Deutsche Welle (Arabic Edition)

مشاهد مثيرة من كسوف جزئي للشمس شهدته دول بالشرق الأأوسط

-

شهد العالم يوم الثلالالال­الاثاء كسوفا جزئياًً للشمس يشمل مناطق واسعة، في ظاهرة استمرت ساعتين لم ينتج عنها ظلمة كاملة وتعين على الراغبين في متابعتها التزام الحذر الشديد.

بدأت الظاهرة الثلاثاء في الساعة 08,58 بتوقيت غرينتش في أيسلندا، وانتهت عند الساعة 13,02 ت غ قبالة الهند، مرورا بأوروبا وشمال شرق إفريقيا والشرق الأوسط، بحسب المعهد الفرنسي للميكانيكا السماوية وحساب التقويم الفلكي التابع لمرصد باريس. ويحدث كسوف الشمس عندما تتراصف الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم. وعندما تكون المحاذاة مثالية تقريبا،ً يلامس مخروط ظل القمر سطح الأرض ويعيق القرص الشمسي بأكمله، وعندها يكون الكسوف كليّا.ً لكن هذه المرة، لم يلمس ظل القمر الأرض و"لم يكن من الممكن مشاهدة الاختفاء التام لقرص الشمس

في أي مكان"، وفق ما أوضح مرصد باريس في بيان.

لم يلمس ظل القمر الأرض ولم يكن من الممكن مشاهدة الاختفاء التام لقرص الشمس في أي مكان

وتمكن سياح من زوار معابد الكرنك من رؤية الكسوف الشمسي من خلال نظارات خاصة وزعها علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزي­قية، وذلك بحضور عدد من علماء الآثار ومسؤولي الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة بمحافظة الأقصر بصعيد مصر.

وقام فريق بحثي من علماء المعهد برصد ظاهرة الكسوف الشمسي من أمام البهو الرئيسي لمجموعة معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة، بمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر.

تمكن سياح من زوار معابد الكرنك من رؤية الكسوف الشمسي من خلال نظارات خاصة

وفي العراق دعت مديرية الدفاع المدني المواطنين إلى توخي الحذر وعدم النظر بشكل مباشر إلى الشمس، وقالت المديرية في بيان إنه من الضروري "عدم النظر للشمس في أثناء ظاهرة كسوف الشمس التي ستشهدها البلاد في الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي من هذا اليوم والمتوقع أن تستمر لمدة ساعتين، من الساعة الواحدة ظهرا حتى الساعة الثالثة بعد الظهر لما يسببه من أذى للعين بشكل مؤقت أو دائم".

وحذرت المديرية من استخدام الوسائل التقليدية كالزجاج المعتم أو النظارات الشمسية العادية أو مسودات أشعة إكس الطبية وغيرها.

وفي السعودية نصح الباحث في الطقس والمناخ، عبدالعزيز الحصيني، بعدم النظر مباشرة إلى الشمس.

حذر العلماء من استخدام الوسائل التقليدية كالزجاج المعتم أو النظارات الشمسية العادية

وأوضح الحصيني عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أ ن الكسوف الجزئي للشمس يشاهد في جميع مناطق المملكة، بنسب متفاوتة، وستحظى الشرقية والوسطى والشمالية الوسطى والشمالية الشرقية من المملكة، بنسبة كسوف أعلى.

وقال عالم الفلك في مرصد باريس فلوران ديليفلي إنه عند الحد الأقصى للكسوف فوق كازاخستان، كانت الشمس مخفية بنسبة %،82.2 "لكن ذلك لم يكن كافيا لإحداث الظلام" الدامس في وضح النهار.

وأضاف أنه "لبدء الشعور بالظلام في السماء، وإدراك نوع من الضوء البارد، فإنك تحتاج على الأقل إلى %95 من التعتيم على الشمس".

وتمكن سكان المناطق المعنية من رؤية الكسوف، لكن الأطباء أكدوا على ضرورة عمل ذلك من خلال النظر إلى الشمس بنظارات مناسبة وجديدة، لتجنب حروق العين، أو استخدام أدوات مكبرة (مناظير أو تلسكوبات) مع مرشح، متوفرة في المراكز التي ستنظم المراقبة.

هذا هو الكسوف الجزئي السادس عشر للشمس في القرن الحادي والعشرين، والثاني هذا العام

وهذا هو الكسوف الجزئي السادس عشر للشمس في القرن الحادي والعشرين، والثاني هذا العام.

وفي 12 آب/أغسطس 2026، سيحدث كسوف كلي سيؤدي إلى تعتيم على القرص الشمسي بنسبة 92،% وفق مرصد باريس. ع.ح./م.س ( ا ف ب، دب ا) لن تشهد جميع المناطق كسوف الشمس، فقط جزر فارو وعلى قمم الجبال يمكن تتبع هذه الظاهرة الكونية. أما في وسط أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، فسيغطي القمر الشمس جزئيا فقط.

لا يُنصح بالنظر إلى الشمس أثناء الكسوف التام أو عند تقدم القمر أمام الشمس لحجب أشعتها. كما يُنصح بعدم المخاطرة لأن عواقب ذلك خطيرة ويمكن لشبكية العين أن تحترق تماما.ً

تشير التقديرات الفلكية إلى أن عمر الشمس يفوق 4.6 مليار سنة، وأنها تحتوي ما يكفي من طاقة داخلية كي تستمر في السطوع ربما بعد فناء الخلق على كوكبنا.

تعتبر الشمس بمثابة مفاعل نووي اندماجي عملاق، وفي وسطه ضغط داخلي ودرجة حرارة مرتفعان. وتلتحم في وسط الشمس ذرات الهيدروجين ببعضها البعض لتشكل ذرات منصهرة من الهيليوم تُنتج طاقة عالية للغاية.

لا تبدو الشمس كبيرة جدا إذا نظرنا لها من الأرض، إلا أن نصف قطرها يبلغ حوالي 700 ألف كيلومتر، وتفوق درجة حرارتها في لبها 15 مليون درجة مئوية وعلى السطح حوالي 5500 درجة مئوية.

هناك مئات المليارات من النجوم التي تسطع أشعتها في مجرتنا، والشمس واحدة من تلك النجوم الأقرب إلى الأرض، إذ تبلغ المسافة بينها وبين كوكبنا الأزرق 150 مليون كيلومتر.

تصعد مواد ساخنة ومضيئة من قلب الشمس وتنخفض درجة حرارتها كلما اقتربت إلى السطح، وهناك تبرد لتنزل من جديد إلى المركز.

البقع المظلمة التي تظهر على سطح الشمس أحيانا وتبقى لشهور كانت أسبابها مجهولة لدى أسلافنا، ولكن العلم الحديث يعرف سبب ذلك، ألا وهو قوة المجال المغناطيسي في تلك المناطق بشكل خاص.

ارتفاع النشاط الشمسي ينتج في بعض الأحيان ما يسمى بـ"العواصف الشمسية"، التي يتم خلالها إطلاق عدد كبير من الجسيمات المشحونة القادرة على تدمير كل ما يعمل بالطاقة الكهربائية في أسوأ الحالات.

هناك أيضا جوانب جميلة للعواصف الشمسية، تعُرف بظاهرة الشفق القطبي. تحدث هذه الظاهرة عندما تصطدم الجسيمات المشحونة من الشمس بالغلاف الجوي للأرض، خاصة في منطقة القطبين.

الكاتب: ألكسندر هوسترت / عبد الكريم اعمارا

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Germany