Deutsche Welle (Arabic Edition)

جماهير وهمية في قطر؟..ارتسامات على هامش المونديال

- نوفمبر/تشرين الثاني من ديسمبر/كانون

كلما اقترب موعد انطلالالال­الالاق المباريات الألأولى لكأس العالم كلما زاد عدد الجماهير التي تصل إإلى البلد المنظم لتشجيع منتخبات بلالالالال­الادها في البطولة.

لكن ما فجائني في الدوحة عند قدومي إليها يومين قبل انطلاق المنافسات هو غياب ذلك العدد الكبير من الجماهير الدولية مثلما كنت أتوقع في تظاهرة بهذا الحجم والتي تشارك فيها دول من قارات مختلفة تجتمع مرة كل أربع سنوات للمنافسة على لقب أغلى بطولة كروية.

فباستثناء المواقع الرئيسية في الدوحة مثل الكورنيش وسوق واقف ومنطقة المشجعين التابعة للفيفا لا يصادف إلا قليلا تجول جماهير دولية في الأماكن الأخرى بالمدينة.

والمثير للانتباه أكثر هو انتشار الكثير من المشجعين الأسيويين يرتدون قمصان ويحملون أعلام بلدان محتلفة مثل البرازيل والأرجنتين. قد تعتقدهم للوهلة الأولى مشجعين من أمريكا الجنوبية لكن إذا اقتربت إليهم تعرف أنهم من الهند أو بنغلاديش يعيشون في قطر.

أيضا يصادفك في منطقة المشجعين شاب موشح بالعلم الأمريكي ويصبغ وجهه بألوان أمريكا ويأخد صور مع الناس لكنه ليس أمريكيا بل أحد المهاجرين المقيمين بقطر.

هنا يطرح المرء التساؤل، هل الأمر يتعلق بخطة مقصودة من خلال الدفع بأسيويين للظهور بمظهر مشجعيين دوليين لإضفاء تنوع أكثر على الجماهير الحاضرة وإظهار للعالم أنه بالرغم مما رافق تنظيم قطر للمونديال من جدل فإن ذلك لم يأثر على قدوم مشجعيين من مختلف البلدان إليها، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون شغف من تلك الجماهير المنحذرة من أصول أسيوية لتشجيع منتخباتها المفضلة.

شباب أسيويون يرتدون أقمصة منتخبات دول أخرى مثل الأرجنتين والبرازيل

اللجنة القطرية المنظمة للبطولة أرادت أن تفصل في هذا الأمر المثير للشكوك وأصدرت بيانا قالت فيه: "نحن نرفض هذه التأكيدات التي تعتبر مخيبة للأمال غير مفاجئة...قطر وبقية العالم تتكون من مجموعة متنوعة من مشجعي كرة القدم. والكثير منهم يتشاركون علاقات عاطفية مع بلدان متعددة".

أيضا من بين الجماهير الحاضرة في قطر مشاهير المشجعين من دول مختلفة تكفلت قطر بنفقات تنقلهم وإقامتهم وحضورهم للمباريات خاصة في دور المجموعات على غرار مشجع كرواتي مشهور التقيته في مطار فرانكفورت متوجها إلى الدوحة.

يذكر أنه حسب التوقعات الرسمية فمن المنتظر أن تستقبل الدوحة مليون مشجع على امتداد أيام البطولة التي تنطلق الأحد 20 وتستمر حتى 18 الأول. هشام الدريوش- الدوحة يعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام والأواني، وغيرها من القطع الفنية التي وجدت في أرجاء العالم العربي والإسلامي. روعي في تشييده توظيف مجموعة من ممارسات الاستدامة، بما فيها سقف مصنوع من مادة متطوّرة تساعد في توفير الحماية من الرياح الساخنة والأتربة، والسماح بنفاذ قدرٍ كافٍ من ضوء الشمس لنمو العشب في الملعب مع توفير الظل.

يقع إستاد لوسيل على بعد 16 كلم شمال الدوحة، وسيستضيف ملعبه 10 مباريات حتى نصف النهائي والنهائي المنتظر. وسيتحوّل الملعب، البالغة سعته 80 ألف متفرج، إلى مركز حيوي يستفيد منه سكان مدينة لوسيل الحديثة بعد انتهاء المونديال: "مدارس، ومتاجر، ومقاهٍ، ومرافق رياضية، وعيادات صحية". واشتُق اسم المدينة من "الوسل" وهي نبتة نادرة تعتبر منطقة لوسيل موطنها الأصلي.

افتتح في 9 أيلول/ سبتمبر 2022 بمباراة بين الزمالك بطل مصر والهلال بطل السعودية. استوحي تصميم استاد البيت من بيت الشّعر أو الخيمة التقليدية التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج على مرّ التاريخ الذين عاشوا مرتحلين في صحراء قطر بحثا عن الكلأ والماء. سعته 60 ألف متفرج ويقع على مدخل مدينة الخور على بعد 43 كلم من وسط المدينة. شهد هذا الاستاد تسجيل رقم قياسي في فرش الأرضية العشبية.

بدأت الحديقة العامة في المنطقة المحيطة بإستاد البيت في استقبال الجمهور منذ شباط/فبراير .2020 وإستاد البيت مجهز بسقف قابل للطي بالكامل وسيستضيف 9 مباريات بينها الأولى لقطر أمام الإكوادور وقمة ألمانياإسب­انيا في دور المجموعات، حتى الدور نصف النهائي. صُمّمت مقاعد الجزء العلوي من المدرجات بشكل قابل للتفكيك بعد انتهاء كأس العالم.

شُيد في أحد أقدم أحياء قطر المأهولة بالسكان. يقع في مدينة الوكرة الجنوبية على بعد 23 كلم من وسط الدوحة وبسعة 40 ألف متفرج سيتم تخفيضها بعد المونديال. صمّمته المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد، مستلهمة فكرته من أشرعة المراكب التقليدية، في تخليد لتراث مدينة الوكرة الساحلية العريقة التي عُرفت عبر التاريخ كمركز للصيد والبحث عن اللآلئ.

إستاد الجنوب مجهّز بتقنية تبريد مبتكرة وسقف قابل للطي. سيستضيف 7 مباريات من دور المجموعات حتى دور الـ.16 أعُلن عن جاهزيته في 16 أيار/مايو 2019 خلال استضافته نهائي كأس الأمير وفوز الدحيل على السد، وتم تغيير اسمه من الوكرة إلى الجنوب.

يطلق عليه أيضا اسم (الريان)، ويقع في واحدة من أكثر المدن التقليدية في قطر. بُني الملعب الذي يتسع لأربعين ألف متفرج في موقع إستاد كان يحمل الاسم نفسه ويقع على مشارف الصحراء، على بعُد 20 كلم غرب وسط الدوحة. تتزيّن واجهته الخارجية المتموجة برموز تمثل الثقافة القطرية. تعكس المرافق المحيطة بالاستاد طبيعة قطر، حيث تأخذ شكل الكثبان الرملية. ومن المقرر أن يستضيف 7 مباريات في المونديال حتى دور الـ .16

شاهد على تاريخ كرة القدم وألعاب القوى في البلاد. تمّ تجديده وإضافة 12 ألف مقعد جديد لاستضافة كأس العالم. أصبح أول استادات المونديال جاهزية في 19 أيار/مايو 2017، عندما استضاف نهائي كأس الأمير بحضور أكثر من 40 ألف متفرج. يقع الإستاد التاريخي الذي تم تشييده عام 1976 في قلب مؤسسة "أسباير زون" وعلى مقربة من مستشفى "سبيتار" في منطقة الريان.

سيستضيف خلال المونديال 8 مباريات حتى دور الـ16 إضافة إلى مباراة تحديد المركز الثالث. استضاف الإستاد الذي يبعد 13 كلم عن وسط الدوحة العديد من الفعاليات مثل دورة الألعاب الآسيوية 2006، كأس آسيا 2011، بطولة العالم لألعاب القوى 2019، بطولة كأس الخليج 24 وكأس العالم للأندية .2019 يعلو سقفه قوسان ويتصل من خلال ممر مشاة قصير بمتحف ‪1 -2-3‬قطر الأولمبي والرياضي.

هو الملعب المونديالي الوحيد من أصل ثمانية غير مجهّز بتقنية التبريد. يمتاز بتصميمه المستوحى من "القحفية" أو قبعة الرأس التقليدية التي يرتديها الرجال والأطفال في أنحاء العالم العربي. صمّمه المعماري القطري إبراهيم الجيدة، وسيستضيف 8 مباريات من دور المجموعات وحتى الدور ربع النهائي. يتسع لأربعين ألف متفرج ويقع على بعد 13 كلم جنوب وسط الدوحة.

تتميز واجهته بالمثلثات التي تشكل زخرفات هندسية متشابكة تعكس نور الشمس، وتبدي تغيرا في ألوانها كلما تغيرت الزاوية التي تطل منها أشعة الشمس. يقع في قلب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على بعُد 12 كلم من وسط المدينة. سيتحول الملعب الذي يتسع لأربعين ألف متفرج بعد المونديال إلى مقرّ لمنتخب قطر الوطني للسيدات. سيستضيف 8 مباريات بين دور المجموعات وربع النهائي.

يدخل في بنائه 974 حاوية للشحن البحري ووحدات مستقلة من الصلب، مستوحيا تصميمه من الإرث البحري والتجاري لقطر. كان مقررا أن يُطلق عليه اسم (راس أبو عبود) حيث يتناغم مع اسم ميناء يقع على مقربة منه. يعُدّ أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال

تتسع مدرجات إستاد 974 إلى 40 ألف مشجع ويطلّ على كورنيش الدوحة وناطحات السحاب في منطقة الخليج الغربي وبالإمكان الوصول إليه عبر محطة مترو تبعد مسافة 800 متر. سيستضيف 7 مباريات حتى دور الـ16، ويقع على مقربة من مطار حمد الدولي على بعد 10 كلم شرق وسط الدوحة. إعداد: عماد حسن

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Germany