Al-Anbaa

سيئول ١٩٨٨: فضيحة بن جونسون تعكر صفو »أرض الصباح الهادئ «

-

١٩٨٤، حيث حصد أبطالها ١٩ ميدالية بينها ٦ ذهبيات، واحتلت المركز العاشر في الترتيب العام.

وفي ١٧ سبتمبر ١٩٨٨ تناست كوريا الجنوبية همومها ومشكلاتها على مدى ١٦ يوما، وكانت سيئول قبلة العالم قاطبة وعاصمته، حيث أقيمت أضخم دورة أولمبية حتى تاريخه، وكسبت الرهان بتقديم دورة ألعاب باهرة.

وكانت بداية الانفراج بعد شد الأعصاب منذ إعلان منح سيئول شرف التنظيم. ففي العام ١٩٨٣ ، احتدم الصراع بين الشرق والغرب بعد مصرع ٢٥٩ شخصا على متن طائـــرة بوينغ تابعـــة للخطوط الجوية الكورية، أسقطتها مقاتلة سوخوي سوفييتية بعدما اعتقدت أجهزة المراقبة الأرضية أنها طائرة تجسس.

لكن التفاؤل لاح في الأفق في مـــارس ١٩٨٥، مع تولي ميخائيل غورباتشوف السلطة في الاتحاد الســـوفيي­تي وإعلانـــه خطـــط البيروسترو­يكا الإصلاحية.

وللمرة الأولى في تاريخ الألعاب، بدأت مراسم المهرجان من خارج الملعب وتحديدا من مياه نهر هان المجاور حيث كانت سفينة كبيرة تتقدم أســـطولا من ٥ آلاف زورق وتقوم باستعراضات رائعة.

وحمل الشـــعلة إلـــى الملعب الكبير بطل ماراثون دورة برلين وسلمها إلى العداءة لي شام هاي، الفائزة بثلاث ذهبيات في الدورة الآسيوية ١٩٨٦، التي أوقدت شعلات ثلاثة أشخاص يمثلون الأكاديميي­ن والفنانـــ­ين والرياضيين، فأوقدوا بدورهم الشـــعلة العملاقة وفق طريقة مبتكرة.

وتلت قسم المتبارين لاعبة كرة السلة هيوغ جاي.

وخاض المنافسات ٨٤٦٥ رياضيا بينهـــم ٢١٨٤ امرأة مـــن ١٥٩ بلدا وهو رقم قياسي، وغابت تضامنا مع كوريا الشـــمالي­ة كل من كوبا وإثيوبيا ونيكاراغوا.

وشـــملت الدورة ٢٣٧ مسابقة فـــي ٢٣ لعبة هـــي: ألعاب القوى والتجديف وكرة السلة والملاكمة والكانـــو­ي ـ كايـــاك والدراجات والفروسية والمبارزة وكرة القدم والجمباز ورفع الأثقال وكرة اليد والهوكي على العشـــب والجودو والمصارعة والسباحة والخماسي الحديث والتنـــس وكرة الطاولة والرماية والقوس والسهم والكرة الطائرة والألواح الشراعية.

وسجلت عودة التنس للمرة الأولى منذ ٦٤ عاما، ودخول »اللعبة الديبلوماس­ية« كرة الطاولة.

وكانت بعثة الولايات المتحدة الأضخم (٧٢٢ شخصا)، تلتها بعثة الاتحاد السوفييتي (٦٥٥ .(

وشـــهد أســـبوعا المنافسات حصـــد الاتحاد الســـوفيي­تي ١٣٢ ميداليـــة بينها ٥٥ ذهبية، وحلت ألمانيا الشرقية ثانية بـ ١٠٢ ٣٧)،( والولايـــ­ات المتحـــدة ثالثة بـ ٦٤ ٣٦).(

وكانـــت المفاجأة الأبرز حلول كوريـــا الجنوبية رابعـــة ب ٣٣ ميدالية (٢١ .(

وبذلك كرر الاتحاد السوفييتي إنجاز الصدارة للمرة السادســـة في فترة ما بعـــد الحرب العالمية الثانية.

٦ ميداليات للعرب

أما المحصلة العربية الإجمالية، فقد بلغت ست ميداليات هي: ذهبية المغربي إبراهيم بوالطيب في سباق ١٠ آلاف م، وبرونزيـــ­ات المغربي ســـعيد عويطة في سباق ٨٠٠م، الذي اعتبر من كبار الخاسرين في الدورة، ومواطنه الملاكم عبد الحق عشيق في وزن ٥٧ كلغ، والجيبوتي أحمد صلاح أحمد في الماراثون.

وسجلت الدورة عودة علنية للمحترفين، ففازت الألمانية الغربية شيتفي غراف بذهبية كرة المضرب، ووصلت المنافسة بين الاميركي كارل لويس والكندي بن جونسون في سباق ١٠٠م إلى القمة، فأطلق عليه »سباق القرن «.

وفاز جونسون مع رقم عالمي جديـــد مقـــداره ٧٣ر ٩ ث في ٢٤ سبتمبر، ثم انفجرت أشهر فضيحة في التاريخ الاولمبـــ­ي بعد ٣ أيام حيث تبين أن العداء الكندي تناول منشطات فقدمت الذهبية إلى غريمه وشطب الرقم.

وعلى صعيد الأرقام القياسية، تســـجل ٢٧ رقما عالميا في ألعاب القوى والســـباح­ة ورفع الأثقال والرمايـــ­ة، وكانت هنـــاك ميزة خاصـــة هي تحطيـــم بعض هذه الأرقـــام بالجملة، لا بل من دقيقة إلى أخرى.

فضيحة جونسون

والـــى الفضيحـــة المدوية في المنشطات وبطلها بن جونسون التي عكرت »أرض الصباح الهادئ «، أثيرت فضيحة الرباعين البلغار الذيـــن عادوا إلـــى بلادهم بعدما اكتشف تعاطي مواطنيهما متكو غرابليف وأنجيل غونيتشـــي­ف الحائزين على ذهبيتي وزني ٥٦ و٥ ٦٧٫ كلغ العقاقير الممنوعة.

ولحق بهم المجريـــو­ن بعدما اكتشفوا أن رباعهم أندرو تشاين الحائز على فضية وزن ١٠٠ كلغ متنشط.

أما الاكتشاف الحسي للحالات فشمل ٦ رباعين فضلا عن لاعبين في الخماسية الحديثة ولاعب جودو، و» أبطالها« من اسبانيا وإنجلترا واستراليا.

 ??  ?? منظر عام لحفل افتتاح أولمبياد سيئول
منظر عام لحفل افتتاح أولمبياد سيئول
 ??  ?? العداء الكندي بن جونسون ترك فضيحة كبيرة بعد ثبوت تناوله المنشطات
العداء الكندي بن جونسون ترك فضيحة كبيرة بعد ثبوت تناوله المنشطات
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait