Al-Anbaa

مخاوف ديبلوماسية من عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران وحزب الله بعد هجوم بلغاريا

مسؤولون أميركيون: منفذ هجوم بورجاس عضو بحزب الله

- بيروت ـ محمد حرفوش والوكالات

أبدت مصادر ديبلوماســ­ـية خشـــيتها مـــن احتمـــال إقدام إســـرائيل على عمل عســـكري ضد إيران وحـــزب الله، حيث بدت بمسارعتها الى اتهام ايران والحزب في الهجوم على باص السياح الإسرائيلي في بلغاريا وكأنها تبحث عن ذريعة للقيام بهذا العمل.

وأشـــارت المصـــادر الى ان الإسرائيلي­ين قد يستغلون انهماك الأميركي في معركة الانتخابات الرئاســـي­ة لشـــن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية وفرض أمر واقع على الإدارة الأميركية التي لا تســـتطيع منع الهجوم أو إيقافه.

من جهتها، اعتبرت أوساط قيادية في حزب الله ان حصول الهجوم أمر مستبعد نظرا الى الكلفة الكبيرة لتداعياته وانعكاس ذلك على الوضـــع الاقتصادي العالمي، خصوصا أوروبا وأميركا، إلا ان هـــذه الأوســـاط ترى ان احتمال حصـــول الهجوم يظل واردا فـــي أي لحظة، لذا يجب الاستعداد لكل الاحتمالات.

أوساط الحزب ترفض الدخول في الحديث عن احتمال وصول الحرب الإسرائيلي­ة ـ الإيرانية الـــى لبنان وعـــن موقف حزب الله ان وقع الهجوم وتشير هذه الأوساط الى انه ليس هناك أي مصلحة في كشف الأوراق حاليا لأن ذلك يخدم العدو الإسرائيلي ولكن المطلوب الاســـتعد­اد لكل الاحتمالات.

وتوضح الأوساط ان الأمين العام للحزب الســـيد حســـن نصرالله كان قد أشـــار في احد خطاباته الـــى انه عند حصول الحرب ستجتمع قيادة الحزب وتقرر الموقف وكيفية التعاطي مع التطورات.

إلا ان تقارير سياسية توضح ان اندلاع حرب اسرائيلية ـ ايرانية في المنطقـــة لن يبقى محصورا بإسرائيل وايران لأن هذه الحرب قد تمتد الى كل دول المنطقة.

و صرح مسؤولون أميركيون بأن الانتحاري الذي نفذ الهجوم الذي اســـتهدف حافلة مكتظة بسياح إسرائيليين في بلغاريا الاربعـــا­ء الماضي عضو بإحدى خلايا حزب الله.

ونقلت صحيفـــة نيويورك تايمـــز الاميركية ليلة الخميس الماضي عن المسؤولين الأميركيين قولهم إن الانتحاري كان يعمل في بلغاريا، وانه كان يبحث عن مثل هذه الاهداف، مما يدعم تأكيدات إســـرائيل­ية بشأن ضلوع حزب الله في الهجوم.

وقال مسؤول أميركي كبير إن الهجوم جاء انتقاما لعمليات اغتيال عدد من العلماء النوويين الايرانيين، كانـــت إيران حملت المســـؤول­ية عنها علـــى عاتق إسرائيل.

في هذا الوقت، ذكرت وزارة الداخلية البلغارية أن التقارير التي تناقلتها وســـائل الإعلام، والتي تزعم أن الانتحاري الذي هاجم حافلة السياح الإسرائيلي­ين فـــي بلغاريا ـ مهـــدي الغزالي ـ سويدي إســـلامي وكان معتقلا في غوانتامو « غير صحيحة.

وأوردت الوزارة في بيان لها أمس ونقلته وكالة أنباء »صوفيا « البلغاريــ­ـة »أن المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام وغيرها المتعلقة بكون الرجل الذي نفذ العملية الانتحارية في بورجاس هـــو المهـــدي الغزالي ليســـت صحيحة« .

من جانبها، نفت السويد أن منفـــذ العمليـــة التفجيرية في بلغاريا يحمل الجنسية السويدية، وبالتالي جميـــع البيانات التي أوردتها وسال الإعلام البلغارية حـــول هويته، مشـــيرة إلى أن جهات التحقيق لم تكشف بعد عن هويته.

وكانت وسائل إعلام بلغارية قـــد أعلنـــت أن منفـــذ العملية التفجيرية التي استهدفت حافلة السياحة الإسرائيلي­ة في مطار برجـــاس البلغاري الأربعاء هو إسلامي سويدي الجنسية قضى فترة بمعتقل غوانتانامو في كوبا خلال الفترة من ٢٠٠٢ إلى ٢٠٠٤ دون أي تهمة رسمية محددة قبل إطلاق سراحه، وهو من أصول جزائرية ـ فنلندية.

وأشارت إلى أن الغزالي من مواليد ستوكهولم ١٩٧٩ ويحمل الجنسية الســـويدي­ة وينحدر من أصـــول جزائرية ـ فنلندية مختلطة.

وعلـــى جانـــب آخـــر، قال مسؤولون أميركيون أمس إن منفذ تفجيرات بورجاس هو عضو في الجناح البلغاري من حزب الله، وانه كان »يتصرف تحت توجيه واسع« لضرب أهداف إسرائيلية حتى سنحت الفرصة، وأنه كان يتلقى توجيهات من حزب الله اللبناني.

وأكـــد مســـؤولان أميركيان آخران أن حـــزب الله كان وراء التفجيـــر، لكنهمـــا امتنعا عن تقديم تفاصيـــل إضافية، بينما قال مسؤول آخر إن الهجمات كانت انتقاما لاغتيال العلماء النوويين الإيرانيين، والذين كانت إيران قد اتهمت عملاء إسرائيل باغتيالهم ـ وهو الاتهـــام الذي لم تنفه أو تؤكده إسرائيل.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait