Al-Anbaa

لنكن.. شهراً في رحاب الله

- فاكهة الكلام:

هلّ علينا شهر الله العظيم.. شهر رمضان المبارك.. أهلا بشهر العبادة والصوم.. أهلا بشهر العطاء والبركة والرحمة.. أهلا بالدعوة الربانية الإلهية التي يستضيف فيها بني الإنسان من خلال الصوم في هذا الشهر الكريم، وهو شهر رمضان المبارك.. انه الضيافة الكبرى والكرم المطلق من الكريم المفضل.. ليتكرم الرب العظيم على عبده الذليل، حيث أبواب السماء تصبح مفتوحة، وأبواب الفساد الشيطاني مغلقة.. وما أحلى ما ينطق به الرسول الأعظم ژ، في خطبته الإيمانية، حينما يستقبل شهر رمضان المبارك: ».. وهو شهر دعيتم فيه الى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله.. أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة وعملكم فيه مقبول ودعاؤكم فيه مستجاب، فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة، ان يوفقكم لصيامه وقيامه وتلاوة كتابه، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم «. إن الصيام في شهر رمضان ليس من الشراب والأكل والشهوة وحده، فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم وغضوا أبصاركم ولا تنازعوا ولا تحاسدوا «. فشهر رمضان يجعل الإنسان قريبا من الله سبحانه وتعالى.. فالبدء بمحاربة الغرائز الشهوانية، والامتناع عن الأكل والشرب لفترات من الساعات النهارية، ويرسخ في الإنسان بالاستشعار من الأغنياء بآلام الفقراء والمساكين، فيتبادروا بمساعدتهم من خلال دفع الصدقات والمعونات المادية لهم. والحقيقة التي يجب ان تفتخر بها الكويت ان هناك كثيرا من المساجد والمراكز الإسلامية والمبرات الخيرية وأصحاب الأيادي الكريمة من المواطنين، بالمشاركة بالمشاريع المتعلقة »مشروع إفطار صائم « هذا المشروع الذي يعين آلافا من الأفراد والأسر العفيفة والفقيرة الذين لم يستطيعوا تحمل نفقات معيشتهم وصيامهم، إن هذه التبرعات والفعاليات تلعب دورا حيويا في مساعدتهم على صيام هذا الشهر الفضيل. من هنا، نجد انه على هؤلاء القائمين على هذه المشاريع ضرورة النظر أولا الى تلك الأسر والعوائل التي تعيش بيننا داخل الوطن وذلك بصرفها عليهم، ثم التوجه الى خارج الوطن، حينما نكون قد أوفينا حق الأقربين.

نرفع أسمى وأخلص آيات التهاني والتبريكات الى مقام صاحب السمو الأمير، حفظه الله، وسمو ولي العهد، رعاه الله، والى الشعب الكويتي الوفي، وجميع المسلمين والمسلمات في مختلف بقاع العالم بحلول شهر رمضان المبارك.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait