تقرير لمجلس الشيوخ: الخارجية الأميركية ارتكبت »خطأ فادحاً « في بنغازي
واشنطن ـ أ.ف. پ: أكد تقرير لمجلس الشيوخ الأميركـــي أمـــس الأول ان وزارة الخارجية الأميركية ارتكبت »خطأ فادحا « برفضها اغلاق بعثتها في بنغازي شرق ليبيا على الرغم من تدهور الوضع الأمني في البلاد.
وقال التقرير ان المقر الديبلوماســـي بقي مفتوحا »على الرغم من عجز الحكومة الليبية عن القيام بمسؤولياتها في ضمان امن المبنى ومن تزايد خطورة التهديد الذي تحدثت عنه الاستخبارات الاميركية «.
واشار رئيس لجنة مجلس الشيوخ للأمن الوطني جو ليبرمان والعضو في اللجنة سوزان كولينز في التقرير الذي يحمل عنوان »ضوء الإنذار: تقرير خاص عن الهجوم الارهابي في بنغازي« ، الى ثغرات أمنية خطيرة في البعثة. وجاء التقرير بعد أسابيع على تحقيق أجرته وزارة الخارجية بنفسها وخلص الى ان امن البعثة »لم يكن مضمونا بشكل مناسب «.
وخلال التحقيق الداخلي الذي أمرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، استقال مسؤول كبيـــر في وزارة الخارجيـــة بينما علق عمل ثلاثة آخرين.
وكان الرئيس الأميركي بـــاراك أوباما قد اعترف فـــي مقابلة الأحد بـــأن التحقيق في ملابسات الهجوم كشف عن »مشكلة كبرى « علـــى الصعيد الأمني. وقـــال أوباما »نحن لا نبحث عن أعذار (...) لن نقول انه لم تحصل مشكلة، بل حصلت مشكلة كبرى «.
وفي تقريرهما المنفصل، أوصى ليبرمان وكولينز بـــان تقوم وزارة الخارجية اعتبارا من الآن بالتحســـب لكل انواع الهجمات حتى إذا لم يكن هناك تهديد وشيك.
وقال التقرير ان وكالات الاستخبارات »يجب ان تقوم بتوسيع وتعميق تركيزها في ليبيا وخارج حدودها على الجماعات الإســـلامية العنيفة المتطرفة الناشئة في المنطقة التي لا تقيم علاقات عمليانية قوية مع تنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة بها «.
وأضاف ان عددا قليلا من عناصر ميليشيا ١٧ فبراير كلفتهم الســـلطات الليبية بحماية البعثة ســـاعدوا طاقم البعثة الاميركية ليلة الهجوم، لكن قوات الامن المحلية كانت »للأسف غير مؤهلة «.
كما اقترحا ان تقدم وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغـــون) مزيدا من المـــوارد للدفاع عن الأميركيين وحلفائهم في افريقيا التي تتحول أكثـــر فأكثر الى ملاذ لجماعات إســـلامية في بعض الدول مثل ليبيا ومالي.
وتابع عضوا مجلس الشيوخ انهما يأملان في ان يتمكنا عبر لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ »من تحقيق فهم أفضل لما جرى بشكل خاطئ وما علينا القيام به الآن لتأمين حماية أفضل للديبلوماسيين الأميركيين «.
كما أوصيا بألا تقوم الاستخبارات بكتابة ما يقوله المسؤولون الحكوميون في حديثهم عن أي هجوم.
وأكدا انه »عندما يقع هجوم إرهابي على بلدنا في الداخل أو الخارج، يجب ان يتحدث مســـؤولو الإدارة بشكل واضح ومنطقي عما حدث« .