Deutsche Welle (Arabic Edition)

هل مرتبط فعلالالالا­لا بإيران؟.. مطالبات بإغلالالال­الاق المركز الإسلالالا­لالالامي في هامبورغ

-

تضع هيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية) في ولالاية هامبورغ "المركز الإلإسلالا­لالالالامي في هامبورغ" (IZH) منذ فترة طويلة تحت المراقبة. وتصنف الهيئة المركز على أنه متطرف ويتبع طهران. ومع الالاحتجاج­ات الألأخيرة منذ وفاة جينا مهسا أميني في إيران أصبح المركز في بؤرة اهتمام السياسة الألألماني­ة.

ناقش البرلمان الألماني (البوندستاغ) سياسة ألمانيا تجاه إيران يوم الأربعاء (التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر ).2022 كما تم قبول طلب من قبل أحزاب الائتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) وحزب الخضر، فحواه الطلب من الحكومة الاتحادية "النظر في إمكانية إغلاق مركز هامبورغ الإسلامي باعتباره محركاً لعمليات النظام الإيراني، وطريقة تحقيق ذلك من الناحية العملية".

من جانبها رأت المعارضة الممثلة بالاتحاد المسيحي، المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الحزب المسيحي الاجتماعي (البافاري)، أن الطلب جاء متأخرا جدا.ً على سبيل المثال، قال النائب توماس إرندل من الحزب المسيحي الاجتماعي: "بالنسبة لي، الأمر واضح، ولا يتوجب علي التحقق من أي شيء". ووفقا له، فإن الإغلاق "سيرسل أيضا إشارة إلى أولئك الذين يمارسون خطاب الكراهية والكراهية هنا في بلدنا، لأنه يجب أن نوضح للنظام الإجرامي موقفنا بكل وضوح".

"اعتداء على ممارسة الشيعة لدينهم"

يزعج هذا الربط بين المركز وإيران محمد علي الحسيني، وهو رئيس "اتحاد الجاليات الشيعية في ألمانيا" IGS)،( الذي ينضوي "المركز الإسلامي في هامبورغ" (IZH) تحت عباءته. وقال محمد علي حسيني لـDW: "من غير المقبول أن تقوم هيئة حماية الدستور في كل عام منذ 1993 بتسخين المزاعم والتلميحات، ولا تفعل شيئا،ً والآن مع اندلاع المظاهرات في إيران يأتي الضغط لإغلاق المركز. هذا بالنسبة لنا عمل دعائي على حساب المسلمين الشيعة هنا في ألمانيا". ويرى أن ذلك "اعتداء على حرية ممارسة الشيعة لدينهم".

وكتب محمد علي الحسيني على موقع الاتحاد على الإنترنت "أنالإكراه الذي يمارس على النساء في إيران للامتثال لقواعد لباس معينة يتعارض مع فهمنا للحرية الدينية"، لكنه يؤكد: "بالنسبة لنا كمنظمة جامعة، فإن السياسة الإيرانية ليست مهمة". وقال لـ DW: "من غير المنطقي أن يتحتم على اتحاد الجاليات الشيعية في ألمانيا أن يتخذ موقفا فيما يخص التطورات في إيران"، خاصة وأن نسبة صغيرة فقط من أفراد الاتحاد تنحدر بالفعل من إيران.

هيئة حماية الدستور: معلومات تفيد بأن نائب رئيس المركز سليمان موسيفار كانت له صلات بمنظمتين لجمع التبرعات لصالح حزب الله. "وكر تجسس" للنظام الإلإيراني لكن المركز تعرض لانتقادات

منفصلة عن قمع الحكومة الإيرانية للمتظاهرين. ففي أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، طُرد نائب رئيسه، السيد سليمان موسيفار، لدعمه منظمة إرهابية. وقال وزير داخلية ولاية هامبورغ آندي غروت: "أي شخص يثبت عليه دعم المنظمات الإرهابية أو ممولي الإرهاب يشكل تهديدا خطيرا لأمننا وليس له مكان في ألمانيا". وفقا لدوائر في الداخلية في هامبورغ، فإن لدى فرع هامبورغ لهيئة حماية الدستور معلومات تفيد بأن موسيفار كانت له صلات بمنظمتين لجمع التبرعات لصالح منظمة حزب الله الإرهابية الشيعية.

الاتهامات للمركز ليست جديدة. فقد طالب زعيم حزب الخضر أوميد نوريبور بإغلاق المركز منذ شهور، واصفا إياه بأنه "أهم وكر للتجسس للنظام ( الإيراني) في ألمانيا".

وغرد الباحث في حركات الإسلام السياسي والخبير النفسي، أحمد منصور، في 18 أكتوبر / تشرين الأول أن المركز "يتبع لنظام طهران وأحد منظمي تظاهرات يوم القدس المعادي للسامية".

وأصدر فرع برلين لـ "اللجنة اليهودية الأمريكية" (AJC) كتيبا عن "المركز الإسلامي في هامبورغ". وكتب مديرها ريمكو ليمهويس في المقدمة أنه ليس هناك شك في "أن المركز يريد نشر عقيدة (جمهورية إيران الإسلامية) الإسلامية، المعادية للسامية والمثليين والمرأة، في ألمانيا والاتحاد الأوروبي بأسره. ولا يغير الظهور الودي لممثلي المركز في فعاليات الحوار بين الثقافات أو بين الأديان من الأمر شيئا"ً، مشدداً على ضرورة أن تقوم السلطات بوقف كل تعاون مع المركز.

برزت النساء الإيرانيات في مقدمة الاحتجاجات عقب وفاة جيني مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق

مجرد مركز ديني أم مركز دعاية أيضا؟ًً

رئيس "اتحاد الجاليات الشيعية في ألمانيا" IGS)،( محمد علي الحسيني، يرفض الاتهامات ويقول "نحن تجمع ديني وفق القانون الأساسي (الدستور الألماني). المركز ليس له توجه سياسي أو أهداف سياسية".

لمياء قدور، وهي سياسية من حزب الخضر والرئيسة المؤسسة لـ "الاتحاد الليبرالي-الإسلامي" LIB)،( تشك في ذلك. وتقول لـ: DW "لم يعد واضحا أن المركز هو في الأساس مكان لقاء ديني للشيعة في هامبورغ، لكنه يبرز على نحو متزايد كمركز دعاية ذو تأثير سياسي إشكالي للغاية".

ومع ذلك، فإن التفريق مهم بالنسبة لها: "أعتقد أن معظم المسلمين الشيعة في ألمانيا يقفون بحزم مع الدستور. يجب التفريق بين الشيعة في ألمانيا والمركز الإسلامي في هامبورغ كذراع ممتدة لنظام طهران". إغلالالالا­لالاق مركز ديني "معقد وصعب" على أي حال، لن يكون إغلاق المركز بهذه السهولة. وقد نأت عمدة هامبورغ الثانية، كاتارينا فيغبانك، مثل العديد من السياسيين، بنفسها عن المركز، لكنها أشارت أيضا إلى العقبات القانونية الكبيرة أمام فرض أي حظر على المركز. يجب أن يؤخذ في الاعتبار أيضاً أن المركز عضو في "مجلس الجاليات الإسلامية في هامبورغ" (شورى). يتعاون الأخير مع السلطات المحلية في مدينة هامبورغ ويساعد، من بين أمور أخرى، في إعداد دروس التربية الدينية الإسلامية في المدارس. سيكون للإغلاق تأثير على مجلس إدارة ذلك التجمع وتكوينه.

تؤكد لمياء قدور أن إغلاق مركز ديني "معقد وصعب"، ويجب أن يسبقه بحث وتمحيص دقيقين: "ومع ذلك، فإن تقديري هو أن هناك بالتأكيد أدلة كافية لبدء مثل هذا التحقيق والمضي قدما به الآن (...) نحن نعرف، على سبيل المثال، أنشطة التجسس ضد المنفيين الإيرانيين التي يديرها المركز".

رئيس "اتحاد الجاليات الشيعية في ألمانيا" IGS)،( محمد علي الحسيني، ينظر للتحقيق بارتياح، ويقول إن "المركز الإسلامي في هامبورغ قدم بالفعل شكوى ضد هيئة حماية الدستور بسبب مزاعم الهيئة المثيرة للخلاف". ويضيف بأن "السياسيين ذوي الدوافع المفرطة" لا يريدون انتظار حكم المحكمة ويرى أن "دافعا سياسيا"ً وراء المطالبة بإغلاق المركز.

ستكون مهمة التحقيق في نشاطات "المركز الإسلامي في هامبورغ" وأي ارتباط له بإيران، وضع الحقائق على الطاولة. وتقع مسؤولية إجراء الحظر المحتمل على عاتق وزارة الداخلية الاتحادية وسيستغرق تنفيذه بضعة أشهر. كريستوف هاسيلباخ، بيتر هيله/خ.س قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران لم يكن ارتداء الحجاب شائعا،ً بل كنّ أغلب المحجبات يرتدين "تشادور"، والذي هو عبارة عن عباءة سوداء تغطيهن من قمة الرأس إلى أخمص القدمين. لكن بعض طالبات الجامعة اخترن ارتداء ربطة الرأس. بعد قيام الثورة تغير الوضع فشاع الحجاب الإسلامي في إيران ومنها انتشر إلى العالم العربي والإسلامي.

نهاية سبعينات ومطلع ثمانينات القرن العشرين إبان سنوات الحرب مع العراق، فرضت الأزمات الاقتصادية الخانقة صعوبات حياتية جمّة على الإيرانيين، ولم يعد أحد يفكر في الأناقة ومستلزماته­ا، وهكذا باتت الموضة ظاهرة كمالية يصفها الثوريون بأنّها "طاغوتية". آنذاك شاعت الجبة (مانتو) وربطة الرأس داكنة اللون وباتت إلزامية.

مع انتهاء الحرب أواخر ثمانينات القرن العشرين، تراجعت الأزمات الاقتصادية والسياسية، ما انعكس على ملابس الناس بشكل مباشر، لاسيما أن انتشار أجهزة عرض الفيديو وأشرطته أعاد الحياة إلى ذائقة المجتمع العصرية؛ فظهرت على الجبة ألوان تنوعت بين الخردلي والحشيشي والبنفسجي الداكن. لكن الأقمشة خشنة الملمس بقيت سائدة.

خلال الثمانينات كانت الجبة فضفاضة طويلة تصل إلى مفصل القدم. أزياء النساء في تلك الفترة مقارنة بمرحلة التسعينات كانت أشبه بالمعاطف، وما لبثت أن زحفت على أكتفاها البطانات الضخمة. وكانت الجبب تزرر حتى نهايتها، بحيث لا يظهر سوى طرف سروال فضفاض من تحتها.

مطلع الثمانينات كانت ربطة الرأس قاتمة اللون، وتربط حافتها بإحكام تحت الحنك بحيث تغطي الرقبة، لكن انفتاح الاستيراد في مطلع التسعينات، أغرق الأسواق بسراويل الجينز القادمة من آسيا فبات شائعا تحت الجبة التي تحول تصميمها إلى شكل "خفاشي" كما يصفنه الإيرانيات.

شاعت خلال الثمانينات والتسعينات "المقنعة" وهي ربطة رأس مخاطة مقفلة ترتديها المرأة كما تظهر الصورة. شاعت المقنعة في البداية في المدارس الابتدائية حيث ترتديها البنات منذ سن السادسة، ثم باتت إلزامية في المدارس وعلى العاملات في المصانع ودوائر ومؤسسات الدولة، واللواتي لم يلتزمن بها يجري نقلهن إلى أماكن نائية لإجبارهن على الاستقالة.

بحلول منتصف التسعينات تقاصرت جبب النساء لتصل مستوى الركبة وباتت ضيقة تظهر استدارات الجسد، كما تغيرت خاماتها إلى أقمشة رقيقة، وتغيرت موديلاتها فباتت تكشف عن مساحات أكبر من ملابس المرأة ولم تعد معطفا محكم الغلق. واختفت الجبة الخفاشية بألوانها المعتمة. كانت قوات السباه تطارد النساء في المدن وتمنع التطور الجديد.

منذ الألفية الثالثة باتت الجبب أقصر وأشد ضيقا،ً وحلّ شال خفيف يلقى على الرأس بعفوية مقصودة محل ربطة الرأس والمقنعة. أكمام الجبة القصيرة اختلفت أيضا عن الجبة القديمة وكذلك ياقاتها فباتت أكثر انفتاحا وتظهر جزءاً من عنق المرأة. وشاعت في طهران الجبب الكتانية ولم يعد للجبة الإسفنجية المعطفية وجود.

مع هذا الانفتاح بدأت الشرطة بالتشدد، وللالتفاف على إجراءاتهم التعسفية شاعت المعاطف الضيقة الطويلة الخالية من الأزرار التي مهما طالت تبقى كاشفة عن مساحة كبيرة من ملابس المرأة، وشاع تحتها ما يعرف ب "ليغنغ" أي السروال الملتصق بالجسد كما شاعت الأحذية الرياضية من الماركات الشهيرة. أما ربطات الراس فأضحت تكشف عن مقدمة ونهاية شعر المرأة بإصرارٍ شديدٍ رغم القيود.

منذ العقد الثاني من الألفية الثانية شاعت موضة "سابورت" وبات زيا لكل البنات، أما سروايل الفيزيون اللحمية فباتت زي الطهرانيات الثابت، وأمست الجبة مجرد عباءة عصرية بألوان أنيقة مفتوحة من كل الجهات، فيما استقر الشال كغطاء نهائي للشعر. مع كل ذلك تعاظمت كمية الماكياج الذي يضعنه الإيرانيات حتى نهارا.ً

ببلوغ " الثورة الإسلامية" عقدها الرابع من العمر، لم يعد للحجاب المفروض على النساء أي شبه بالحجاب الذي فُرض في أعوام الثورة الأولى. بل أضحى زيا أنيقا يميز المرأة الإيرانية عن غيرها ويكشف أكثر مما يخفي من أجسادهن وجمالهن. وبات إظهار الشعر الملون جزءا من أناقة المرأة رغم ارتدائها الشال " الإسلامي".

منذ 2015 بدأت الإيرانيات بالظهور في الميادين الرياضية دون حجاب وبشعور مكشوفة خاصة على سفوح التزلج على الجليد لجبال البرز المطلة على مناطق شمال طهران. المرأة الإيرانية ترى أنها قد نجحت في خلق زي جديد أنيق يليق بها من خلال حملة سلمية صامتة جرت تحت شعار "إلى حجاب أفضلDW." / م.م

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Germany