Deutsche Welle (Arabic Edition)

كوب ..27 شولتس يعلن مضاعفة المساعدة الأألمانية لحماية الغابات

-

في خطابه أمام مؤتمر المناخ العالمي (كوب)27 في منتجع شرم الشيخ بمصر اليوم الالاثنين (السابع من نوفمبر/تشرين الثاني )2022 تعهد المستشار الألألماني أولالاف شولتس بمضاعفة المساعدات الألألماني­ة المخصصة لحماية الغابات من مليار إلى ملياري يورو.

كما تعهد شولتس بأن توفر بلاده 170 مليون يورو لإنشاء درع وقائي عالمي للتخفيف من الأضرار الناجمة عن كوارث مناخية مثل الجفاف أو الأعاصير أو السيول. وسيتم تقديم هذين المبلغين من الموارد السنوية المخصصة لمكافحة التغير المناخي والمقرر زيادتها بحلول 2025 من 5.3 إلى 6 مليار يورو.

وكانت ألمانيا قد تعهدت في مؤتمر المناخ العالمي في جلاسكو (كوب )26 في العام الماضي بتوفير مبلغ إجمالي بـ مليار يورو للحماية العالمية للغابات في الفترة بين 2021 و.2025

وسيتم استخدام هذه الأموال بالدرجة الأولى لحماية الغابات المطيرة في حوض الكونغو في وسط إفريقيا أو في منطقة الأمازون في أمريكا اللاتينية.

وحسب بيانات الحكومة الألمانية، فإن مقدار ما ضاع من الغابات منذ 1990 وصل إلى ما يقدر بـ 420 مليون هكتار، أي ما يعادل حجم أراضي الاتحاد الأوروبي تقريبا، وأوضحت الحكومة الألمانية أن %88 من تدمير الغابات يرجع سببه إلى الزراعة.

ومن المقرر أن يتم رسميا تأسيس الدرع الواقي للتخفيف من أزمات المناخ في الأسبوع الثاني من مؤتمر المناخ العالمي، وسيقع مكتب هذه الآلية في فرانكفورت في ألمانيا، وتعتبر الـ 170 مليون يورو التي ستقدمها ألمانيا تمويلا أوليا. وسيتم تخصيص هذه الموارد لمساعدة الدول التي تضررت بصورة قوية على نحو خاص من التغير المناخي، وقدرت الحكومة الألمانية عدد هذه الدول حاليا بـ 57 دولة.

شولتس يرفض إنعاش موارد الطاقة الألأحفوري­ة

من جهة أخرى رفض المستشار الألماني رفضا قاطعا "أي إنعاش لموارد الطاقة الأحفورية" على مستوى العالم.

وأكد شولتس، الذي تشكل بلاده أحد المسببين الرئيسيين في أوروبا لانبعاثات

غازات الدفيئة ، "يجب عدم حصول إنعاش عالمي لمصادر الطاقة الأحفورية. وأوكد لن يحصل ذلك في ألمانيا أيضا".

وأضاف "من الواضح لنا أكثر من أي وقت مضى أن المستقبل هو لطاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجي­ن الأخضر".

ودفع الغزو الروسي لأوكرانيا وتداعياته على إمدادات الطاقة الألمانية، برلين إلى إعادة فتح محطات عاملة بالفحم موقتا. لكن شولتس أكد أن التدبير سيستمر "لفترة قصيرة".

وقررت الحكومة الألمانية تمديد نشاط عدة محطات عاملة بالفحم حتى ربيع العام 2024 لكن هدف التخلي عن مصدر الطاقة هذا في 2030 يبقى قائما. وقال شولتس "نحن عازمون على التخلي عن الفحم".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر خلال قمة المناخ (كوب)27 من أن البشرية أمام خيار العمل معا أو "الانتحار الجماعي". وقال أمام نحو مئة من قادة الدول والحكومات "نحن نسلك الطريق السريع نحو الجهنم المناخي ونواصل الضغط على دواسة السرعة".

ويرفع غوتيريش الصوت أكثر فأكثر في الفترة الأخيرة.

وأكد غوتيريش أن الأزمات الأخرى عابرة إلا أن المناخ "مسألة حاسمة في عصرنا هذا" و"من غير المقبول" أن يتراجع النضال من أجل المناخ "إلى المرتبة الثانية" في سلم الأولويات مشددا على أن ذلك يؤدي "إلى تدمير ذاتي". ع.ج.م/ أ.ح ( د ب أ، أف ب) خلال مؤتمر المناخ الأخير اتفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الرفع من أهداف تخفيض الانبعاثات: حتى 2030 ينبغي التقليل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 45 في المائة مقارنة مع 2010، وبالتالي الحد من سخونة الأرض بـ 1,5 درجة. وحاليا يبدو أن هذا الهدف لن يتم التوصل إليه.

باتريسيا اسبينوزا، الأمينة التنفيذية في الأمم المتحدة لشؤون تحول المناخ أنذرت خلال افتتاح مؤتمر المناخ في بون قائلة: "نحتاج بإلحاح إلى تدابير وقرارات على المستوى السياسي. والعالم سيكون له خلال مؤتمر المناخ المقبل في شرم الشيخ سؤال واحد: ما هو التقدم الذي أحرز منذ غلاسغو؟ والاشارة إلى أوقات صعبة غير مقبولة.

مندوبة الأمم المتحدة لشؤون المناخ باتريسيا اسبينوزا حذرت من أن تحول المناخ يتقدم بسرعة والعالم يتجه نحو تجاوز النسبة المئوية المدونة في اتفاقية باريس بمستوى 1.5 درجة حتى نهاية القرن بضعفين. وموجات حرارة شديدة كما هو عليه الحال في الهند سوف تتكرر بشكل متزايد بسبب التغيرات المناخية من صنع البشر.

حتى الأمطار الغزيرة والفيضانات كما هو عليه الحال في منطقة الأمازون البرازيلية ستحدث بشكل متزايد. رالف ريغنفانو، وزير خارجية دولة الأرخبيل فانواتو المهددة أكثر بالكوارث الطبيعية عبرّ عن ذلك بالقول: " البلدان الأغنى لا يمكنها أن تنكر لوقت طويل بأنها مجبرة على التعامل مع دمار وخسائر".

أستراليا تبعث في هذا السياق على الأمل: هنا أدت حرائق الغابات المدمرة خلال السنوات الأخيرة إلى معاقبة حكومة رئيس الوزراء سكوت موريسون المؤيدة لصناعة الفحم. غير أن خليفته أنتوني ألبانيز يبدو مستعدا لبلورة سياسة مناخ مغايرة في بلاده.

شخص يجمع القمامة يقف وسط مكب للنفايات اشتعلت بسبب الحرارة. وبصورة مزاجية يمكن لنا القول بأن المجتمع الدولي يعاني من نفس الوضع. باتريسيا اسبينوزا التي أعلنت في بون عن انتهاء فترة ولايتها حثت المندوبين بالقول:" انظروا ماذا حققنا خلال السنوات الثلاثين الأخيرة. بإمكاننا ويجب علينا إنجاز ذلك بطريقة أفضل".

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Germany