Deutsche Welle (Arabic Edition)

علالالالال­اقة "الالاستشرا­ق" بنشر أرقام غير دقيقة عن وفيات عمال مونديال قطر!

-

في خضم التقارير الصحافية والالانتقا­دات لألأوضاع حقوق الإلإنسان في قطر قبل انطلالالال­الاق كأس العالم، انتشر رقمان على وجه الخصوص كانا يشيران إلى عدد الوفيات المزعومة للعمال الذي لقوا حتفهم بسبب العمل في منشآت المونديال. في خضم التقارير الصحافية والالانتقا­دات

ورد الرقم الأول وهو 6500 حالة وفاة في تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية أما الرقم الثاني وهو 15 ألف وفاة فجاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية استنادا على إحصائيات قطرية رسمية.

وللوقوف على حقيقة ذلك، قامت DW بالتحقق من مصدر وصحة الرقمين بالإضافة إلى التعريفات، التي يستند إليها الرقمان، وذلك في تقرير تقصي حقائق شامل، لكن على الرغم من ذلك فإن الضرر قد وقع بالفعل في نواح عديدة.

وقد هيمن الرقمان على المناقشات العامة حول قطر ونهائيات كأس العالم بها، وأيضا كان لهما تأثير على وجهات النظر سواء بالدولة الخليجية أو المونديال على الأقل في الدول الغربية وبخاصة في أوروبا. ويأتي ذلك، رغم أن هذين الرقمين لم يكونا دقيقين بشكل كبير أو على أقل تقدير جرى إخراجهما من سياقهما. كيف ولماذا حدث ذلك؟ زخم منصات التواصل قد يكون الرقم 6500 أو بشكل دقيق 6751 حالة وفاة، الرقم الأكثر شهرة وقد ورد في تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية التي تحظى بسمعة جيدة في فبراير / شباط العام الماضي.

وجاء الرقم في تقرير تحت عنوان: "الكشف عن وفاة 6500 عامل وافد في قطر التي تتأهب لكأس العالم"، لكن جرى تعديل العنوان لاحقا ليأتي بهذه الصيغة: "وفاة 6500 عامل وافد في قطر منذ منحها حق استضافة كأس العالم".

وبحسب تحليل قام به الباحث المقيم في قطر مارك أوين جونز والمتخصص في مجال المعلومات المضللة على منصات التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط، فإن هذا التقرير لم يكن فقط أكثر التقارير المكتوبة باللغة الانجليزية انتشارا على موقع تويتر عند التطرق إلى مونديال كاس العالم 2022، بل نجم عنه إعادة نشر الرقم ""6500 أكثر من 400 ألف مرة، ارتباطا بكلمة "قطر"، حتى شهر أكتوبر / تشرين الأول عام .2022

مقال دويتشه فيله، DW" تتحقق.." عن عدد العمال الذين لقوا حتفهم خلال العمل في منشآت كأس العالم، وفي الواقع أيضا مقال صحيفة الغارديان، كشفا بكل وضوح من أين جاء هذا الرقم (6500 حالة وفاة) وعلام يستند، وما الذي يتعلق به وما الذي ليست له علاقة به.

ومع ذلك، كشف التحليل الذي قام به جونز عن أنه في غضون 24 ساعة، جرى إساءة تفسير هذا الرقم، فيما تم نشره بلغات عدة، فبالإضافة إلى الإنجليزية، نُشر أيضا بالإسبانية والفرنسية والهولندية على نحو أنه يشير بشكل صريح إلى حدوث وفيات العمال الأجانب في "المواقع المرتبطة بكأس العالم".

ويرجع جونز ذلك بشكل جزئي إلى أسلوب الاستعارة، الذي تنتهجه بعض وسائل الإعلام الغربية عند قيامها بالتغطية الصحافية عن قطر ودول الخليج في السنوات الأخيرة.

وفي مقابلة مع DW، قال: "منذ عام 2010، ثمة سرد ثابت حيال انتهاكات حقوق العمال في قطر ومنطقة الخليج ومن الواضح حدوث ذلك. إنها تعد مشكلة حقيقية للغاية. وهذا يعني أنه عندما نُشر الرقم 6500، فإن الجمهور كان متأهبا لقبول ذلك إلى حد كبير. وعندما يأتي الحديث عن ذلك في سياق كأس العالم، فإن الجمهور يربط ذلك بملاعب (كأس العالم)".

لقطة شاشة (سكرين شوت) لمقال صحيفة الغارديان البريطانية عن الوفيات المزعومة لعمال منشآت كأس العالم في قطر العنوان..صياغة غير صائبة وقال جونز إنه قد يتفهم أن مثل هذه التفسيرات (الخاطئة) قد تكون منطقية، لكنه في المقابل لا يتفهم بنفس القدر سبب اختيار صحيفة الغارديان للعنوان الأول في بادئ الأمر والذي جرى تعديله لاحقا.

وأضاف "الرقم ستة آلاف وخمسمائة يعد ضخما ويجذب الانبتاه، لذا فإن السبب الوحيد لوضع هذا الرقم يتمثل في الإثارة. آخر شيء يمكن توقعه هو أن الأمر كان يحمل في طياته حيلة خبيثة، لكن في عصر التواصل الاجتماعي فإن الجمهور لا يقرأ التقارير كاملة، لذا فإن هذا الاختيار كان تصرفا غير مسؤول".

بالنسبة للمدير المؤسس لمنظمة "فير سكوير" الحقوقية، نيكولاس ماكجيهان، فإن تقرير الغارديان يعد عملا صحافيا صحيحا وهاما، لكن رغم ذلك يتساءل حيال قرار وضع رقم 6500 في العنوان.

وأضاف "الانتقاد الوحيد لهذا التقرير سيكون أنه كان بالإمكان – أو ربما كان يجب عليهم – إدراك أنه من المحتمل إساءة تفسير هذا الرقم بالنظر إلى حرب المعلومات والتضليل المعلوماتي".

وفي هذا الصدد، يقدم ماكجيهان اقتراحا بأن القصة ذات الصلة كانت تتعلق في الواقع بنسبة 69 بالمائة من الوفيات، التي يُقال رسميا (في قطر) إنها "لأسباب طبيعية"، لذا فإنه في ظل عدم إجراء تشريح سليم، فإن الأمر يتطلب المزيد من التوضيح والتفسير.

وأضاف "كان أمام الغارديان الاختيار، لكنهم في نهاية المطاف اختاروا الرقم 6500 لأنه يسد فجوة مشروعة في المعلومات المتوافرة إبان نشر التقرير. وكانت هذه هي القصة. أنا لست على يقين بأن هذا الرقم كان مفيدا بشكل كبير، ورغم أنه جذب الانتباه إلى قضايا حقيقية، لكن جرى ذلك برقم غير دقيق".

وفي استفسارات سابقة لـDW عن سبب اختيار العنوان، أكد الصحافيون الذين أعدوا تقرير الغارديان على أن السياق الدقيق للرقم 6500 يعد واضحا بشكل تام لمن يقرأ التقرير.

معلومات مضللة بدافع من العنصرية؟

أما الرد القطري الرسمي حيال أرقام وفيات العمال الوافدة فتمث ل في توجيه اتهام لوسائل إعلام غربية

وعشاق الساحرة المستديرة في الغرب عموما بالإسلاموف­وبيا والتأثر بكلام المستشرقين.

هل يفسر ذلك المدى الكبير لانتشار هذه الأرقام؟

عن ذلك، قال جونز "أعتقد أن الأمر يتضمن شيئا من ذلك. فأحد المبادئ الأساسية للاستشراق يتمثل في الاعتقاد بأن العالم غير الغربي أو غير الأوروبي هو أكثر وحشية وبربرية، لذا فإذا كان القارئ يعتقد أن هناك شيئا من الوحشية في تلك المنطقة، فمن المرجح أن يكون أكثر قبولا للاعتقاد بأن هذه الأرقام حقيقية".

لا يشكك ماكجيهان في حقيقة أن هناك نظرة استشراقية وعنصرية لدى العالم الغربي ووسائل الإعلام الغربية تجاه المنطقة، لكن يرى أن مثل هذه الاتهامات قد تشتت الانتباه بعيدا عن القضايا الحقيقية.

وأضاف "أعتقد أن هناك بعض الهراء إزاء ما يطرحه بعض الأكاديميي­ن في قطر والذي تنشره الآن أيضا السلطات القطرية نفسها. هل هناك نظرة استشراقية وإسلاموفوب­يا في الغرب؟ بالطبع هناك. وهل تأثرت تغطية كأس العالم بقوالب نمطية تعتبر إشكالية؟ نعم، كانت كذلك".

وتابع قائلا: "لكن لا ينبغي أن يصرف ذلك الانتباه بعيدا عن النقد المباح والتغطيات الصحافية حول قطر والتي كانت، من وجهة نظري، تقارير جيدة جدا ودقيقة جدا، قام بها أشخاص يحاولون بصدق فهم الأمور".

"المونديال في الشتاء .. ليس انتقادا سليما"

ويرى مراقبون أن بعض الانتقادات من قبل مشجعي الساحرة المستديرة في أوروبا لم تكن في محلها خاصة في ألمانيا، حيث جرى تدشين حملات احتجاج ضد مونديال قطر يقف وراءها روابط ومبادرات ذات دور في مناهضة العنصرية والتمييز.

ورغم ذلك، قال نديم راي، وهو خبير كروي سوري-ألماني متخصص في عالم كرة القدم في الشرق الأوسط وثقافة المشجعين، خلال حلقة نقاشية نظمها المتحف الألماني للرياضة والألعاب الأولمبية بمدينة كولونيا، إن الأمر يعتمد على الحجج المستخدمة.

وفي مقابلة مع DW، قال "عندما يقول الناس في أوروبا إن مشكلة مونديال قطر تكمن في أنه سيجُرى في الشتاء ما يعني أن الناس سوف يشاهدون منافسات كاس العالم في أسواق الكريسماس، أعتقد أن هذه ليست حجة صحيحة".

وقال إن وسائل الإعلام العربية غالبا ما تستشهد بمثل هذه الآراء كدليل على وجود عنصرية وإسلاموفوب­يا حيال تعامل الغرب مع استضافة قطر لكأس العالم.

العالم ينظر إلى قطر المستضيفة لكأس العالم 2022

وأضاف نديم راي: "هناك وسائل إعلام تتهم الغرب بالنفاق وازدواجية المعايير من خلال الاستشهاد بأنه لم تكن هناك دعوات مقاطعة لنهائيات كأس العالم التي استضافتها روسيا عام .2018 لكنني لا أرى الأمر على هذا النحو. لقد بات مونديال قطر موضوعا رئيسيا يأخذ حيزا كبيرا [في ألمانيا وأوروبا] خلال الأسابيع القليلة الماضية، رغم أن مشجعي كرة القدم كانوا يسلطون الضوء على هذه المشكلات منذ سنوات وذلك بسبب أن الموضوع لم يكن ذا صلة وثيقة بغالبية الناس".

لكن مع اقتراب انطلاق صافرة منافسات كاس العالم التي ينتظرها الملايين حول العالم (الأحد 20 نوفمبر/ تشرين الثاني) وفيما لا يزال يزداد التركيز على الوفيات المزعومة للعمال الوافدين في قطر، زاد أيضا معدل مشاركة الحقائق والأرقام ومعدل انتشارها.

وأيا كان السبب وراء ذلك، أكان نظرة ضيقة أو تحيزا أو قولبة أو اختيارا سيئا لعناونين تقارير صحافية أو حتى بعض العنصرية أو الجهل بالعالم العربي، إلا أن هناك ثمة حقيقة مفادها أن كل هذا جاء على حساب الدقة. مات فورد / م ع يعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام والأواني، وغيرها من القطع الفنية التي وجدت في أرجاء العالم العربي والإسلامي. روعي في تشييده توظيف مجموعة من ممارسات الاستدامة، بما فيها سقف مصنوع من مادة متطوّرة تساعد في توفير الحماية من الرياح الساخنة والأتربة، والسماح بنفاذ قدرٍ كافٍ من ضوء الشمس لنمو العشب في الملعب مع توفير الظل.

يقع إستاد لوسيل على بعد 16 كلم شمال الدوحة، وسيستضيف ملعبه 10 مباريات حتى نصف النهائي والنهائي المنتظر. وسيتحوّل الملعب، البالغة سعته 80 ألف متفرج، إلى مركز حيوي يستفيد منه سكان مدينة لوسيل الحديثة بعد انتهاء المونديال: "مدارس، ومتاجر، ومقاهٍ، ومرافق رياضية، وعيادات صحية". واشتُق اسم المدينة من "الوسل" وهي نبتة نادرة تعتبر منطقة لوسيل موطنها الأصلي.

افتتح في 9 أيلول/ سبتمبر 2022

بمباراة بين الزمالك بطل مصر والهلال بطل السعودية. استوحي تصميم استاد البيت من بيت الشّعر أو الخيمة التقليدية التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج على مرّ التاريخ الذين عاشوا مرتحلين في صحراء قطر بحثا عن الكلأ والماء. سعته 60 ألف متفرج ويقع على مدخل مدينة الخور على بعد 43 كلم من وسط المدينة. شهد هذا الاستاد تسجيل رقم قياسي في فرش الأرضية العشبية.

بدأت الحديقة العامة في المنطقة المحيطة بإستاد البيت في استقبال الجمهور منذ شباط/فبراير .2020 وإستاد البيت مجهز بسقف قابل للطي بالكامل وسيستضيف 9 مباريات بينها الأولى لقطر أمام الإكوادور وقمة ألمانياإسب­انيا في دور المجموعات، حتى الدور نصف النهائي. صُمّمت مقاعد الجزء العلوي من المدرجات بشكل قابل للتفكيك بعد انتهاء كأس العالم.

شُيد في أحد أقدم أحياء قطر المأهولة بالسكان. يقع في مدينة الوكرة الجنوبية على بعد 23 كلم من وسط الدوحة وبسعة 40 ألف متفرج سيتم تخفيضها بعد المونديال. صمّمته المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد، مستلهمة فكرته من أشرعة المراكب التقليدية، في تخليد لتراث مدينة الوكرة الساحلية العريقة التي عُرفت عبر التاريخ كمركز للصيد والبحث عن اللآلئ.

إستاد الجنوب مجهّز بتقنية تبريد مبتكرة وسقف قابل للطي. سيستضيف 7 مباريات من دور المجموعات حتى دور الـ.16 أعُلن عن جاهزيته في 16 أيار/مايو 2019 خلال استضافته نهائي كأس الأمير وفوز الدحيل على السد، وتم تغيير اسمه من الوكرة إلى الجنوب.

يطلق عليه أيضا اسم (الريان)، ويقع في واحدة من أكثر المدن التقليدية في قطر. بُني الملعب الذي يتسع لأربعين ألف متفرج في موقع إستاد كان يحمل الاسم نفسه ويقع على مشارف الصحراء، على بعُد 20 كلم غرب وسط الدوحة. تتزيّن واجهته الخارجية المتموجة برموز تمثل الثقافة القطرية. تعكس المرافق المحيطة بالاستاد طبيعة قطر، حيث تأخذ شكل الكثبان الرملية. ومن المقرر أن يستضيف 7 مباريات في المونديال حتى دور الـ .16

شاهد على تاريخ كرة القدم وألعاب القوى في البلاد. تمّ تجديده وإضافة 12 ألف مقعد جديد لاستضافة كأس العالم. أصبح أول استادات المونديال جاهزية في 19 أيار/مايو 2017، عندما استضاف نهائي كأس الأمير بحضور أكثر من 40

ألف متفرج. يقع الإستاد التاريخي الذي تم تشييده عام 1976 في قلب مؤسسة "أسباير زون" وعلى مقربة من مستشفى "سبيتار" في منطقة الريان.

سيستضيف خلال المونديال 8 مباريات حتى دور الـ16 إضافة إلى مباراة تحديد المركز الثالث. استضاف الإستاد الذي يبعد 13 كلم عن وسط الدوحة العديد من الفعاليات مثل دورة الألعاب الآسيوية 2006، كأس آسيا 2011، بطولة العالم لألعاب القوى 2019، بطولة كأس الخليج 24 وكأس العالم للأندية .2019 يعلو سقفه قوسان ويتصل من خلال ممر مشاة قصير بمتحف ‪1 -2-3‬قطر الأولمبي والرياضي.

هو الملعب المونديالي الوحيد من أصل ثمانية غير مجهّز بتقنية التبريد. يمتاز بتصميمه المستوحى من "القحفية" أو قبعة الرأس التقليدية التي يرتديها الرجال والأطفال في أنحاء العالم العربي. صمّمه المعماري القطري إبراهيم الجيدة، وسيستضيف 8 مباريات من دور المجموعات وحتى الدور ربع النهائي. يتسع لأربعين ألف متفرج ويقع على بعد 13 كلم جنوب وسط الدوحة.

تتميز واجهته بالمثلثات التي تشكل زخرفات هندسية متشابكة تعكس نور الشمس، وتبدي تغيرا في ألوانها كلما تغيرت الزاوية التي تطل منها أشعة الشمس. يقع في قلب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على بعُد 12 كلم من وسط المدينة. سيتحول الملعب الذي يتسع لأربعين ألف متفرج بعد المونديال إلى مقرّ لمنتخب قطر الوطني للسيدات. سيستضيف 8 مباريات بين دور المجموعات وربع النهائي.

يدخل في بنائه 974 حاوية للشحن البحري ووحدات مستقلة من الصلب، مستوحيا تصميمه من الإرث البحري والتجاري لقطر. كان مقررا أن يُطلق عليه اسم (راس أبو عبود) حيث يتناغم مع اسم ميناء يقع على مقربة منه. يعُدّ أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال

تتسع مدرجات إستاد 974 إلى 40 ألف مشجع ويطلّ على كورنيش الدوحة وناطحات السحاب في منطقة الخليج الغربي وبالإمكان الوصول إليه عبر محطة مترو تبعد مسافة 800 متر. سيستضيف 7 مباريات حتى دور الـ16، ويقع على مقربة من مطار حمد الدولي على بعد 10 كلم شرق وسط الدوحة. إعداد: عماد حسن

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Germany