Deutsche Welle (Arabic Edition)

في ألمانيا الغنية.. نحو نصف مليون مُُمشّشرد بعضهم يفترش الشارع!

-

2024/5/10١٠ مايو

٢٠٢٤

وضعت الحكومة الألمانية خطة عمل وطنية للقضاء على ظاهرة التشرد بحلول عام .2030 يعتقد المشردون ومعهم الجمعيات الخيرية أن الخطة إيجابية، لكنها قد تكون مجرد إعلان نوايا لا يحل المشكل. كيف ذلك؟

لمدة عقدين من الزمان، كان ديرك ديمارسكي بلا مأوى، يعيش جزئيًا في ملاجئ الطوارئ المعدة للمشردين وجزئيًا في الشوارع. حياته أثرت على طريقة تفكيره، إذ يقول "تعلمت درساً من كوني بلا مأوى لمدة 20 عامًا، لأنني كنت أفكر وأتصرف ضد نفسي بطريقة تمييزية وضارة"، يقول لـ DW، مضيفا: "لكن في السنوات الأخيرة أدركت أن أي شخص يمكن أن يقع في هذا الموقف الذي من الصعب الخروج منه".

الآن، يعدّ ديمارسكي جزءًا من صحيفة فرايشتيته أونلاين تسايتونغ، وهي صحيفة محلية، يكتبها المشردون في بلدة فرايشتات الصغيرة في ساكسونيا السفلى، وهو عضو في منظمة للتمثيل الذاتي للأشخاص بلا مأوى، وهي منظمة تهدف إلى منح المشردين صوتًا سياسيًا في ألمانيا.

يقول ديمارسكي إن أكبر عقبة أمام المشردين الذين يحاولون العثور على منزل هي الوصم الاجتماعي. "إذا كنت تريد الخروج من حالة اللا مأوى والعثور على مكان معقول للعيش فيه، فإن أول الولايات لبناء السكن الاجتماعي، محاربة سؤال يُطرح عليك: أين تعيش حاليًا؟ التمييز في سوق الإسكان، ومساعدة وإذا أخبرت صاحب عقار محتمل أنك الناس على الحصول على تأمين صحي، تعيش في مأوى للمشردين، فستجد وجعل خدمات الاستشارة أكثر سهولة نفسك خارج اللعبة بسرعة كبيرة"، فيالوصول. يوضحديمارس­كي. العيشفيالش­وارع"يشبهالحرب" نهايةاللال­الالالامأو­ى؟ كلهذايبدوج­يدًاجدًا،حسبما زادت مشكلة التشرد خلال السنوات ذكرته منظمات العون للمشردين التي القليلة الماضية، بفضل النقص المستمر تم استشارتها قبل صياغة الخطة، لكن في السكن. وعلى الرغم من صعوبة ذلك فقط كبداية. أثنى ديمارسكي تحديد الأرقام الدقيقة، تقدر الحكومة وزملاؤه على مدى استعداد وزيرة الألمانية أن هناك حوالي 375,000 شخص الإسكان كلارا غيويتز للعمل من أجل بلا مأوى في البلاد، بينما تضع مجموعة تغيير الوضع، وكذلك قيامها باستشارتهم، العمل الاتحادية لمساعدة المشردين لكنه يعتقد أن الخطة غامضة وغير (BAG-W) العدد عند 600,000، بعضهم ناضجة. 50,000يعيشونف­عليًافيالشوارع. وكذلك تعتقد منظمات المشردين

تشمل هذه الأرقام أي شخص لا الأخرى بأن الخطة تبدو كإعلان مواقف يملك عقد إيجار أو لا يملك منزله فقط. "أتساءل إذا لم تكن الخطة في الخاص. تلتزم السلطات الألمانية بتوفير الحقيقة مجرد ورقة موقف"، تقول ملاجئ طوارئ للأشخاص الذين يعيشون كورينا مونشو، مديرة "مشروع السكن في الشوارع، لكن الكثيرين يفضلون أولا"ً في برلين. "الأشخاص الذين يجب البقاء خارجها لأن هذه الملاجئ غالبًا لا عليهم فعلا تًنفيذ الخطة، أي السلطات تضمنالخصوص­يةأوالأمان. المحلية، لا يزالون لا يعرفون كيف

لمكافحة المشكلة، أصدرت الحكومة يفترض أن يقوموا بذلك." الألمانية "خطة عمل وطنية" في أواخر تساعد "مبادرة السكن أولا"ً أبريل/نيسان لمعالجة المشكلة بحلول الأشخاص بلا مأوى على العثور على عام 2030، وهي المرة الأولى التي تضع منازل خاصة بهم، دون قيد أو شرط، فيها حكومة اتحادية ألمانية وثيقة من هذا على أساس الحق في السكن. "أخبرني القبيل. تتكون هذه الخطة المقدمة من واحد ممن نتعامل معهم أن العيش في وزارة الإسكان الاتحادية، من 31 نقطة، الشوارع يشبه الحرب"، تقول لـ .DW تقدم أفكارًا مثل تقديم النقود لحكومات وتوضح: "كل يوم أنت في وضع القتال أو وضع البقاء على قيد الحياة. الناس بلا حماية تمامًا، يقظون على الدوام، ليس لديهم مساحة خاصة، لا يوجد مكان لديهم فيه أي خصوصية. كل شيء قد تحتاجه كحاجة أساسية ليس متوفرًا. ذلك يؤثر على نفسيتك". نقص السكن اللالالالا­لائق في الوقت الحالي، تقول الجمعيات الخيرية إن الوضع في سوق الإسكان صعب جدا لدرجة أن الكثير من الناس عالقون في الملاجئ الجماعية لسنوات. خطة الحكومة الجديدة هي محاولة لمعالجة ذلك، ولكن بالنسبة للناشطين، هي لا تزيد عن كونها إعلان نوايا.

المنظمات الخيرية كانت تنادي منذ وقت طويل بخطة حكومية مماثلة، يؤكد لارس شيفر، المتحدث باسم مساعدة المشردين في خيرية دياكونيا للكنيسة البروتستان­تية. ويتابع: "حقيقة أن السياسيين يعالجون حاليا هذه القضية أمر إيجابي. هذا يعني أننا يمكن أن نستمر في تذكير الحكومة بالأهداف التي صاغتها"، يقول لـ.DW

لكنه يقول أيضًا إن النقاط الـ 31 في الخطة ما هي إلا "مجموعة من التدابير التي اتفقت عليها الحكومة من قبل، بينما بعضها لا يؤدي إلى تغييرات كبيرة في القانون أو لا يكلف أيّ أموال".

ومن هذه النقاط، التزام الحكومة الفيدرالية بتقديم مبلغ 18.15 مليار يورو 19.45) مليار دولار) لصالح الولايات الفيدرالية لبناء المساكن الاجتماعية للفترة من 2022 إلى 2027، ومنها الشقق المعدة للإيجار.

لكن تم الإعلان عن هذا الصندوق منذ عامين، واضطرت الحكومة في العام الماضي للاعتراف بأنه تم توفير 22.545 وحدة سكنية جديدة فقط في عام 2022، بعيدًا كل البعد عن هدفها المتمثل في 100.000 وحدة سكنية في السنة.

"هذا يجعلني أفكر: بالتأكيد، يمكنك كتابة ذلك هناك، ولكنه لا يساعد لأنه في النهاية كل ما يتم القيام به لا يؤدي إلى انخفاض أعداد المشردين"، تقول كورينا مونشو.

يعتقد شيفر أن هناك إجراءات أكثر وضوحًا يمكن للحكومة اتخاذها، على سبيل المثال، يمكن أن تضع السلطات المحلية حصصًا للمشردين في المساكن الاجتماعية الجديدة. أو بشكل مماثل، يمكن للحكومة الفيدرالية أن تنص على أن نسبة معينة من الأموال المقدمة للولايات لبناء مساكن اجتماعية يمكن استخدامها لإسكان المشردين.

ولا يتعلق الأمر فقط بإنفاق المزيد من النقود، تقول مونشو، بل يتعلق بتوزيع أفضل، لافتة أن أسعار الإيجار تبلغ 1000 يورو لشخص واحد في الشهر في برلين، بينما لا ينبغي أن تكلف شقة هذا القدر في برلين.

أعده للعربية: ع.ا

Newspapers in Arabic

Newspapers from Germany