Al-Anbaa

الشهاب: مؤتمر »طفلي مسؤوليتي« يؤسس لصناعة جيل واعٍ ومنتج وفعال.. بين الأصالة والحداثة

سيعقد للعام الثالث على التوالي ترسيخاً للقيم الأخلاقية والمجتمعية

- ليلى الشافعي

للعام الثالث على التوالي ســـيعقد مؤتمـــر »طفلـــي مســـؤوليت­ي الثالـــث « الذي تنظمه لجنة العمل الاجتماعي ـ فرع الأندلس نساء، والذي ستنطلق أنشطته الأسبوع المقبل يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين ٨ و٩ الجاري، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أول من أمس بمقر لجنة العمل الاجتماعي بالأندلس للإعلان عن بدء انطلاق أنشطة مؤتمـــر طفلي مســـؤوليت­ي الثالـــث، تحـــت رعاية فواز الحساوي بمركز ديسكفري مول لتنمية الطفل وبالتعاون مع شركة ثوابت للاستشارات الإدارية وهي احدى الشركات الرائدة في مجال الاستشارات التربوية، حيث جاء المؤتمر هذا العام متناولا فكرة ترسيخ القيم الأخلاقية والمجتمعية بطـــرق علميـــة وعملية في نفوس الأطفال.

وقد أعربت رئيسة لجنة العمل الاجتماعي ـ فرع الأندلس نساء إقبال الشهاب عن خالص شكرها وامتنانها لمن حرصوا على حضور المؤتمر ومتابعة المســـتجد­ات التي طرأت هذا العـــام والمتعلقة بشـــؤون الطفل، مشيرة الى اننا أمام جيل جديد ونوعية مختلفة من الأطفال الذين يعيشون عصـــر التكنولوجي­ا يفرض علينا تغيير آليات التعامل معه عن الآليات السابقة بحيث يمكننا الربـــط بين المتوارث من العادات والتقاليد المتمثلة في السلوكيات والأخلاقيا­ت الطيبة وبين الأمور المستحدثة التي فرضها علينا الواقع الذي نعيشه.

وأشارت الشهاب الى ان إقامـــة هذا المؤتمـــر (طفلي مسؤوليتي الثالث)، يأتي بعد نجاح مؤتمـــر العام الماضي، وبعد استقبالنا لعدد كبير من ردود الأفعال الإيجابية، التي

البشر: المؤتمر يؤطر لمجموع القيم والأخلاقيا­ت وفق المنهج العلمي

وردت إلينا من المتابعين لشأن الطفولة بمختلف توجهاتهم واهتماماته­م، موضحة ان هذه المرة وضعنا عنوانا عريضا لهـــذا المؤتمر كي نتحرك من خلاله وهو »قيم ثابتة لطفولة واعدة« ، وذلك كنقلة نوعية لما وضعناه وأكدنا عليه خلال المؤتمرين الســـابقي­ن، وبما يضمن لنا جني ثمار المرحلة السابقة التي أسست لطبيعة العلاقة الطبيعية والحميمة بين الطفل والمحيطين به.

كما أكدت الشهاب ان الهدف مـــن وراء انعقاد هذا المؤتمر هو اننا نســـعى لهدف سام عظيم ونبيل، وهو ضرورة ترسيخ مفاهيم القيم الأخلاقية والمجتمعية بطرق ووسائل علمية وعملية، كي تستقر في نفوس الأطفال، وكي تصبح ســـلوكيات مكتســـبة يقوم الطفل بممارســـت­ها ممارسة إيجابية.

وأشـــارت الى ان المؤتمر يســـتهدف فئات مجتمعية بعينها، والمتمثلة في أولياء الأمـــور والمهتمين بشـــؤون الطفـــل: مـــن الاخصائيــ­ـين النفســـيي­ن والتربويــ­ـين والاجتماعي­ين، ووفق النظريات والإســـتر­اتيجيات العلمية الحديثة.

وبينت ان المؤتمر يهدف الى ترســـيخ مفهـــوم القيم الأخلاقية والمجتمعية والدينية الأصيلة، التي تربينا عليها وورثناها جيـــلا بعد جيل، والتي رسمت لنا الأطر العامة التي نتحرك من خلالها تجاه جميع العلاقات والأنشـــط­ة الإنســـان­ية، سواء اقتصاديا او علميا او فكريا.

وأوضحـــت ان مثل هذه الرؤى والأطروحات في حاجة الى ان تفعل على أرض الواقع، وان تتحول الى ممارسة فعلية وسلوك مكتســـب مؤثر في علاقة الطفل مـــع الآخر، أيا كان هذا الآخر من المحيطين به داخل البيئـــة المجتمعية التي يعيش فيها، وإلا فإننا نســـبح في فراغ غير مؤثر، فالنظريـــ­ات العلمية المهمة والكبيرة بالتأكيد لا قيمة لها ما لم تتحول الى اختراعات وإنجازات ملموسة تؤثر في حياة الإنسان المعيشية. وأضـــاف ان الوصـــول الى هذه النتائج دعانا الى وضع وصياغة أهداف لهذا المؤتمر والمتمثلة في: ١ ـ نشر الوعي الثقافي لمفهوم القيم. ٢ ـ أهميـــة القيـــم الأخلاقية وترسيخها في نفوس الأبناء لصناعة جيـــل واع ومنتج وفعال في المجتمع. ٣ ـ تسليط الضوء على بعض القيـــم الســـلوكي­ة المفقودة والفـــراغ الأخلاقـــ­ي الـــذي تركتـــه وكيفية إعادة بنائها من جديد. ٤ ـ العمل على تفعيل القيم الأخلاقية المرتبطة والمنبثقة من قيمة المواطنـــ­ة وكيفية تدريب الأبنـــاء عليها عمليا وعلميا وتعزيز دور المشاركة المجتمعية مع الجهات المهتمة بأمور الطفل. ٥ ـ دعـــوة الجهـــات المهتمة بأمور الطفل والاستفادة من إصداراتها.

من جانبها، قالت رئيسة المؤتمر د.سعاد البشر ان طفل اليوم هو رجل المســـتقب­ل، وصانع نهضة الوطن، ومن هذا المنطلـــق الوطني قررنا ان نتحمـــل جـــزءا من هذه المسؤولية الوطنية، ونضطلع بدورنا تجاه مجتمعنا وأطفالنا ببذل المزيد من الجهد الخالص لوجـــه الله تعالى، وأن نفي بالتزاماتن­ا نحـــو جمهورنا الواســـع من المعنيـــي­ن بأمر الطفولة، سواء في البيت او المدرسة او المؤسسات الأخرى ذات الصلة بشأن الطفولة.

وأشارت البشر الى ان هذا المجال مجـــال الطفولة وهو مجـــال حيوي وخصب، لأي باحث او متخصص او معني بأمر الطفولـــة، جعل هناك جديدا يقـــدم كل يوم يخص الطفولة مـــن ناحية العناية الصحية والنفسية والاهتمام بشكل عام بهذا القطاع المهم في حياة كل منا وهو أطفالنا فلذات أكبادنا، مؤكدة انه لا يمر يوم إلا وينكشف النقاب عن أمر يخص أمور الطفولة سواء من الجانب الصحي او العملي او التربوي او الاجتماعي.

وأوضحت البشر ان هناك متغيرات بحيـــث ان الأمور التي كانـــت بالأمس القريب من المســـلما­ت، وكنا نعتقد انها غير قابلة للتأثر نتيجة انها كانت تأتينا من مصدر واحد ووحيـــد وهو مصدر العادات والتقاليد المتوارثة، أصبحت الآن هذه المسلمات موضع اختلاف وتغير، نتيجة تعدد هذه المصادر الآن، والتي منها: وسائل الإعلام بمختلف صورها والمدرســـ­ة والبيت والمجتمع. وتطرقت البشـــر فـــي حديثها الـــى الضوابط والأطر التي ســـينطلق من خلالها المؤتمر من خلال وضع مجموعة من المحاور الرئيسية بغية محاولـــة تثبيتها في الأذهان والعقول.

٭

 ??  ?? إقبال الشهاب ود.سعاد البشر خلال المؤتمر الصحافي
إقبال الشهاب ود.سعاد البشر خلال المؤتمر الصحافي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait