Al-Anbaa

بابا نويل يتظاهر في دمشق ويحمل السلاح في حلب والسوريون يهنئون بعضهم: كل قذيفة وأنتم بخير

-

العربيـــة والـــوكال­ات: »شـــو جابك يا بابا نويل، قصف قصف طول الليل، أوعى تنســـى الهوية، في حواجز أمنية «.. هكذا خاطب السوريون »بابا نويل « ليلة رأس السنة خلال مظاهراتهم في دمشـــق في آخر ليالي العام ٢٠١٢ امس الأول.

وتظاهـــر عشـــرات الدمشـــقي­ين تحت عنوان »مظاهـــرة رأس الســـنة « أمام مجمع أبو النور وسط سوق الشيخ محيي الدين في منطقة الصالحية ترحيبا بالعام الجديد وبمضي العام الثاني على الثورة. وارتدى المتظاهرون قبعات وأقنعة بابا نويل وقامـــو بإهداء المارة ظروفا تحوي مناشير وعبارات تفـــاؤل بالنصر بالعام الجديـــد ومواصلة الطريق حتى نيل الحرية. كما قام الأطفال بإعطاء بابا نويل رسالة لما يريده أطفال سورية كهدية العيد.

من الهتافات التي عبرت عن وضع أطفال ســـورية

تقرير اخباري

الشريحة التي من المفروض أنها تنتظر أعيـــاد الميلاد ورأس السنة لتصلهم »بابا نويل ارجاع ارجاع، ما بقى عنا أطفال «.

وبينمـــا كان العالـــم بأجمعـــه يحتفـــل بنهاية عام واســـتقبا­ل آخر، كان الرصاص هو الوحيد الذي علا صوته في سورية، لتزين دماؤهم شجرات الميلاد بدلا من الأضواء، وحلت أضواء الانفجـــا­رات مكان الألعاب النارية التي أنارت ســـماء معظم مدن العالم.

وهتفـــت المظاهـــر­ة »بابـــا نويـــل يـــا حباب، تهموك بالإرهاب، شـــافوا دقنـــك طويلـــة، تهمـــوك بالسلفية« .

أما في حلب فقد انتشرت على مواقع التواصل صورة لبابا نويل في حي ســـيف الدولة وهو يحمل سلاحا لعـــدم إحساســـه بالأمان، أو ربمـــا ليقول للناس إنه انشق أيضا وحمل سلاحا مع الجيش الحر.

وعايد السوريون بعضهم بجملـــة »كل قذيفة وانت بخير« ، وكتبوا على صفحات الإنترنت »لن يمر رأس سنة ثالث وبشار لا يزال موجودا في سورية «.

وربمـــا كانـــت هتافات بابا نويل في دمشق »بابا نويـــل لا تحتار بدنا نعمر هي الدار «، تمثل رســـالة الســـوريي­ن للعالـــم أجمع ولبعضهم.

 ??  ?? جانب من مظاهرة »بابا نويل« في الصالحية بدمشق
جانب من مظاهرة »بابا نويل« في الصالحية بدمشق

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait