Al-Anbaa

الممثل السوري نوار بلبل: أقف خلف أصغر متظاهر في أبعد قرية سورية

-

بيـــروت ـ أ.ف. پ: يتذكـــر الســـوريو­ن الممثل نوار بلبل في مشـــهد مكرر من تظاهرة ملوحـــا بقبضة يـــده »حرية، حريـــة« ، ليضـــاف إلى رصيد شـــخصياته المحبوبـــ­ة فـــي المسلسلات التلفزيوني­ة، أبو يوسف الفلسطيني في مسلسل »باب الحـــارة «، وســـلمو في »بيت جدي «، وحدو في »أهل الراية« .. وهو يقول اليوم »كنا ننادي بالحرية بشكل موارب، أما الآن فلم يعـــد هناك مكان للمواربـــ­ة« . ويقول نوار بلبل في مقابلة مع وكالة فرانس برس من بيروت قبـــل مغادرته الى باريس »خرجت في تظاهرات حمص ودوما وركن الدين، لأني أردت أن ألحق بالشباب الذين ســـبقونا، لأصرخ »حري « من دون مواربة «. يروي بلبل لحظة خروجه إلى الشارع »قررت أن أشارك بالتظاهرات لأنني لم أرد أن أكتـــب انطباعات. ولو عاد الزمن بي إلى الوراء، لخرجت مرة أخرى. خرجت وكنت جاهزا للاعتقـــا­ل« . ويضيف »لكنني لا أنســـى في حمص كيف كان المتظاهرون يبعدونني عن أعين رجال الأمن، يقولون نحن نعرف كيف نتدبـــر أمورنا «. ويصف الممثل السوري مشاركته بالقول »أي إحساس حين يهتف خلفك في دوما عشـــرة آلاف متظاهر حرية، وسلمية. كنت أشعر أنني حققت إنجازا بأن الناس هتفوا بهاتين الكلمتين «.

نوار بلبل، إلى جانب عمله التلفزيوني كممثل، هو أيضا مخرج مسرحي، وأحد مؤسسي مسرح الخريف الذي حاز جوائز عالمية عديدة، ومن أبرز عروضه »المنفردة «. اشتغل أثناء حركة الاحتجاجات على عرض مسرحي من إخراجـــه، عن نص لوالده الكاتب المسرحي المعروف فرحان بلبل ومن تمثيل عبدالرحمن أبو القاسم حمل عنوان »أحبها «.

ويقول عن هذه التجربة »لم نعط موافقة على العرض بعد مشاهدته من قبل المعنيين «.

ويتحدث عن قصة العرض قائـــلا »المســـرحي­ة تحكي عن شخص موال هدم بيته ويصر على العيش فيه رغم القصف، ويضيف »لكنه من جهة أخرى يحكي سيرة هذا الموظف الذي، وكأي موظف يتاح له أن يصبح فاسدا، لا يقصر، ويتحول إلى فاسد ومرتش «.

ويبـــدو أن كلمـــة الســـر التي ســـاهمت في عدم إعطاء المسرحية موافقة العرض هي »ان هذا الرجل الفاســـد يخاف التغيير، الذي سيعريه. هو في النهاية ضد الحراك لأن الحراك سيكشفه« ، كما يشرح بلبل.

لكن بلبل يقف مع الحراك، من دون أن يجعله ذلك يغض النظر عـــن بعض أخطائه كما يقول. ويصور الحراك »كأنثى جميلـــة، ملكة جمال، لكن لابد للأنثى أن يأتيها الطمث، فهذه من العيـــوب والنواقص التي سرعان ما تزول «. وفي الوقت الذي يشير فيه بلبل إلى عدم رضاه عن »بعض الشـــعارا­ت ذات الطابع الديني، أو بعض الشعارات الســـفيهة «، يحسم موقفه بالقول »بعدما سمعت كل السياســـي­ين وما يقولون أريـــد القول إننـــي أقف خلف أصغـــر متظاهر في أبعد قرية سورية« .

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait