مسؤولون وأكاديميون: رعاية الأمير للشباب دعم لمستقبل البلاد
وجهوا دعوة للقطاعين العام والخاص لتحمل مسؤوليتهما الوطنية في رعاية أبناء الكويت
أجمع عدد من المسؤولين والأكاديميين على أن الرعاية الأبوية من قبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لمســـيرة الشـــباب الكويتي انما تشـــكل دعما لمســـتقبل الكويت. وثمّن المســـؤولون والأكاديميون في تصريحات متفرقة لـ »كونا « أمس حرص الدولة على استثمار وتوجيه طاقات الشـــباب باعتبارهم ثروتها الحقيقية، موضحين ان التوجه نحو رعاية الشباب يأتي تفعيلا وترجمة للرغبة السامية التي لخصها صاحب السمو الأمير بقوله »ان ثروة الكويت الحقيقية في أبنائها وهي ثـــروة لا تعادلها ثروة فهم عمـــاد المســـتقبل وأمل الوطن وعلى سواعدهم تبنى الانجازات« . وقال رئيس ديوان الخدمة المدنيـــة عبدالعزيز الزبن »لطالما عهدنا صاحب السمو الأمير صاحب المبادرة الأولى في كل ما من شأنه الأخذ بأيدي جيل الشباب والنهوض بهم وستخطو الكويت خطوات كبيـــرة الـــى الامـــام بفضل السياســـة الحكيمة والفكر الثاقب والنظرة المستقبلية لصاحب السمو «.
وأضاف الزبن ان التوجه العام للدولـــة منصب على رعاية الشـــباب من خريجي الجامعات والمعاهد التطبيقية للعمل ســـواء فـــي وزارات ومؤسسات الدولة أو مؤسسات وشركات القطاع الخاص الذي بات شريكا رئيسيا للحكومة في اتخاذ القرارات التي تدفع مسيرتنا الاقتصادية قدما الى الامام. وأوضح انه يتعين على القطاعين العام والخاص تحمل مســـؤولياتهما الوطنية في رعايـــة أبناء الكويت تفعيلا
غرس القيم النبيلة لدى الشباب بهدف زيادة الوعي لديهم وانتمائهم وحبهم لوطنهم
للرغبة السامية بهذا الشأن »فـــي وقت تخطـــو الكويت خطوات جادة نحو تسخير طاقـــات الشـــباب وتنميـــة عقولهم واستثمار ابداعاتهم وصقل مواهبهـــم ما يحقق الرعاية التربوية والاجتماعية والنفســـية لهم مـــا يتطلب ايلاءهم اهتمامـــا كبيرا منذ نعومة أظفارهم حتى يصبحوا منتجين« .
من جانبه، أعرب أمين عام برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهـــاز التنفيذي للدولة فـــوزي المجدلي عن التقدير لما يوليه صاحب السمو الأمير من اهتمام بالشـــباب ودعمهـــم وتوفيـــر فـــرص وظيفية لهم في مؤسســـات القطاع الخاص، مشيرا الى رعايـــة ســـموه للمنتديات والمعارض المتخصصة وعلى أعلى المستويات. وقال المجدلي ان هذا الاهتمام الكبير »يحملنا المزيد من المسؤولية لتحقيق الأهداف الوطنية التي تعزز بناء كويت التنمية واستثمار العنصر البشـــري «، واصفا قانون التأمـــين ضد البطالة الذي أقـــر أخيرا في مداولته الأولى وبإجماع الســـلطتين التشريعية والتنفيذية بأنه دليـــل واضح علـــى التوجه الحقيقي نحو دعم مســـيرة الشباب وتحقيق طموحات المواطنين.
من جهته، قـــال الباحث العلمـــي في دائـــرة تقنيات البناء والطاقة بمعهد الكويت للأبحاث العلمية د.علي حاجيه ان اهتمام صاحب السمو الأمير بالعنصر الشـــبابي نابع من ايمان سموه بأن الشباب أساس التنمية المستدامة وركيزتها وهم من سيتولون المسؤولية كل في مجاله ونطاق تخصصه في المرحلة المقبلة. وأضاف حاجيه ان صاحب السمو الأمير يدعـــو دائما الى غرس القيم النبيلة لدى الشـــباب بهدف زيادة الوعي بينهم وانتمائهم وحبهم لوطنهم والعمل الجاد لفهم الطاقة المحركة للحاضر والمســـتقبل والعقول وعلى قاعدة ان الشباب أمانة كبرى تشترك بها الأسرة والمدرسة والمسجد والنادي ومؤسسات المجتمع ككل.
بدوره، أكد أستاذ الاعلام بجامعـــة الكويـــت د.مناور الراجحي ان الاهتمام بالشباب ليس غريبا على الكويت كما ان صاحب السمو الأمير لطالما دعا ويدعو الى دعم ورعاية الشـــباب من خـــلال تتويج مســـاعي ابنـــاء هـــذه الفئة باعتبارهم مســـتقبل الوطن وذلك مـــن خـــلال رعايتهم وتوفيـــر فـــرص العمل لهم ومشـــاركتهم الايحابية في المجتمع.
وقال د.الراجحي ان العالم ماض فـــي ســـباق وحراك حضاري دائم بما يحويه من تقدم في مختلـــف المجالات العلمية والتقنية فضلا عن الثورة المعلوماتية في مجال الاتصالات لذلك تحرص الدول حين تضع خططها التنموية على ان تظفر فئة الشـــباب بأكبر اهتمام من أجل استثمار الطاقات البشرية وتوجيها بشـــكل صحيح وصولا الى تحقيق أعلى مســـتوى من النمو.
بدوره، قال أستاذ الاعلام والعلاقات العامة في جامعة الكويـــت ورئيـــس تحرير جريـــدة »آفـــاق « الجامعية د.أحمد الشريف ان صاحب الســـمو الأميـــر يحرص في كل المناسبات على موضوع رعاية الشباب وتقديم الدعم للأنشطة الشبابية وبالأخص العلمية والأدبية التي تساهم في تشـــجيعهم علـــى العلم والمعرفة والابداع في جميع المجالات.
من ناحيتـــه، قال الأمين العـــام للملتقـــى الاعلامـــي العربـــي ماضي الخميس ان رعاية صاحب السمو الأمير للملتقيات الاعلامية »هي دعم لمســـتقبل الكويـــت ما يؤكد بالتالي حرص القيادة العليا على دعم شباب الكويت في المجالات كافة لما يمثلونه من قيمة حقيقية تدخرها الكويت وتحرص عليها دائما «.
من جهته، قال أستاذ علم الاجتماع بجامعـــة الكويت د.يعقوب الكندري ان مبادرات الحوار والملتقيات التي يرعاها صاحب السمو الأمير للشباب تعكس مدى التجانس الموجود في المجتمع وتؤسس لتحقيق قاعدة تلبي طموحهم وتعمل علـــى تخريج جيـــل خبير ومتمكن لديـــه القدرة على صنع قاعدة صادقة وصلبة وعلى أعلـــى درجات المهنية العلمية والعملية.