻟﺪ ﻧﺎﻣﻲ، رﺋﻴﺲ ﻗﻄﺎع اﻹﻋـــﺎدة ﺑﺸﺮﻛﺔ »ﺳﻼﻣﺔ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ« إن زﻳﺎدة اﻟﺘﺪﻓﻘﺎت اﻟﺪوﻻرﻳﺔ ﻓﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻤﺼﺮى ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺻﻔﻘﺔ رأس اﻟﺤﻜﻤﺔ واﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ واﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــﻰ واﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻰ وﺗﻮﺣﻴﺪ ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻰ زﻳﺎدة ﺣﺼﻴﻠﺔ اﻟﺒﻼد ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ، ﻣﺎ اﻧﻌﻜﺲ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع.

وأﺿــــﺎف »ﻧـــﺎﻣـــﻰ« أن ﺷــﺮﻛــﺎت اﻟـﺘـﺄﻣـﻴـﻦ ﺑــــﺪأت ﺗﺴﺪد ﻣﺴﺘﺤﻘﺎت اﻟﻤﻌﻴﺪﻳﻦ ﺑﺼﻮرة أﻓﻀﻞ وأﺳـﺮع ﻣﻦ اﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن ذﻟﻚ ﺳﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺛﻘﺔ اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮق اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ واﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻰ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻴﻪ.

وأوﺿﺢ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﻤﻨﺢ اﻟﻤﻌﻴﺪون ﻃﺎﻗﺔ اﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ أﻛﺒﺮ ﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ »اﻷﺧﻴﺮة« ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮل ﻋﺪد وﺣﺠﻢ وﺛﺎﺋﻖ أﻛﺒﺮ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﺗﺘﻮﺳﻊ ﻓﻰ اﻻﻛﺘﺘﺎب ﻻﺳﺘﻴﻌﺎب اﻟﺘﻐﻴﺮ ﻓـﻰ اﻷﺻـــﻮل اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ إﻋــﺎدة ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﻻﻣﺘﺼﺎص ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﺘﻀﺨﻢ وﺗﻮﺣﻴﺪ ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف.

وﻟﻔﺖ أﻧـﻪ ﻣﺎ زال ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺸﺪد ﻓﻰ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻴﺪﻳﻦ ﺑﺴﺒﺐ اﻷﺣـــﺪاث اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، ﻣﺜﻞ ﺳﺪادﻫﻢ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎت ﺿﺨﻤﺔ ﻟﻸﺧﻄﺎر اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻤﺎل ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺟﻪ اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺻﻮب اﻟﺴﻨﺪات اﻷوروﺑﻴﺔ واﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻘﺐ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﺑﺘﻠﻚ اﻷﺳﻮاق.

وأﻛﺪ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺣﻘﻘﺖ ﻛﺒﺮى ﺷﺮﻛﺎت اﻹﻋﺎدة اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ زﻳﺎدة ﻓﻰ رﺑﺤﻴﺘﻬﺎ ﻋﺎم 2023 ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺤﺴﻦ اﺳﺘﺜﻤﺎراﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﺑﺎﻷﺳﻮاق اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ.

اﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن ﺑﻌﺾ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺗﺠﺪد اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻹﻋـﺎدة اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم، وﺗﺒﺪأ ﻣﻔﺎوﺿﺎﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺎﻳﻮ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﺎﻗﻰ ﻛﻴﺎﻧﺎت اﻟﻘﻄﺎع ﺑﺎﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﻳﻨﺎﻳﺮ وﺗﺘﻔﺎوض ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﺧﻼل ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ.

وﺗــﻘــﻮم ﺷــﺮﻛــﺎت اﻟـﺘـﺄﻣـﻴـﻦ ﺑـﻌـﺪ ﻛــﻞ رﺑـــﻊ ﻣــﺎﻟــﻰ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎت اﻟﻤﻌﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻷﻗﺴﺎط ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ ﻟﻠﺨﺎرج، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻷﺧﻴﺮﻳﻦ ﺑﺤﺼﺺ ﻓﻰ ﺳﺪاد اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت ﻋﻨﺪ وﻗﻮع اﻷﺧﻄﺎر وﻓﻘﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ.

ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، أﻛﺪ ﻫﺎﻧﻰ ﻣﻬﻨﻲ، ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم إﻋﺎدة اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺑﺸﺮﻛﺔ »وﺛــﺎق ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﺘﻜﺎﻓﻠﻲ«، أن ﺗﺤﺴﻦ ﻣـﺆﺷـﺮات اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻤﺼﺮى ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻰ وﻛﺬﻟﻚ ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ اﻟﺪوﻻرﻳﺔ، ﺳﻴﺆدى إﻟﻰ اﻧﻔﺮاﺟﺔ ﻓﻰ ﻣﺰاﻳﺎ وﺷﺮوط اﻹﻋﺎدة ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع.

وأﺿﺎف »ﻣﻬﻨﻲ« أﻧﻪ ﺳﻴﻈﻞ ﻫﻨﺎك ﺗﺸﺪد ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻌﻴﺪﻳﻦ ﻓﻰ ﻗﺒﻮل ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﻮاﺻﻒ اﻟﻤﻤﻄﺮة اﻟﺘﻰ ﺿﺮﺑﺖ اﻹﻣﺎرات وﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻣﺎ ﺳﻴﻜﺒﺪ ﻛﻴﺎﻧﺎت اﻹﻋﺎدة ﺗﻌﻮﻳﻀﺎت ﺿﺨﻤﺔ.