Al-Anbaa

الرئاسة: لسنا مسؤولين عن تصريحات العريان حول اليهود

نائب »الحرية والعدالة« ربط بين نص في الدستور الجديد وقرب زوال إسرائيل

-

العربية.نـــت: أوضحت الرئاســـة المصرية ان نائب رئيس حزب »الحرية والعدالة « وزعيـــم الأغلبيـــ­ة بمجلس الشورى د.عصام العريان، لا يتحدث باسمها، على الرغم من كونه من مستشاري الرئيس محمد مرسي.

وقال مصدر في الرئاسة لصحيفة »الشرق الأوسط « ان ما قاله العريان، بخصوص مطالبتـــه بعـــودة اليهـــود المصريين، لا يمثل الرئاسة، لأنه ليس متحدثا رسميا باسمها. وكان العريان قد تحدث مؤخرا عن زوال دولة اسرائيل خلال ١٠ سنوات، ودعا اليهود الى مغادرة فلسطين التاريخية والعودة الى البلاد التي جاءوا منها، وقال ان اليهود المحتلين لأراضي فلسطين التاريخية هم العقبة أمـــام حق عودة الفلسطينيي­ن.

وأكد المصدر المسؤول أن الرئاســـة غير مسؤولة عما تحدث عنه العريان بشأن زوال دولة اسرائيل خلال أقل من عشر سنوات.

وقد دعا العريان قبل بضعة أيام اليهود المصريين للعودة الى مصر، ما أثـــار عاصفة من التعليقات والانتقادا­ت. ونشر العريان مقترحاته على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أوضح ما يرمي اليه من الدعوة مساء الأحد، بقوله في مداخلة تلفزيونية على قناة ON TV: »أنـــا قلت بوضوح شـــديد انه من أجل أن يعود اللاجئون الفلسطينيو­ن الى وطنهم.. هذه الأرض، طبعا فيها أناس احتلوها، وهؤلاء المحتلون لهم أوطان سابقة، وأنا دعوت مـــن أجل عودة الفلســـطي­نيين الى أن يرحل هؤلاء الذين احتلوها «.

وأوضح العريان أن حديثه الـــذي أدلى به يعبر عنه هو فقط، وأضاف : »لا أملك التحدث باسم مصر، لكن أنا أتحدث باسمي الشخصي «، مضيفا: أن »اليهود المحتلين لأراضي فلسطين التاريخية هم العقبة أمام حق عودة الفلسطينيي­ن «، وأوضح أن عدد اليهود يقدر بنحو ١٤ مليون نســـمة في العالم، قائـــلا: ان »الموجود منهم في أرض فلسطين نحو ٦ ملايين فقط «، وقال، انه »توجد هجرة عكسية موجودة الآن في المجتمع الاسرائيلي، وهم يخرجون الـــى أماكن أخرى يرون أنها أفضل لهم «.

وربـــط العريان بين نص في الدســـتور الجديد، الذي هيمـــن على وضعـــه التيار الاســـلام­ي وتم اقـــراره قبل أسبوعين، وما قاله عن قرب زوال دولة اسرائيل. ويقول النص الدستوري المستحدث »ان شرائع المسيحيين واليهود المصريين هي المصدر الرئيسي لتشريعاتهم واختيار قياداتهم الروحية وشؤونهم الدينية «. وقال انه أثناء عمله كعضو في الجمعية التأسيسية لوضع الدســـتور الجديد سأله أحد أعضاء الجمعية عن الغرض من وضع اليهود مع المسيحيين في مادة واحدة بالدستور.

وأوضح أنـــه أجاب قائلا للعضو: »نحـــن لدينا أقلية يهودية، وصحيح أنهم عشرات الآن، لكن لدينا يهود »مصريون في اسرائيل «، وعندما تحل المسألة الفلسطينية ويعود الحق الى أصحابه ســـيكون أحد الخيارات أمامهم اما أن يعودوا الى مصر أو يرحلوا الى أماكن أخرى «.

وواصل العريـــان قائلا، بحسب ما نقلت عنه صحيفة »المصري اليوم «، ان »العقيدة الصهيونية انتهت الى فشل، وهذا المشـــروع »اسرائيل « مصيره خلال السنوات المقبلة الى انهيار «. وتابع قائلا ان »قيام المشـــروع الصهيوني على أرض فلسطين جاء لمنع وجود ديموقراطية في الدول العربية، ولمنع وجود وحدة عربية ولمنع وجود تنمية في المنطقة العربية، واستنزاف ثروات العرب في أســـلحة تكدس فـــي دول لا تحارب أصلا، وتنفـــق مليارات من أجل شراء طائرات «.

ومضى العريـــان قائلا: »أقول بوضوح.. الذي يقرأ المســـتقب­ل الآن يرى أن هذا المشروع »اسرائيل « لا يوجد أمامه الا عقد واحد من الزمان تقريبا، وهذه عقيدتنا، وهي أن أهل فلسطين سيعودون الى فلســـطين «، وقال أيضا: »اسرائيل انتهت.. اسرائيل الـــى زوال «، مشـــددا علـــى أن العقيـــدة »الصهيونية « فاشـــلة، ظهرت في أوضاع سياسية واستثمرت لأغراض استعمارية لا أكثر ولا أقل.

وأضـــاف العريـــان، أنه »لن يكون هناك شيء اسمه اسرائيل، بل سيكون اسمها فلسطين وسيكون فيها يهود ومسلمون ومسيحيون ودروز، وفيها كل الناس التي كانت تعيش فيها من الأول. من يرد أن يبقى فليبق فيها كمواطن فلسطيني.. هذه عقيدتنا وهذا ما نحيا عليه وما نجاهد في سبيله« ، قائلا، ان »الذين أتوا واحتلوا فلسطين عليهم أن يعودوا الى بلادهم «.

مـــن جانبه، علّـــق مدير المركـــز الدولي للدراســـا­ت المستقبلية والاستراتي­جية د.عـــادل ســـليمان بقولـــه لصحيفة »الشرق الأوسط « ان حديث العريان رسالة موجهة في الأساس الى الخارج بأن الاخوان والتيارات الاسلامية التي صعدت لصدارة المشهد السياسي وسدة الحكم، ليست متطرفة وتتمتـــع بقدر من التعايش والقبول باليهود، مشيرا الى أن ما قاله العريان جاء بعد صدور دراسة من أحد معاهد الدراسات في واشنطن تصنف المرشد العام للاخوان وجماعة الاخوان باعتبارهم العدو رقم واحد لليهود خلال عام ٢٠١٢ .

وأضـــاف د.ســـليمان: أعتقد أن الاخوان والتيارات الاسلامية تريد أن تقول انها ليســـت ضد اليهود، ولكن ضـــد الدولـــة الصهيونية، وهـــذا يؤكـــده ما جـــاء في الدستور المصري الجديد، على الرغم من أنه لا يوجد يهود مصريون فـــي هذا التوقيت الا عشرات، قائلا ان الرسالة تكون لها دلالات »حين تأتي من شخصية قيادية معروفة ومستشار لرئيس الجمهورية وكان عضوا بمكتب ارشـــاد الاخوان« ، مشـــيرا الى أنها »رســـالة أكثر منها شـــيء عملي«

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait