Al-Anbaa

الرفاعي لـ »الأنباء «: أي فشل تتعرض له لجنة قانون الانتخابات سيؤدي إلى التمديد للبرلمان اللبناني ورئيس الجمهورية

عضو »الوفاء للمقاومة« أكد أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجنيب البلاد تداعيات الأزمة الإقليمية

- بيروت ـ زينة طبارة

رأى عضـــو كتلة »الوفاء للمقاومـــ­ة« النائـــب كامـــل الرفاعـــي أن الافـــق بـــات مســـدودا أمام جميع الفرقاء اللبنانيين دون استثناء نتيجة المتغيرات السياسية والأمنية الحاصلة في المنطقة وتحديدا في سورية، وما عاد امامهم سوى الحوار كسبيل وحيد لتجنيب البلاد تداعيات الازمة الاقليمية ومنع شظاياها من اختـــراق الجـــدار اللبناني، معتبـــرا بالتالـــي ان علـــى اصحاب الرســـائل المفتوحة والفريـــق الرافـــض للحوار التحلي بالمسؤولية الوطنية عبـــر تلبية دعـــوة رئيس الجمهورية العماد ميشـــال سليمان للجلوس الى طاولة الحوار حتى وإن كان حوارا صامتا، وذلـــك لاعتباره أن مجرد تلاقي المسؤولين في اطار وطني واحد وجامع سيساهم مباشرة في منع ألسنة النار الإقليميــ­ـة من الامتـــدا­د الى الســـاحة اللبنانية، بمعنى آخر يعتبر الرفاعي ان قوى »١٤ آذار« تقف امام خيارين لا ثالث لهمـــا إما أن تتلاقى مع مساعي الرئيس سليمان ومجهود الرئيس بري لإخراج لبنان من مخاطر الزلزال المقبل الى المنطقة، وإما أن تتمسك بمقاطعتها للحوار تدخل لبنان في أتون التجاذبات الدولية وبالتالي في نفق من الظلام يصعب الخروج منه.

ولفـــت النائـــب الرفاعي في تصريح لـ »الأنباء « الى أن إعلان الرئيس الســـابق أمين الجميل عن اســـتعداد­ه للمشاركة في الحوار تجاوبا مع دعوة الرئيس سليمان، حطـــم حاجـــز الذرائع الذي تتمتـــرس خلفه قـــوى »١٤ آذار« وأكد أن الأخيرة تنساق وراء التوجهـــا­ت الخليجية في المنطقة خلافـــا لرغبات وتوجهـــات كل من الرئيس سليمان والبطريرك الراعي، معتبرا ردا على ســـؤال أنه وعلى الرغم من أن الرئيس الجميل لا يمثل سوى نفسه وحزبه على طاولة الحوار، الا ان اســـتعداد­ه للمشاركة قد يكـــون حافزا لمشـــاركة الرئيس الســـنيور­ة وسمير جعجع ولتخليهما عن »لاءات « ورسائل مفتوحة لا تساهم في بناء جسور التواصل بين اللبنانيين، ولا تحصن الساحة اللبنانية من تسارع الأحداث العسكرية في سورية.

على صعيـــد آخر، وعن التجاذبات السياســـي­ة حول قانـــون الانتخـــا­ب وقبول قوى »١٤ آذار« المشاركة في اجتماعـــا­ت اللجنة النيابية الفرعية، أكد النائب الرفاعي ان المناقشات بين أعضاء اللجنة المذكورة قد تتجاوز الســـت جلسات وتخرج إما بتجميل مشـــروع القانون المقدم من الحكومـــة وإما بتزاوج بينه وبين قانون الســـتين المعدل في الدوحة، معتبرا بالتالي أن ما ستتوصل إليه اللجنة الفرعيـــة وان كان لا يُرضي مجمل الشـــعب اللبناني ولا يحقق طموحاته حيال صحة التمثيل في المجلس النيابي، يبقى أفضل من تمترس كل من الفريقين في مواقعه وعلى حساب المواعيد الدستورية للاستحقاق الانتخابي.

وردا على سؤال، أكد النائب الرفاعي أن أي فشل تتعرض له مهمة اللجنة الفرعية، سيجعل من قـــرار تأجيل الانتخابات والتمديـــ­د للمجلس النيابي الحالي سيد القرارات، وذلك عملا بالإجراءات الاستثنائي­ة التي تعتمدها الحكومات في لبنان في كل مرة يتعثر فيها التفاهم بين اللبنانيين، معتبرا في سياق رده على السؤال، أن التمديد للمجلس الحالي سينسحب حكما على رئاسة الجمهورية علما أن التمديد للرئيـــس ســـليمان يدغدغ رغبات وتمنيـــات الكثيرين في لبنان. وعلى هامش هذا التصريح، وتعليقا على ما قيل بأن وزير الداخلية السوري محمد الشعار تم تهريبه من مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت واعادته معافى إلى دمشق، أعرب النائب الرفاعي عن أســـفه لمحاولة البعض استغباء عقول اللبنانيين الى حد تجاوز المقبول، موضحا أن الوزير الشعار أدخل المستشفى نتيجة اصابتـــه بحروق إثر تعرضه لعمليتين انتحاريتين نفذتهما بعـــض المجموعات المسلحة في سورية، مستغربا بالتالـــي الحديث عن تهريب الشعار في ظل عدم تبلغ وزارة العدل اللبنانية بالأساس أي طلب مـــن الانتربول الدولي لمنعه مـــن العودة إلى بلاده، ما يعني ان الحديث عن تهريب الوزير الشعار مجرد سخافة لا تستحق التوقف عندها، هذا من جهة، مشيرا من جهة ثانية الى انه لا يمكن اساسا للبنان أن يتخذ أي اجراء سلبي أو ايجابي حيال الازمة السورية، مادامت حكومته تعتمد سياسة النأي بالنفـــس عن الاحداث الدائرة في سورية.

٭

 ??  ?? كامل الرفاعي
كامل الرفاعي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait