Al-Anbaa

أيتام روسيا أصبحوا رهينة السياسة وسط نزاع مع الولايات المتحدة

-

موســـكو ـ د.ب. أ: ربما يكـــون فلاديمير بوتين هو الفرصة الأخيرة لآلاف الأيتام الروس الذين يتطلعون إلى بيوت تأويهم لدى أسر في الولايات المتحدة بعدما منع مجلس الشيوخ الروسي تبني الأطفال في الولايات المتحدة، ردا علـــى قانـــون أميركي لحقوق الإنسان يستهدف المسؤولين الروس.

إنها ورطـــة غير عادية لدعاة حقوق الإنسان الذين انتقدوا الرئيس الروسي منذ فترة طويلة، لكن عليهم الآن أن يعتمدوا على إجراء من جانبه ليغير مســـار حظر التبني.

ومع ذلك، فإن المتحدث باســـم الكرملـــي­ن ديمتري بيســـكوف أشـــار إلى أن بوتين ربما يواصل المسيرة بتحويل ذلـــك الإجراء إلى قانون، مشيرا إلى »العديد مـــن الحجـــج« لتأييد تلك الخطوة رغم الاحتجاجات من جانب مجلس حقوق الإنسان التابع لبوتين نفسه.

وكان مجلس الشـــيوخ الروسي أقر بالإجماع الأربعاء الماضي مشروع قانون حظر التبني في الولايات المتحدة وسط تنامي التوترات بين البلدين. وأعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم حول تلك الخطوة.

وقـــال المتحدث باســـم الخارجية الأميركية باتريك فينتريل الأســـبوع الماضي إن »ما يفعله الروس يمنع فعليا الأطفال من النشوء في محيط من السعادة الأسرية والحب والتفاهم «.

وأشار إلى اتفاقية مشتركة للتبني تم إقرارها مؤخرا بين واشنطن وموسكو، وقال إن الخلافات حول قضايا التبني يمكن أن تحسم ضمن ذلك الإطـــار. وقـــال : »حقا إنهم الأطفال الروس الذين يمكن أن يتضرروا من وراء ذلك الإجراء« .

يذكـــر أنه تم تبني نحو ٦٠ ألف طفل روسي من قبل آباء أميركيين خلال العقدين الماضيين. وانتقد مسؤولون روس بشدة وفاة ١٩ منهم في حوادث أو بسبب الإهمال. وهناك ما يقدر بـ ٦٥٠ ألف طفل روسي في حاجة إلى الانضمام لأســـر. ويعاني الكثير من بين ١٠٠ ألف طفل يتيم في دور الأيتام من سوء الرعاية والتعليم.

ووصـــف الكســـندر داجاموس أحد من تم تبنيهم فـــي الولايـــا­ت المتحدة في عريضة تحت عنوان »صوت الطفل« نشرت على الإنترنت في وقت ســـابق هذا الشهر كيف انه نشأ في دار للأيتام في روسيا مليئة بالأطفال الذين تخلى عنهم والديهم بسبب إعاقتهم.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait