Deutsche Welle (Arabic Edition)

قمة عالمية في شرم الشيخ.. مصر تتسلم رئاسة مؤتمر المناخ كوب 27

-

انطلقت أعمال مؤتمر الألأطراف لالاتفاقية الألأمم المتحدة بشأن المناخ "كوب 27 " بمنتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الألأحمر، اليوم الألأحد (السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022،( بمشاركة وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإلإقليمي­ة والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ.

وبدأ المؤتمر بجلسة إجرائية سلم فيها رئيس مؤتمر المناخ "كوب "26 ألوك شارما، رئاسة المؤتمر إلى مصر، معلنا انتخاب وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيسًا لـ "كوب ."27

ويتناول ممثلون من حوالي 200 دولة مسألة كيفية احتواء الاحترار العالمي وكيفية التخفيف من التكاليف المالية لتغير المناخ، وخاصة بالنسبة للدول الضعيفة. والهدف من ذلك هو الحد من الاحترار إلى 1,5 درجة مئوية، كما هو مذكور في اتفاقية باريس لعام .2015

ووفقا للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ التابع للأمم المتحدة، يجب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة %45 بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2010 لتحقيق هذا الهدف بحلول نهاية هذا القرن.

وفي خطوة مهمة، وافق مندوبو "كوب "27 رسميا اليوم الأحد على وضع القضية المثيرة للجدل المتمثلة في تمويل الخسائر والأضرار على جدول أعمال المؤتمر. وضغطت الدول النامية من أجل إنشاء آلية مالية لمعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ لمساعدة الدول الفقيرة غير القادرة على التكيف مع الحلول المتصلة بالمناخ.

وزير الخارجية المصري سامح شكري سيكون رئيس قمة المناخ "كوب "27

وفي عام 2009، تعهدت الدول المتقدمة بتقديم تمويل بقيمة 100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020 لحماية المناخ في البلدان الفقيرة. ولا يزال هذا التعهد غير محقق إلى حد كبير. قمة لزعماء العالم في شرم الشيخ وإلى جانب المفاوضات تعُقد قمة لزعماء العالم تستمر يومين في شرم الشيخ اعتبارا من يوم غد الاثنين وينظر إليها على أنها محاولة لتوفير الزخم السياسي الذي تشتد الحاجة إليه.

وسيحضر نحو 110 رؤساء دول وحكومة، منهم المستشار الألماني أولاف شولتس مؤتمر الأمم المتحدة الذي سيشارك في القمة يومي الاثنين

والثلاثاء.

ومن المتوقع أن يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق من الأسبوع. كما سيشارك في القمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك.

ظاهرة الاحتباس الحراري بأنه أولوية قصوى للائتلاف الحاكم في برلين.

الالاحتباس الحراري أولوية قصوى للحكومة الألألماني­ة

ووصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بأنه أولوية قصوى للائتلاف الحاكم في برلين. وقالت بيربوك: "تتحرك البشرية نحو الهاوية، نحو الاحترار العالمي بأكثر من 2.5 درجة مئوية، مع آثار مدمرة على حياتنا، على الكوكب الوحيد الذي لدينا".

في غضون ذلك انتقدت مفوّضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان وضع حقوق الإنسان في مصر معتبرة أنه لا يرقى إلى مستوى "المسؤولية الخاصة" لهذا البلد الذي يستضيف مؤتمر المناخ كوب .27 ودعت بشكل خاص إلى الإفراج عن الصحافي والناشط علاء عبد الفتاح ومحاميه محمد الباقر.

من جانبه صعّد علاء عبد الفتاح الأحد

إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل سبعة أشهر إذ امتنع عن شرب المياه، تزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ كوب27 في مصر، بحسب شقيقته سناء سيف.

وحذرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار القاهرة في مؤتمر صحافي من أنه "لم يعد هناك الكثير من الوقت، 72 ساعة على الأكثر لإطلاق سراحه. إذا لم تفعل (السلطات المصرية) ذلك، فإن موته سيكون في كل مناقشات مؤتمر كوب ."27

وتمثل المحادثات في مصر عودة إلى أفريقيا بعد ست سنوات، حيث عقد مؤتمر الأطراف 22 في المغرب في شمال القارة في عام .2016 خ.س/ أ.ح ( أ ف ب، دب أ) خلال مؤتمر المناخ الأخير اتفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الرفع من أهداف تخفيض الانبعاثات: حتى 2030 ينبغي التقليل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 45 في المائة مقارنة مع 2010، وبالتالي الحد من سخونة الأرض بـ 1,5 درجة. وحاليا يبدو أن هذا الهدف لن يتم التوصل إليه.

باتريسيا اسبينوزا، الأمينة التنفيذية في الأمم المتحدة لشؤون تحول المناخ أنذرت خلال افتتاح مؤتمر المناخ في بون قائلة: "نحتاج بإلحاح إلى تدابير وقرارات على المستوى السياسي. والعالم سيكون له خلال مؤتمر المناخ المقبل في شرم الشيخ سؤال واحد: ما هو التقدم الذي أحرز منذ غلاسغو؟ والاشارة إلى أوقات صعبة غير مقبولة.

مندوبة الأمم المتحدة لشؤون المناخ باتريسيا اسبينوزا حذرت من أن تحول المناخ يتقدم بسرعة والعالم يتجه نحو تجاوز النسبة المئوية المدونة في اتفاقية باريس بمستوى 1.5 درجة حتى نهاية القرن بضعفين. وموجات حرارة شديدة كما هو عليه الحال في الهند سوف تتكرر بشكل متزايد بسبب التغيرات المناخية من صنع البشر.

حتى الأمطار الغزيرة والفيضانات كما هو عليه الحال في منطقة الأمازون البرازيلية ستحدث بشكل متزايد. رالف ريغنفانو، وزير خارجية دولة الأرخبيل فانواتو المهددة أكثر بالكوارث الطبيعية عبرّ عن ذلك بالقول: " البلدان الأغنى لا يمكنها أن تنكر لوقت طويل بأنها مجبرة على التعامل مع دمار وخسائر".

أستراليا تبعث في هذا السياق على الأمل: هنا أدت حرائق الغابات المدمرة خلال السنوات الأخيرة إلى معاقبة حكومة رئيس الوزراء سكوت موريسون المؤيدة لصناعة الفحم. غير أن خليفته أنتوني ألبانيز يبدو مستعدا لبلورة سياسة مناخ مغايرة في بلاده.

شخص يجمع القمامة يقف وسط مكب للنفايات اشتعلت بسبب الحرارة. وبصورة مزاجية يمكن لنا القول بأن المجتمع الدولي يعاني من نفس الوضع. باتريسيا اسبينوزا التي أعلنت في بون عن انتهاء فترة ولايتها حثت المندوبين بالقول:" انظروا ماذا حققنا خلال السنوات الثلاثين الأخيرة. بإمكاننا ويجب علينا إنجاز ذلك بطريقة أفضل".

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Germany