Deutsche Welle (Arabic Edition)

بعد قرار إلغائها.. ما أهمية الثواني الكبيسة وكيف ستعوض؟

-

أعلنت المنظمة المسؤولة عن ضبط الوقت العالمي، أنّّن العلماء والممثلين الحكوميين المجتمعين صوتوا يوم الجمعة (18 نوفمبر/ تشرين الثاني )2022 خلالالالال اجتماع لهم في فرنسا على إلغاء الثواني الكبيسة بحلول عام .2035

فعلى غرار السنوات الكبيسة، أضيفت ثوان كبيسة بشكل دوري إلى الساعات على مدار نصف القرن الماضي من أجل تعويض الفرق بين الوقت الذري الدقيق ودوران الأرض الأبطأ. وبينما تمر الثواني الكبيسة من دون أن يلاحظها أكثرية الناس، فإنها قد تسبب مشاكل للأنظمة التي تتطلب تدفقا دقيقا وغير متقطع للوقت، مثل الملاحة عبر الأقمار الصناعية والبرمجيات والاتصالات والتجارة وحتى السفر عبر الفضاء. قرار ينال موافقة دول العالم! شكلّ تنظيم هذه الثواني الكبيسة معضلة للمكتب الدولي للأوزان والمقاييس BIPM)،( القائم على التوقيت العالمي المنسق UTC)،( وهو التوقيت المعياري المتفق عليه دولياً الذي يحدد العالم من خلاله ساعاته. وحصل قرار وقف إضافة الثواني الكبيسة بحلول عام 2035 على موافقة 59 دولة عضو في المكتب، وأطراف أخرى مشاركة في المؤتمر العام للأوزان والمقاييس الذي يعُقد كل أربع سنوات في قصر فرساي غرب باريس. وقالت رئيسة قسم الوقت في المكتب الدولي للأوزان والمقاييس، باتريسيا تافيلا، لوكالة فرانس برس إن "القرار التاريخي" سيسمح "بالتدفق المستمر

للثواني من دون الانقطاعات التي تسببها حاليا الثواني الكبيسة غير المنتظمة".

الثواني الكبيسة أضيفت على مدار نصف القرن الماضي!

وأضافت بأن" التغيير سيدخل حيز التنفيذ بحلول عام 2035 أو قبله". وأشارت تافيلا إلى أن روسيا صوتت ضد القرار "ليس من حيث المبدأ"، ولكن لأن موسكو أرادت تأجيل موعد بدء سريانه حتى عام .2040 وقالت إن دولا أخرى دعت إلى إطار زمني أسرع مثل 2025 أو 2030، لذا فإن "أفضل حل وسط" كان اعتماد سنة .2035

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا من بين الدول التي دفعت باتجاه هذا التغيير. وأكدت تافيلا أن "العلاقة بين التوقيت العالمي المنسق و دوران الأرض لم تضيع"، مضيفة بأنه "لن يتغير شيء" بالنسبة لأفراد العامة.

وقد جرى قياس الثواني طويلا من قبل علماء الفلك الذين حللوا دوران الأرض، لكن ظهور الساعات الذرية التي تستخدم تواتر الذرات كآلية لقياس الوقت، أرسى دعائم عصر أكثر دقة بكثير على صعيد ضبط الوقت. لكن دوران الأرض الأبطأ قليلا يعني أن الوقتين غير متزامنين. أهمية حماية التوقيت العالمي ولسد هذه الفجوة، بدأ اعتماد الثواني الكبيسة في عام 1972وأضَيفت مذاك 27 ثانية على فترات غير منتظمة كان آخرها في عام .2016 بموجب الاقتراح، ستستمر إضافة الثواني الكبيسة كالمعتاد في الوقت الحالي. لكن بحلول عام 2035، سيُسمح للفرق

بين الوقت الذري والفلكي بالنمو بقيمة أكبر من ثانية واحدة، بحسب ما أوضح الفيزيائي في المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتكنولوج­يا جودا ليفاين لوكالة فرانس برس. وقال ليفاين الذي أمضى سنوات في المساعدة على صياغة القرار إلى جانب تافيلا، "لم تحُدد القيمة الأكبر بعد".

وستجُرى مفاوضات لإيجاد اقتراح بحلول عام 2035 لتحديد تلك القيمة وكيفية التعامل معها، بحسب القرار. وشدد ليفاين على أهمية حماية التوقيت العالمي المنسق لأنه يُدار بواسطة "جهد مجتمعي عالمي". وأشار ليفاين إلى أن التوقيت المعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي اس)، وهو منافس محتمل لتوقيت UTC محكوم بساعات ذرية، يخضع لإدارة الجيش الأميركي "من دون إشراف عالمي".

وقد يكمن أحد الحلول الممكنة للمشكلة في ترك الفرق بين دوران الأرض والزمن الذري يتراكم لمدة تصل إلى دقيقة. ومن الصعب تحديد المدة التي قد يستغرقها ذلك بالضبط، لكن ليفاين قدّرها بما بين 50 إلى 100 عام. وبذلك، بدلا من إضافة دقيقة كبيسة إلى الساعات، اقترح ليفاين "نوعا من مغط" الوقت، لتستغرق الدقيقة الأخيرة من اليوم دقيقتين. وقال "تقدم الساعة يتباطأ لكنه لا يتوقف". إ.م/ ع.ج ( أ ف ب) برج الساعة الأكثر شهرة في القارة الأوروبية يُوجد في لندن، وهو المعلم الأكثر شهرة في المدينة. ويعُرف البرج رسميا باسم برج إليزابيث. على رأس كل ساعة تدق أجراس ساعة بيغ بين، بيد أنها ستبقى صامتة في السنوات القليلة القادمة، بسبب أعمال الصيانة داخل هذا المعلم السياحي الشهير.

توجد ساعة التوقيت العالمي في ساحة ألكسندر بالعاصمة الألمانية برلين. وتم تصميم هذه الساعة من طرف أيريش جون وقُدمت سنة 1969 إلى العموم. ومنذ ذلك الحين تعُد هذه الساحة مكانا مُحببا لسكان برلين والسياح على حد سواء.

ساعة أقل شهرة، غير أنها أكثر إثارة للاهتمام في مبنى مركز أوروبا المتواجد في برلين. كرونومتر الساعة الذي يبلغ 13 مترا يمتد على ثلاثة طوابق. ويمكن هنا ملاحظة كيف يمر الوقت. وتشير الكرات الكبيرة على يسار الصورة إلى الساعات، بينما الكرات الصغيرة على اليمين إلى الدقائق.

الساعة الفلكية في مبنى البلدية بالعاصمة التشيكية براغ هي تحفة فنية تعود إلى 1410، حيث تعُتبر تحفة من الفن القوطي. وتعُد هذه الساعة فريدة من نوعها. فضلا عن ذلك فإنها تخضع الآن للتجديد.

عندما يتعلق الأمر بالساعات، فإنه يجب الإشارة إلى سويسرا. "زيتجلوج" كذلك برج الساعة، الذي يعود إلى سنة .1530 ويعُتبر هذا البرج معلمة بارزة في مدينة بيرن السويسرية.

شيدت هذه الساعة داخل كاتدرائية ستراسبورغ من طرف صناع الساعات السويسريين. وتعُد تحفة من عصر النهضة.

تعتبر ساعة الوقواق واحدة من العلامات المميزة للغابة السوداء في

جنوب ألمانيا. ولا عجب أن أكبر ساعة وقواق في العالم توجد هنا. ففي تريبرغ تزن آلية الساعة لوحدها ستة أطنان. ويمكن رؤية الوقواق الخشبي الذي يبلغ طوله 4.5 مترا،ً حيث يُطل من نافذته في الطابق الأول.

مرّتان أو ثلاث مرات في اليوم تظهر شخصيات أجراس الأوركسترا بشكل واضح في مبنى البلدية بمدينة ميونيخ. وتؤرخ الشخصيات لحدثين يهمان تاريخ ميونيخ. الأول عرس الدوق فيلهيم الخامس سنة 1568، والثاني وباء الطاعون الحاد الذي ضرب المدينة وحصد ثلث سكانها بعد نهاية حرب الثلاثين عاما في منتصف القرن السابع عشر.

تزين ساعة فيينا الأكثر شهرة جسراً صغيرا في هذه المدينة الساحرة. وصُممت هذه الساعة على يد رسام الفن الحديث فرانز ماتس. وفي غضون الـ 12 ساعة تنتقل 12 شخصية تمثل تاريخ فيينا على هذا الجسر الصغير.

في النمسا أصبحت ساحة البرج غراتس مشهورة أيضا.ً ووضع هذا البرج بطريقة يمكن من خلاله رؤيته بسهولة. وما يُميز ساعة برج غراتس هو أن الساعات وعقارب الدقائق تتبدل، لأنه كان هناك في الأصل فقط عقرب كبير للساعات حتى يتم التعرف عليه من بعد. غير أنه أضيفت فيما بعد عقارب الدقائق الصغيرة.

الساعة الفلكية في ميدان سان ماركو في مدينة البندقية الإيطالية لا تعرض فقط الوقت، بل أيضا دائرة

البروج الحالية والتقويم القمري والشمسي. ليست هذه ساعة حقيقية، لكن رؤوس التنين (الصورة) دقيقة في مدينة بلوا الفرنسية. ففي كل نصف ساعة تظهر رؤوس التنين وتتحرك بشكل مخيف. وخلف الواجهة يوجد متحف يلقي نظرة على تاريخ السحر، لأنه في مدينة بلوا ولد "أبو السحر الحديث"، الساحر روبرت هوديني. إعداد : إليزابيث يورك/ ر.م

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Germany