Al-Anbaa

حكومة المالكي تحذر المحافظات الثائرة من العصيان

٣٥ ألف عسكري لتأمين أربعينية الحسين.. وسلسلة انفجارات في عدة مدن

-

عواصم ـ وكالات: حذرت الحكومـــة الاتحاديــ­ـة فـــي العراق الحكومات المحلية في محافظات البلاد من الدعوة للعصيـــان وتعطيل مرافق الدولة.

وقالـــت الامانـــة العامة في مجلس الوزراء العراقي في بيـــان »ان حرية الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي مكفولة بالدستور الا ان هذه الحريات ينبغي ان تمارس في اطار المشروعية وبما لا يخل بالنظام العـــام والاداب وألا تكون سببا في اثارة الفوضى والفتن وتعطيل المرافق العامة ومصالح الناس وان تجري بعلـــم الســـلطات المختصة وبترخيص منها «.

واضاف البيان ان ما يجري الان من دعوة بعض مجالس المحافظات الى العصيان المدني وتعطيل عمل الدوائر والمرافق العامة وايقاف الخدمات يعد مخالفة للدستور والقوانين النافذة.

ودعـــا الدوائر والمصالح الحكوميـــ­ة فـــي المحافظات الـــى الامتنـــا­ع عـــن تنفيذ هذه القرارات والاوامر غير المشـــروع­ة والا تعرضـــوا للمساءلة القانونية.

وقال البيـــان الذي جاء على خلفية اعلان مجلســـي محافظتـــي الانبار ونينوى العصيـــان المدنـــي انه في الوقت الذي كفل الدســـتور والتشريعات النافذة حرية التعبير عـــن الرأي وحرية الاجتماع والتظاهر السلمي، الا ان هذه الحريات ينبغي ان تمارس في اطار المشروعية، وبما لا يخـــل بالنظام العام والاداب وألا تكون سببا في اثارة الفوضى والفتن وتعطيل المرافـــق العامـــة ومصالح الناس.

وطلبـــت مـــن الـــوزراء ورؤساء الجهات غير المرتبطة بوزارة متابعـــة تنفيذ هذا البيان والحيلولة دون تعطيل الخدمات والمصالح العامة.

وتاتـــي هذه القـــرارا­ت الحكومية في وقت تتواصل فيه الاعتصامات والتظاهرات منذ ما يزيد على الاسبوع في عدة محافظات عراقية بينها محافظة الانبار غرب العراق، مطالبة الحكومـــة باطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات واجراء اصلاحات سياسية في البـــلاد. في غضون ذلك أفـــادت مصـــادر أمنية بأن الســـلطات العراقية نشرت أكثر مـــن ٣٥ ألفا من قوات الجيش والشرطة في اطار خطة أمنية لتأمين الحماية لملايين الشيعة المشاركين في احياء أربعينية الامام الحسين التي تصادف يوم الخميس المقبل في مدينة كربلاء.

وقالت المصـــادر لوكالة الأنبـــاء الألمانية (د. ب.أ) ان »الخطة الأمنية دخلت حيز التنفيذ منذ أيام، حيث يتدفق يوميا مئات الآلاف من الشيعة الى كربلاء لاحياء أربعينية الامـــام الحســـين غالبيتهم وفدوا مشـــيا علـــى الأقدام قاطعين مسافات طويلة في ظل ظروف مناخية قاســـية بسبب الانخفاض في درجات الحرارة وهطول الأمطار «.

وأوضحت المصـــادر أن »الخطة الأمنية تضمنت نشر ٣٥ ألفا من القوات العراقية من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنيـــة والاســـتخ­باراتية تســـاندهم مروحيات تابعة للجيش، اضافة الى نشـــر أكثر من خمسة آلاف شرطية لتفتيش النساء، واغلاق عدد من الطرق المؤدية الى المدينة ومنـــع وصول الســـيارا­ت والمركبات الأخـــرى لتأمين انسيابية وصول الزوار مشيا على الأقدام «.

ولم تنجح هذه الاجراءات على ما يبـــدو حيث قتل ١٢ شخصا على الاقل بينهم ثلاثة من رجال الشرطة واصيب اكثر مـــن اربعـــين اخرين بجروح في سلسلة تفجيرات بعبوات وســـيارات مفخخة استهدفت مناطق متفرقة في العراق، كمـــا افادت مصادر امنية وطبية.

واستهدفت التفجيرات التي وقعـــت في محافظة بابـــل ومدينتـــي بعقوبة وكركوك، الشرطة ومحافظا ومدنيين، كمـــا اوضحت المصادر الامنية.

ووقـــع الهجـــوم الاكثر دمويـــة بينهـــا فـــي قضاء المسيب التابع لمحافظة بابل حيث قتل ســـبعة اشخاص واصيب اربعـــة اخرون في تفجير ثلاثة منازل، بحسب مصادر امنية.

وفي وقت لاحق، انفجرت ســـيارة مفخخة امام مبنى محافظة بابل اثناء وصول موكب المحافظ، ما اسفر عن مقتل شـــخصين واصابة ١٩ اخرين بينهم مصور وأحد حـــراس المحافظ، بحســـب مصادر امنية وطبية، واكد مصدر في مستشفى الحلة الجراحـــي وفاة شـــخصين وتلقـــي ١٩ جريحا اصيبوا في التفجير.

وفي كركـــوك (٢٥٥ كلم شمال) قال مصدر امني رفيع ان »ثلاثة من عناصر الشرطة بينهـــم خبيران في مكافحة المتفجـــر­ات قتـــلا واصيب اربعة اخرون بجروح اثناء محاولتهما (الخبيرين) تفكيك صاورخ جنوب المدينة «.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait