Al-Anbaa

اقتصاديون: متغيرات فنية تعرضت لها البورصة في ٢٠١٢

-

رأى خبراء اقتصاديون كويتيون ان سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تعرض لجملة من المتغيرات الفنيـــة والعديـــد مـــن الضغوطات السياسية على المستويين المحلي والعربي خلال عام ٢٠١٢ أثرت على مجريات حركة التداولات لاسيما الشركات الصغيرة والمضاربية.

وأوضح الخبـــراء في لقاءات متفرقة مع »كونا « ان البورصة وعلى مدار ١٢ شهرا مرت بمحطات كثيرة اســـتفادت منها شـــركات محدودة ذات أداء تشغيلي جيد وغيرها من الشركات التي شهدت »تضخما لافتا « وعلى أسس غير اقتصادية (عبر المضاربات) التي رفعت من قيمها السوقية من أجل تجميل اقفالاتها.

وأجمعوا على أن دخول المحفظة الوطنية للشراء على أسهم انتقائية كان له أثر كبير فـــي بلوغ القيم السوقية مستويات معقولة مقارنة مع ما كان يتحقق في عـــام ٢٠١١ علاوة على ان الربع الأخير من العام الحالي أعطى السوق دفعة قوية خصوصا فيما يتعلق بالمؤشرات الرئيسية (القيمة النقدية ـ كميات الأســـهم ـ أعداد الصفقات).

وقال الاقتصادي صالح السلمي ان البورصة »على حالهـــا منذ تعيـــين المدير الجديـــد الـــذي نأمـــل ان تضع قراراتـــه الكثير من الآمال المتعلقة بالمتداولي­ن موضـــع التنفيذ الفعلي «، علاوة علـــى تطبيق نظام التداولات الجديد وتطبيقه يعد »علامة بارزة « في عمر السوق الا ان العلامة الأبرز »النـــزول الكبير في القيم الرئيسية« .

مـــن جانبـــه، قـــال الاقتصادي صلاح السلطان ان أداء الاقتصاد المحلي »كان ضعيفا جـــدا «، ما أثر في منوال حركة البورصة خلال ٢٠١٢ والتي كانت مستوياتها متدنية بسبب عدم الانسجام بين الجهـــات ذات التأثير على الحيـــاة الاقتصادية، كما ان السوق فقد الكثير من مقوماته والانحدار في المستويات السعرية للعديد من الأســـهم القيادية نأمل أن تعاود حالتها الطبيعية خلال العام المقبل.

مـــن جهتـــه، لاحـــظ الاقتصـــا­دي محمد النقي في البورصـــة خلال ٢٠١٢ »عـــدم اتخـــاذ اجـــراءات حازمة حيال الشركات التي تجـــاوزت القوانين وعدم اتخاذ القـــرارا­ت الصائبة لتصحيح المسار والاستفادة من تجارب الماضي لعموم الشـــركات على المستوى العالمي ومن ضمنها شركات الكويت« .

بدوره، رأى الاقتصادي نايف العنزي الحدث الأبرز في ٢٠١٢ »تخلي الســـوق عـــن الشـــركات القيادية والتشـــغي­لية وصـــب كل اهتماماته على الشـــركات الرخيصة والوهمية التي لم يجـــن مـــن ورائها أي أشخاص عوائد للاستثمار بل أصبحت تقود المضاربات على مدار العام كله «.

وقال العنـــزي انه »لم يكن لصناع الســـوق من أثر في السوق خلال ٢٠١٢ ومنـــذ أربعة أعوام مضت ونجد أســـهما تضاعفت ٤ الى ٥ مرات ثم تراجعت مع الضغوطات ومع غياب كبير لكبار المستثمرين والأموال المتواجدة في السوق تدخل لمدة شهر قبل ان تهاجر الى أسواق اقليمية «.

مـــن ناحيتـــه، قـــال الاقتصادي محمد الطراح ان الســـوق مـــر بمراحل كثيـــرة أرهقت العديد من المستثمرين لاسيما الصغار منهم الذين كانوا يتمنون أن يشهد ارتفاعات تعوضهم عن الخسائر التي تكبدوها في الأعوام الماضية »لكن فاتهم عـــام ٢٠١٢ على أمل أن يعوضهم العام الجديد بمكاسب وان محدودة «.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait