Deutsche Welle (Arabic Edition)

أطعمة مزودة بنكهّهات مدخنة متهمة بالتسبب بـ"السمية الجينية"

-

2024/5/12١٢ مايو

٢٠٢٤

تحتوي العديد من الأطعمة مثل الصلصات الجاهزة والوجبات الخفيفة على نكهّات مدخنة، غير أن هناك شكوكاً حول تأثير هذه المادة المضافة للأغذية على الصحة. وتوضح أحدث الدراسات أن هذه المادة قد يكون لها تأثير ضار على جينات البشر.

تضاف النكهّات المدخنة للعديد من الصلصات، الوجبات الخفيفة والجاهزة وغيرها من المنتجات الغذائية. وتعد إضافة النكهّات المدخنة أرخص وأكثر عملية من عملية التدخين التقليدية. غير أن هناك شكوكا حول تأثير هذه المادة المضافة للأغذية على صحة الإنسان. وتوضح الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) أن نكهة الدخان يمكن أن تغير التركيب الجيني البشري. في نهاية عام 2023، قامت الهيئة

ّ

بفحص ثماني نكهّات مدخنة مطروحة في السوق الأوروبية. وكان هذا الفحص ضروريا،ً لأن الموافقة على النكهّات كانت قد انتهت وكان من المقرر تجديدها. والنتيجة هي أنه لا يمكن استبعاد ما يسمى بـ "السمية الجينية" لأي من الثمان النكهّات المدخنة . مصطلح "السمية الجينية" يعني أن المادة الكيميائية تغير المادة الوراثية. ووفقا للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية

EFSA)،( فإن مثل هذه التغيرات الجينية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض وراثية أخرى. تأثير ضار على الجينات! النكهّات المدخنة التي تم فحصها موجودة في أسواق المواد الغذائية الأوروبية منذ عشر سنوات. ومع ذلك، أصبح لدى الهيئة الآن منهجية محسنة تحت تصرفها تمكنها من تقييم الآثار الصحية الضارة للنكهّات. ويرجع سبب التأثير الوراثي لها إلى مركب يسمى بـ "الفوران"، وفق المؤسّسة المستقلّة لفحص السلع ‪(Stiftung Warentest)‬ في ألمانيا. ينتج "الفوران" عند تسخين الطعام، وكذلك عند صناعة النكهّات المدخنة من خلال وضع الطعام بداخل حجرة تحبس الدخان الناتج عن حريق من الخشب.

عثرت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) على "الفوران" في ستة

من العينات الثمانية التي تم فحصها. ولكن يشتبه أيضًا في أن المنتجين المتبقيين لهما تأثير أيضا.ً وستقرر الهيئة بحلول 30 يونيو 2024 ما إذا كان سيستمر السماح بنكهات الدخان في السوق الأوروبية على الرغم من نتائج الاختبار. وتظهر دراسات الهيئة أن رائحة الدخان بهذه النكهّات يمكن أن تغير التركيب الجيني، غير أن هذا التأثير يعتمد أيضا عًلى العديد من العوامل الأخرى، منها عوامل وراثية وأخرى مرتبطة بعادات الأكل.

ومن أجل تجنب المواد الضارة بشكل عام، يوصي الأطباء باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يتكون في الغالب من الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب والمكسرات والزيوت النباتية والبقوليات عالية الجودة، مع استهلاك الأطعمة المدخنة باعتدال.

إ.م/ع.ج.م

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Germany