أول لوحة مرسومة لأفريقي مسلم تتصدر متحفاً بإنجلترا
رويترز: تحتل لوحة أيوب سليمان ديالو للفنان وليام هور مكان الصـــــدارة في المتحف الدولـــي للـــــــرق بمدينــــة ليڤربول الانجليزية.
اللوحة رسمها هور عام ١٧٣٣ ويقول خبراء إنها أول لوحة رسمت في بريطانيا لأفريقي مسلم. ووافقت هيئة المتاحف القطرية في الدوحة على إعارة اللوحة لمتحف في بريطانيا لمدة خمس سنوات. وذكر ريتشارد بنجامين مدير المتحف الدولي للرق في ليڤربول أن لوحة ديالو قطعة فنية نادرة.
وقال »لوحـــة ديالو رائعة لأنها تسلط الضوء على عنصر غير معروف في السرد. لدينا مقتنيات في قسم الحياة بغرب أفريقيا.. لدينا حامل للمصحف ومتعلقـــات شـــخصية لكنها لاتزال قليلة جـــدا ومتباعدة. لا شـــك أن معظـــم الزائرين لمتحفنا ســـيهتمون بالاطلاع على معلومات عن الأوروبيين وسكان أفريقيا الأصليين، إذن فحيازتنا للوحة تصور مسلما لم يكن مجـــرد عبد رقيق بل ساهم أيضا في استرقاق عبيد لنا، هي مكسب كبير «.
عاش أيوب سليمان ديالو بين عامـــي ١٧٠١ و١٧٧٣ وكان ينتمي لأســـرة مســـلمة ذات نفوذ كبيـــر في غرب أفريقيا. وأسر أيوب وأرسل إلى أميركا حيث بيع ليصير عبدا رقيقا يعمل في مـــزارع التبغ. لكن محاميـــا وعضوا فـــي إحدى بعثات التبشير ساعداه على الســـفر إلى لندن حيث برزت شـــخصيته واختلط بصفوة المجتمع الانجليزي آنذاك.
وقالـــت زانثي بروك أمينة قسم الفنون الجميلة الأوروبية بقاعة ووكر للمعارض الفنية في ليڤربول »كانت أول مرة في بريطانيا يصور فيها أفريقي في لوحة.. شخص له اسم لا مجرد خادم في خلفية صورة جماعية« .
وافتتـــح المتحــــف الدولي فـــي ليڤربــــول عـــام ٢٠٠٧ لتســـليط الضــوء على دور المدينة الانجليزية في تجارة الرقيق.